يحمل الإنسان في داخله ذكريات كثيرة عن ماضيه وهذه الذكريات قد تكون سعيدة وقد تكون عكس الأولى ، وهذا الكم الهائل يحفظه الانسان في ذاكرته التي خلق ووجدها عنده بلا كسب ... وان كان الامر كذلك فكل ما يحكيه يعبر بطريق ما عن تلك الذاكرة والخزين المعلوماتي والحدثي ، الذي يستمد منه متى اراد ذلك...
وفي كل ديوان شعري نرى ان الشعراء يحكون غالبا عن لحظاتهم النفسية في مواطن شتى وهم بذلك يجعلون من ذاكرتهم مصدرا مهما لهذا الخلق الشعري ...
وتراتيل انثى احد هذه الدواوين التي غلبت عليها تلك الذكريات بماضيها وما حل فيها ، فهي في اغلب تراتيلها تتحدث عن محطات مختلفة من حياتها بطريقة سريالية رمزية ، وهو ما لاحظناه في تاملاتنا السابقة ، الا ان الذي يلفت النظر هنا ان شاعرتنا جعلت في موضوع الذكريات امرا هو اشبه بالنقيض بل هو نقيض بعينه ذلك النقيض الذي لا يجتمع في محل واحد ...
ان ذلك المخزون الذي استعانت به شاعرتنا صادر من تلك الذات ، المزودة بذاكرة ، فاذا تعطلت هذه الذاكرة فبمن تستعين شاعرتنا ، ومن اين تتذكر تلك الاحداث فان كانت ذاكرتها تتارجح بالجراح ...
لتمنحنا ذاكرة
تتارجح بالجراح
( مقطع من القصيدة 4 تباركنا الجراحات )
فهي ذات الوقت تشكو من تلك الذاكرة وتصفها باوصاف شتى :
فهي تارة ذاكرة عقيمة
على ذاكرتي العقيمة
( مقطع من القصيدة 2 يمارسني الصحو )
وتارة اخرى هي ذاكرة بليدة
وذاكرة بليدة
( مقطع من القصيدة 23 سراب )
وثالثة هي ذاكرة ضريرة
في ذاكرتي الضريرة
( مقطع من القصيدة 25 مرايا )
ورابعة تصفها بالعاثرة
ومن ذاكرتي العاثرة
( مقطع من القصيدة 27 تميمة )
وانت تلحظ ان تلك الذاكرة تعطلت تماما من خلال تتابع الحدث عليها وما تفرزه تلك المحطات الزمانية من نتائج ورغم ذلك نراها ترسل نداء الى من تناديه
تسال عنك المارون
هل يذكرني
( مقطع من القصيدة 25 مرايا )
وهل انت تذكرينه بتلك الذاكرة حتى تطلبي منه ان يتذكرك يا شاعرتنا ، وما هو هذا الكيان الذي يسير في الارض وهو لا يشعر بذاكرة داخل روحه ... ومن اين هذه الالهامات الشعرية ، وهذا هو الفيصل في تراتيل انثى وقد لمسناه سابقا ، ان في تلك التراتيل ذاتين تتكلمان وتشكل احداهما حاجزا للاخرى في بعض اللقطات ، وهو امر طبيعي فالانسان موجود متعدد القوى ، وبتلك الطبيعة تولد الاضداد ، اذن فايهما هي فاطمة ومن هي الشاعرة ومن هي التي مرت عليها الاحداث متوالية ومن هي تلك التي تركناها خلفنا تبحث لترى قبسا من نار ...
سلسلة من التضاد وجدت لتكون ( تراتيل انثى ) تراتيل هي ما تتحدث به فاطمة بينها وبين نفسها وهما تلكما الذاتين واي واحدة تتغلب تظهر القصيدة وفق ذلك المسيطر ...
وبتمعن قليل نلحظ الكثير من المقاطع التي يحسبها القارئ كاملة الا ان فيها نقاطا فارغة وهذا وان كان دليلا على ابداع شاعرتنا الا انه دليل على تلك الفراغات التي تركت تبعا لذلك النزاع .
وان كانت تلك الذاكرة عقيمة او عاثرة الا انها لاتزال تذكر الكثير من محطات تلك الحياة التي اوصلتها الى ان تكون فاطمة الفلاحي ، وهي ذكريات مؤلمة سبق وان عرفناها في حلقاتنا السابقة
حين تحرقني الذكريات
( مقطع من القصيدة 2 يمارسني الصحو )
ذكريات محرقة تخص شاعرتنا وهي اعلم بتلك الذكريات ولا بد ان تكون هناك ذكريات سعيدة تسترجعها شاعرتنا لتولد توازنا في ذاتها يجعل منها امراة مقاومة ضد التيارات الاخرى
تغدقني انكساراتي
بعطر الذكريات
( مقطع من القصيدة 18 وجع )
عطر صنع على يد مبدع عراقي واستنشقه العالم .
والى لقاء في موضوع جديد وحلقة جديدة
وفي كل ديوان شعري نرى ان الشعراء يحكون غالبا عن لحظاتهم النفسية في مواطن شتى وهم بذلك يجعلون من ذاكرتهم مصدرا مهما لهذا الخلق الشعري ...
وتراتيل انثى احد هذه الدواوين التي غلبت عليها تلك الذكريات بماضيها وما حل فيها ، فهي في اغلب تراتيلها تتحدث عن محطات مختلفة من حياتها بطريقة سريالية رمزية ، وهو ما لاحظناه في تاملاتنا السابقة ، الا ان الذي يلفت النظر هنا ان شاعرتنا جعلت في موضوع الذكريات امرا هو اشبه بالنقيض بل هو نقيض بعينه ذلك النقيض الذي لا يجتمع في محل واحد ...
ان ذلك المخزون الذي استعانت به شاعرتنا صادر من تلك الذات ، المزودة بذاكرة ، فاذا تعطلت هذه الذاكرة فبمن تستعين شاعرتنا ، ومن اين تتذكر تلك الاحداث فان كانت ذاكرتها تتارجح بالجراح ...
لتمنحنا ذاكرة
تتارجح بالجراح
( مقطع من القصيدة 4 تباركنا الجراحات )
فهي ذات الوقت تشكو من تلك الذاكرة وتصفها باوصاف شتى :
فهي تارة ذاكرة عقيمة
على ذاكرتي العقيمة
( مقطع من القصيدة 2 يمارسني الصحو )
وتارة اخرى هي ذاكرة بليدة
وذاكرة بليدة
( مقطع من القصيدة 23 سراب )
وثالثة هي ذاكرة ضريرة
في ذاكرتي الضريرة
( مقطع من القصيدة 25 مرايا )
ورابعة تصفها بالعاثرة
ومن ذاكرتي العاثرة
( مقطع من القصيدة 27 تميمة )
وانت تلحظ ان تلك الذاكرة تعطلت تماما من خلال تتابع الحدث عليها وما تفرزه تلك المحطات الزمانية من نتائج ورغم ذلك نراها ترسل نداء الى من تناديه
تسال عنك المارون
هل يذكرني
( مقطع من القصيدة 25 مرايا )
وهل انت تذكرينه بتلك الذاكرة حتى تطلبي منه ان يتذكرك يا شاعرتنا ، وما هو هذا الكيان الذي يسير في الارض وهو لا يشعر بذاكرة داخل روحه ... ومن اين هذه الالهامات الشعرية ، وهذا هو الفيصل في تراتيل انثى وقد لمسناه سابقا ، ان في تلك التراتيل ذاتين تتكلمان وتشكل احداهما حاجزا للاخرى في بعض اللقطات ، وهو امر طبيعي فالانسان موجود متعدد القوى ، وبتلك الطبيعة تولد الاضداد ، اذن فايهما هي فاطمة ومن هي الشاعرة ومن هي التي مرت عليها الاحداث متوالية ومن هي تلك التي تركناها خلفنا تبحث لترى قبسا من نار ...
سلسلة من التضاد وجدت لتكون ( تراتيل انثى ) تراتيل هي ما تتحدث به فاطمة بينها وبين نفسها وهما تلكما الذاتين واي واحدة تتغلب تظهر القصيدة وفق ذلك المسيطر ...
وبتمعن قليل نلحظ الكثير من المقاطع التي يحسبها القارئ كاملة الا ان فيها نقاطا فارغة وهذا وان كان دليلا على ابداع شاعرتنا الا انه دليل على تلك الفراغات التي تركت تبعا لذلك النزاع .
وان كانت تلك الذاكرة عقيمة او عاثرة الا انها لاتزال تذكر الكثير من محطات تلك الحياة التي اوصلتها الى ان تكون فاطمة الفلاحي ، وهي ذكريات مؤلمة سبق وان عرفناها في حلقاتنا السابقة
حين تحرقني الذكريات
( مقطع من القصيدة 2 يمارسني الصحو )
ذكريات محرقة تخص شاعرتنا وهي اعلم بتلك الذكريات ولا بد ان تكون هناك ذكريات سعيدة تسترجعها شاعرتنا لتولد توازنا في ذاتها يجعل منها امراة مقاومة ضد التيارات الاخرى
تغدقني انكساراتي
بعطر الذكريات
( مقطع من القصيدة 18 وجع )
عطر صنع على يد مبدع عراقي واستنشقه العالم .
والى لقاء في موضوع جديد وحلقة جديدة