بارقة ابو الشون كتب:
لازلنا
في عدد من المناقشات والأسئلة نتعرف من خلالها على المواهب وطبيعة الحرف الأدبي الذي يملكونه
لتحدد نقطة الانطلاق القادمة
اذا امكن
يتكلم كل منكم عن.....مواقف بشكل جزئين عن حياته .. مثلا
سطور
عن
طفولته
سطور
قليلة يتحدث عن غايته في الكتابة
كل المحبة لكم مواهبنا الواعدة والتوفيق
جواب الفرع الافرع الاول من السؤال (سطور عن الطفولة )
في محظرة جدي الوقور الكائنة في منزله المتواضع القابع في إحدى الأحياء الفقيرة في المدينة النبوية كان لي طقس صباحي لذيذ ’ تبدأ التحضيرات لهذا الطقس بالنوم المبكر بعد صلاة العشاء , وقبل حتى أن تصيح الديكة معلنة بدأ يوم جديد أكون قد إندسست بجسم النحيل بين التلاميذ المتحلقين حول (لمرابط) ذاك الشيخ اللذي يضاء البدر من جبينه , ممسكاً بلوحي المصنوع من شجر الطلح أو الثمام لا أدري , وبين قدميّ دواتي تتربع كحوض عظيم ملئ بحبر المعرفة يتوسطها قلم مبريّ في منظر مهيب
بعد أن يعود شخنا من صلاة الفجر يبدأ التلاميذ في عزف سيمفونية القراءة بشكل تراتبيّ يتقدمهم ذاك الفتى الموهوب اللذي يدعى إبراهيم يرتل الآيات متنقلاً بها بين النهاوند والصبا بصوت شجي يلهب مكامن النفس وبعد الإنتهاء من هذه الفقرة الممتعة تبدأ أخرى أكثر إمتاعاً وهي غسل الألواح من النصوص السابقة بعد أن تكون قد حفرة في الذاكرة إلى الأبد وكتابة نصوص جديدة يمليها علينا الشيخ ..
جواب الفرع الثاني من السؤال (سطور قليلة تتحدث عن غايتي في الكتابة )
في قنوات هذا الجسم المترهل تختبئ أفراح وأحزان أزفرها حروفاً متوضأة بماء المعرفة , أتمرّغ في تربة المعاني المبللة برذاذ الفكرة الهابطة وحياً من سماء الإلهام
وعندما أتناثر وأوشك على الإندثار أجمعني حروفاً وأتلملم , أجوب مدن الكلام وألاعب صبية الحروف في أزقتها فتتلاشى صحراء الفراغ بي ..
ومن بين ثنايا الخواطر تبزغ الفكرة حسناء فاتنة فتغوي حرفي محرضة إياه على النزف فوق ثرى الورق .