شبّاك و فيقة في القرية

نشوان يطلّ على الساحة

كجليل تنتظر المشية

ويسوع و ينشر ألواحه

إيكار يمسّح بالشمس

ريشات النسر و ينطلق

إيكار تلقّفه الأفق

و رماه إلى اللجج الرمس

شبّاك وفيقة يا شجرة

تتنفس في الغبش الصاحي

الأعين عندك منتظرة

**

تترقب زهرة تفاح

و بويب نشيد

و الريح تعيد

أنغام الماء على السّعف

**

ووفيقة تنظر في أسف

من قاع القبر و تنتظر:

سيمر فيهمسه النّهر

ظلاً يتماوج كالجرس

في ضحوة عيد

ويهفّ كحبات النّفس

و الريح تعيد

أنغام الماء ( هو المطر )

و الشمس تكركر في السعف

شباك يضحك في الألق؟

أم باب يفتح في السور

فتفر بأجنحة العبق

روح تتلهف للنور ؟

**

يا صخرة معراج القلب

يا صور الألفة و الحبّ

يا درباً يصعد للرب

لولاك لما ضحكت للأنسام القرية

في الريح عبير

من طوق النهر يهدهدنا و يغنينا

عوليس مع الأمواج يسير

والريح تذكّره بجزائر منسية:

شبنا يا ريح فخلّينا

**

العالم يفتح شبّاكه

من ذاك الشباك الأزرق

يتوحد يجعل أشواكه

أزهاراً في دعة تعبق

**

شباك مثلك في لبنان

شباك مثلك في الهند

و فتاة تحلم في اليابان

كوفيقة تحلم في اللّحد

بالبرق الأخضر و الرعد

**

شباك وفيقة في القرية

نشوان يطل على الساحة

كجليل تحلم بالمشية

و يسوع

و يحرق ألواحه