الى محمود درويش الحجري
عمت صباحا
وانت تغترف الهموم في عمق المسافات
تبعثرَ الفنجان
وغارت نبوءة الاعوام
ربما لم التقيك بعد
لكني سأجدك على دكات الطرقات
والمقاهي
ربما لم اضع صورتك على جدران غرفتي
لكني التقيتك مرات ومرات
بين طيات الندى
والبرتقال
تبعثر القلب الحجري
وغامت ساعات الافول
بين اقنعة الليل ومطر العيون
اتذكر عندما سكب االغناء
انشودة الصبح الوحيدة
قربك لينتحب القصيد
اذهب فعندك من بقية
واسكب بقايا اللحن فوق
اجنحة العصافير
تبعثرَ الصراخ
ارحل
سيكون صمتك ابلغ من حكايا العشق
ومن خفايا الموت وجهر اصحاب القضية
تبعثرَ الحلم
فلم نعد نرتشف الامنيات على طاولة
المدن القديمة
تبعثر اللقاء
اغرقتَ موعدنا با لوداع
ارحل
تبعثرَ النصب الاخير
اعزف على اوتار نعش الموت
هزمتك
ايها المنفي مثلي
بين ألسنة الولوج الى الفناء
وبين
كمنجات البنفسج
والناي الحزين
حاصر حصارك
لامفر
وقل هزمتك يا موت بين اروقة الوجود
وحيدا عشتَ بين العازفين
ارحل
لانك لم تكن لك
ولاتملك عناصرالموت الجديد
لقد امتلأت بكل اسباب الرحيل
لكنك لم تمت
لانك فكرة وسنبلة
وجنح فراشة
الق ٌودفتر
و لحظة مخاض
لم تحن بعد
ارحل
لمْ تبعثرك الرياح
وقل وانت حجارة
هزمتك ياموت
وللزمان بقية
12 آب 2008
بارقة ابو الشون