اريقي على ساعدي الدموع و شدي على صدري المتعب
فهيهات ألا أجوب الظلام بعيدا إلى ذلك الغيهب
فلا تهمسي / غاب نجم السماء ففي الليل أكثر من كوكب

**
وهل كان حلم بغير انتهاء و هل كان لحن بلا آخر ؟
لكي تحسبي أن هذا الغرام أبيد الرؤى ... خالد الحاضر
و أنا سنبقى نعد السنين مواعيد في ظله الدائر ؟

**
على مقلتيك ارتماء عميق و ذكرى مساء تقول ارجع!
نداء بعيد الصدى كالنجوم يراها حبيبان في مخدع !
يكاد اشتياقي يهز الحجاب و تومي ذراعي : هيا معي!!

**
سأمضي ... فلا تحلمي بالإياب على وقع اقدامي النائية
و لا تتبعيني إذا ما التفت ورائي إلى الشمعة الخابية
يرنحها في يديك النحيب فتهتز من خلفك الرابية

**
ستنسين هذا الجبين الحزين كما انحلت الغيمة الشاردة
و غابت كحلم وراء التلال بعيداً.. سوى قطرة جامدة
ستنثرها الريح عما قليل و تشربها التربة الباردة

**
ورب اكتئاب يسيل الغروب على صمته الشاحب الساهم
وأغنية في سكون الطريق تلاشت على هدأة العالم
أثارا صدى تهمس الذكريات إذا ماانتهى همسة الحالم

**
غداً.. حين يبلى وراء الزجاج كتاب عليه اسمي الذابل
و تنفض كفاك عنه الغبار و يخلو بك المخدع القاحل
سيلقاك و جهي خلال السطور كما يسطع الكوكب الآفل

**
إذا ما قرأن اللقاء الاخير تمنيت, في غفلة هاربة ,
لو استرجعت قبضتاك السنين لو استرجعت ليلة ذاهبة!
و لكن شيئاً حواه الجدار تحدى أمانيك الكاذبة

**
تلفت عن غير قصد هناك فأبصرت.. بالانتحار الخيال!
حروفا من النار..ماذا تقول ؟ لقد مر ركب السنين الثقال
و قد باح تقويمهن الحزين بأن اللقاء المرجى..محال!!