نفثة قلب في دنيا الرجاء
**
إلى مليكة قلبي وتاج كبريائه .. الحمامة الغجرية
التي هجرت وكنة القلب .. وتركت نوافذه تحترق
**
أنسيتم ْ قلبا ً سباه ُ المكان ُ
أم سقاكم مر َّ البعاد ِ الزمان ُ
أم توارت ْ أطيافنا في بحار ٍ
وقضى في أحشائه الكهرمان ُ
مذ رماني حُسن ٌ صباح التقينا
وشجاني من عينها الإنسان ُ
أشرقت ْ في الضلوع ِ شمس ُالتلاقي
والمغاني قد عزّها الريحان ُ
ماس َ فرعي في روضة العشق صبّا ً
مثلما الناي ُ داعبته الحسان ُ
لست ُ أنساها قبلة الصبح شهدا ً
عند لقيانا زفّنا نيسان ُ
وزهور ٌ تزين ُ كأس َ ودادي
وعبير ٌ ضاعت ْ به الأقحوان ُ
فتسامت ْ شمس ُ الضحى شلالا ً
وعَلت ْ فوق حُسنها لا تبان ُ
وشدى الطير ُ غنوة ً في صفاء ٍ
فتغنّت ْ في لحنه الوديان ُ
وتهادت ْ مراكب ُ الحسن ِ وجدا ً
فسباني من لحظه الربّان ُ
فَرِح َ الكون ُ حينها فغشانا
نرجسا ً حيث ُ أزهر َ البستان ُ
فقضت ْ في شرع ِ الهوى وطرا ً لمّا سقاها من خمره ِ الريّان ُ
سألتني ؟ أقهوة ً تبتغي أم
عنبا ً أم هل شاقك َ ( الكروسان ُ )
ليت َ شعري ما شئت َ قُل ْ يا حبيبي
فكلانا أضلّنا العنوان ُ
ومضت ْ في صمت ِ الدجى كسراب ٍ
لست ُ أدري إن هدّها الهجران ُ
أسأل ُ الراحلين َ عن صمتهم ماذا جرى هل أصابها النسيان ُ
فينادي في حيرة ٍ أيّها المحموم ُ مهلا ً قد ساقها الركبان ُ
إلتمس ْ للحبيب عذرا ً جديدا ً
فطموح ٌ قد جرّحته ُ السنان ُ
هزّني الشرخ ُ في شغاف ِ فؤادي
فتباكت ْ من شرخه ِ الشبّان ُ
ليتهم ْ يمّموا مدائن َ حبّي
حين َ عانت ْ من وجدها ما يُعانوا
يا هنائي لا تعذليه ِ ورفقا ً
في وداد ٍ قد صاغه ُ الرحمن ُ
آه ٍ كم نوائب ُ الدهر ِ تقسو
حين يحبو من رزئها الإنسان ُ
أين ْ قلبي إن صار حُزني نديما ً
وعتاب ُ الهوى سلته ُالدنان ُ
فجراحي عمّت ْ مراتع َ مهدي
منذ ُ شابت ْ من نزفها الولدان ُ
يا رفيقي هيّا إلي َّ بنجد ٍ
حيث ُ أغفى في رمسها فرسان ُ
فعيوني جفّت ْ مناهلها لمّا طغت ْ فوق سهدها الأحزان ُ
سوف أبقى بقربهم ْ كشراع ٍ
هائم ٍ حتى تنجلي الشطآن ُ
وأناديهم ْ تلك َ نفثة ُ قلب ٍ
بدماء ٍ قد خطّها الولهان ُ
**
ـ ( كروسان : كلمة أعجمية تعني فطيرة بالجبن )
**
إلى مليكة قلبي وتاج كبريائه .. الحمامة الغجرية
التي هجرت وكنة القلب .. وتركت نوافذه تحترق
**
أنسيتم ْ قلبا ً سباه ُ المكان ُ
أم سقاكم مر َّ البعاد ِ الزمان ُ
أم توارت ْ أطيافنا في بحار ٍ
وقضى في أحشائه الكهرمان ُ
مذ رماني حُسن ٌ صباح التقينا
وشجاني من عينها الإنسان ُ
أشرقت ْ في الضلوع ِ شمس ُالتلاقي
والمغاني قد عزّها الريحان ُ
ماس َ فرعي في روضة العشق صبّا ً
مثلما الناي ُ داعبته الحسان ُ
لست ُ أنساها قبلة الصبح شهدا ً
عند لقيانا زفّنا نيسان ُ
وزهور ٌ تزين ُ كأس َ ودادي
وعبير ٌ ضاعت ْ به الأقحوان ُ
فتسامت ْ شمس ُ الضحى شلالا ً
وعَلت ْ فوق حُسنها لا تبان ُ
وشدى الطير ُ غنوة ً في صفاء ٍ
فتغنّت ْ في لحنه الوديان ُ
وتهادت ْ مراكب ُ الحسن ِ وجدا ً
فسباني من لحظه الربّان ُ
فَرِح َ الكون ُ حينها فغشانا
نرجسا ً حيث ُ أزهر َ البستان ُ
فقضت ْ في شرع ِ الهوى وطرا ً لمّا سقاها من خمره ِ الريّان ُ
سألتني ؟ أقهوة ً تبتغي أم
عنبا ً أم هل شاقك َ ( الكروسان ُ )
ليت َ شعري ما شئت َ قُل ْ يا حبيبي
فكلانا أضلّنا العنوان ُ
ومضت ْ في صمت ِ الدجى كسراب ٍ
لست ُ أدري إن هدّها الهجران ُ
أسأل ُ الراحلين َ عن صمتهم ماذا جرى هل أصابها النسيان ُ
فينادي في حيرة ٍ أيّها المحموم ُ مهلا ً قد ساقها الركبان ُ
إلتمس ْ للحبيب عذرا ً جديدا ً
فطموح ٌ قد جرّحته ُ السنان ُ
هزّني الشرخ ُ في شغاف ِ فؤادي
فتباكت ْ من شرخه ِ الشبّان ُ
ليتهم ْ يمّموا مدائن َ حبّي
حين َ عانت ْ من وجدها ما يُعانوا
يا هنائي لا تعذليه ِ ورفقا ً
في وداد ٍ قد صاغه ُ الرحمن ُ
آه ٍ كم نوائب ُ الدهر ِ تقسو
حين يحبو من رزئها الإنسان ُ
أين ْ قلبي إن صار حُزني نديما ً
وعتاب ُ الهوى سلته ُالدنان ُ
فجراحي عمّت ْ مراتع َ مهدي
منذ ُ شابت ْ من نزفها الولدان ُ
يا رفيقي هيّا إلي َّ بنجد ٍ
حيث ُ أغفى في رمسها فرسان ُ
فعيوني جفّت ْ مناهلها لمّا طغت ْ فوق سهدها الأحزان ُ
سوف أبقى بقربهم ْ كشراع ٍ
هائم ٍ حتى تنجلي الشطآن ُ
وأناديهم ْ تلك َ نفثة ُ قلب ٍ
بدماء ٍ قد خطّها الولهان ُ
**
ـ ( كروسان : كلمة أعجمية تعني فطيرة بالجبن )