نحتفي اليوم بمن قامته كقامة النخيل ومن جاب غابات الفقراء وعايش عتمة جوعهم وآلامهم , غنَّى بفم الجراحات للشهيد والوطن ضد الطغاة , هو نافورة الصوت وذاكرة الشارع . عزف للشروق حينما أنشد الحب , هو خبز الشعر ومزمار الوجد . السادس والعشرين من تموز 1899 ولد جواهر الكلام ولؤلؤة الشعر شاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري هو المبدع الأصيل الذي طوَّع الشكل القديم لطابع العصر وضروراته . فمع معارك الحرية وجد النهر الثالث مادته الشعرية وطاقته الروحية وبالتالي وجدوا هم في شعره سلاحاً لهم وإِرادة وتصميم فمن خلال اوزانه وقوافيه استمدوا الغضب نحو النصر ومن إيقاعاته اهتدوا للحرية والسعي لنيل مطالبهم فهو سيبقى بالنسبة للكثيرين ولكل محبيه ومتذوقي شعره كتاب عشق مكانه النبض في قلوبنا وبهذه المناسبة يسر منتدى برق الضاد ان يهنيء زواره وكل القراء الأكارم بيوم ولادة ضياء اللغة العربية المجنحةِ المحلقة في سماء المعاني الجميلة والراقية