أم عامر:
بين العناء والألم ، تقف وحيدة
تراقب الأيام ، وتوزع سنينها الجميلة بين أبنائها
منذُ طفولتها وهي تحرق الحطب
ستةٌ وعشرون عاماً أو يزيدون، وهي تُوقد الأمل بقُرب الأمل علّها تُبصر حياةً أسفل العُتمة أوتضيء السبيل لأحلامها
لم يتصفح الحب قلبها منذ عام
ولم يأتيها هدهد شوقها بنبأٍ يقين
وهاهو اليوم يعود .وتعود هي إلى ذاتها الحزينة
تُراقب شمسها المتسللة إلى البعيد
وتنظر في وجهها المنطفىء !.
زوجها المُفارق ، ذاك (المُغترب المُجبر)
لم تحالفهُ الحظوظ ولم يجد سبيلهُ إلى الرجوع
ظل في مكانه
يتردد على قلبه كُلما ألمَّ به الشوق وألتهمته نيرانه
يكبرالأبناء ، وأم عامر تكبر كل يوم
أما طفلها الذي لم يأتي بعد
فقد إدخرت له إبتسامة هي الأجمل إلى الأن!.