لا أريد أن أكتب لأرسم دمعة على وجنة الصفحة ..
أو لأنقش ابتسامة فوق ثغرها ..
أكتب .. لأجعل الورقة في حيرة ..
أربكها ..
أزلزلها ..
أشلّها ..
فتسقط وليمة سهلة في فم طاولة فاغر من الدهشة !
دفتري أحجار صوان
لا تدري إن كانت تتعانق اشتياقا ..أو غضبا !
قلمي .. بسط الكون سجادة وركع
ليس خوفا .. ولا خشوعا
بل لأن الركب وحدها
تجيد قطف النجوم وبعض المحار
لترقيع ما تمزق من ثوب النهار
الركب وحدها إن ناجت
سمعَ التراب .. وأنصت الله ..
تعرف كيف تجعل من دوران الأرض
حول الإنسان ...صلاة !
وأبحرُ حول نفسي ..
من أقصى شمالي .. إلى أقصى غربي
سطر طويل لا ينتهي ..
وما أنا سوى فاصلة ..فوق سطري !
وعندما تقرر الفاصلة
أن تصبح بحد ذاتها حضارة
فإنها تقيل مفردات ..
تنفي كلمات
وتعيد صياغة القارات ..
تشطب بحرا من هنا
تعلق جسرا هناك
تقطع كل الأشجار
لتزرع شجرة واحدة
جذعها غضن زيتون
جذورها مسك وبخور
تحمل الرمان والنرجس والبرتقال ..
تحمل في رحمها كل الأثمار
النسيم من حولها طوق أزهار
تاريخها القصيدة
عمرها أغرودة
ظلها ..أزل
تعتمر غمامة
أكمامها ندى ..!
فاصلة لا أدري من حجز لها مقعدها
بين كلام الوجود الكثير؟
من أعطاها إزميلا
لتنحت المعاني
لتكوّر الروح شكلا هندسيا
بجم الكون
بملامح زيتية
بنبض تفاحة
نجت من فخ الجاذبية!
فاصلة ربما سقطت سهوا فوق السطر
كدمعة غافلت ميتا
وأضاءت القبر !
فاصلة ..أمسكت قلما
ليس أحمر .. أو أسود
بل بلون سنبلة
أعادت كتابة الأرض
بلغة الحقل
ببلاغة بلبل الريح
فاختصرت العالم بكلمة
"أنا " ..
"أنا"!
قطّعوها عروضيا
مرّوا مرور الكرام على الأمس
قفوا قليلا عند لبنان
اشربوا نخب الأرز
ونخيل العراق
لا تهملوا ليمونة من فلسيطن
أو كرما في القطاع
أو امرأة تخبز في سوريا الصباح
وقبّلوا جبين مصر
بينما تعجن بدموعها
الغد لأولادها
فتزداد غزارة النيل
تذوب ضفافه مطرا ...
ثم اركبوا باخرة حكايا مرت في الأطلس
شقّت عباءة القمر !
قطّعوها واسألوا الخليل
عن الناقة التي شقّت
بحافرها قناةً أو بحرا
عن الخيل التي رسمت
قبة في الأندلس أو قصرا
عن صهيل قال في الأرض شعرا ..!
"أنا"!
اتبعوا خطها العاموديّ
لا تغوصوا في أسرار شمس
ارتسمت هالة على خد زاهد
أو رقصة متصوف
أشعلت النور فوق حطب الليل
والنار في أجساد الجليد !
"أنا"
تأملوا خطها الأفقيّ
فقط تأملوه من بعيد
لا تُقلقوا بحارا رمى شبكته
لاصطياد المغيب!
وفرسا تلد فارسها
فوق أديم الماء
ويوجعها مخاض التاريخ ..
تمعنوا كيف التقت الأزمنة
في قطرة من زبد
وكيف تلاشت دمعةً
كيف غرق في الصمت النحيب !
تأملوا ولا تسألوا فبعض الأسئلة يقين
ومن اليقين ما استباح دم فكرة
يشعّ الإيمان في دمها والوريد !
لا تقيسوا عمر "الأنا" بتجاعيد السنين
ولن يطوّق خصرها شال الأثير
مساحتها لا تقاس إلا بالأساطير
بالدموع التي ذرفت على عشتروت
يوم ماتت مع العصافير
فلا تثرثروا ..
لا تقلقوا عشتروت في موتها
فهي في الحلم تتهيأ
لمراسم الاحتفال عند القيامة .. !
أو لأنقش ابتسامة فوق ثغرها ..
أكتب .. لأجعل الورقة في حيرة ..
أربكها ..
أزلزلها ..
أشلّها ..
فتسقط وليمة سهلة في فم طاولة فاغر من الدهشة !
دفتري أحجار صوان
لا تدري إن كانت تتعانق اشتياقا ..أو غضبا !
قلمي .. بسط الكون سجادة وركع
ليس خوفا .. ولا خشوعا
بل لأن الركب وحدها
تجيد قطف النجوم وبعض المحار
لترقيع ما تمزق من ثوب النهار
الركب وحدها إن ناجت
سمعَ التراب .. وأنصت الله ..
تعرف كيف تجعل من دوران الأرض
حول الإنسان ...صلاة !
وأبحرُ حول نفسي ..
من أقصى شمالي .. إلى أقصى غربي
سطر طويل لا ينتهي ..
وما أنا سوى فاصلة ..فوق سطري !
وعندما تقرر الفاصلة
أن تصبح بحد ذاتها حضارة
فإنها تقيل مفردات ..
تنفي كلمات
وتعيد صياغة القارات ..
تشطب بحرا من هنا
تعلق جسرا هناك
تقطع كل الأشجار
لتزرع شجرة واحدة
جذعها غضن زيتون
جذورها مسك وبخور
تحمل الرمان والنرجس والبرتقال ..
تحمل في رحمها كل الأثمار
النسيم من حولها طوق أزهار
تاريخها القصيدة
عمرها أغرودة
ظلها ..أزل
تعتمر غمامة
أكمامها ندى ..!
فاصلة لا أدري من حجز لها مقعدها
بين كلام الوجود الكثير؟
من أعطاها إزميلا
لتنحت المعاني
لتكوّر الروح شكلا هندسيا
بجم الكون
بملامح زيتية
بنبض تفاحة
نجت من فخ الجاذبية!
فاصلة ربما سقطت سهوا فوق السطر
كدمعة غافلت ميتا
وأضاءت القبر !
فاصلة ..أمسكت قلما
ليس أحمر .. أو أسود
بل بلون سنبلة
أعادت كتابة الأرض
بلغة الحقل
ببلاغة بلبل الريح
فاختصرت العالم بكلمة
"أنا " ..
"أنا"!
قطّعوها عروضيا
مرّوا مرور الكرام على الأمس
قفوا قليلا عند لبنان
اشربوا نخب الأرز
ونخيل العراق
لا تهملوا ليمونة من فلسيطن
أو كرما في القطاع
أو امرأة تخبز في سوريا الصباح
وقبّلوا جبين مصر
بينما تعجن بدموعها
الغد لأولادها
فتزداد غزارة النيل
تذوب ضفافه مطرا ...
ثم اركبوا باخرة حكايا مرت في الأطلس
شقّت عباءة القمر !
قطّعوها واسألوا الخليل
عن الناقة التي شقّت
بحافرها قناةً أو بحرا
عن الخيل التي رسمت
قبة في الأندلس أو قصرا
عن صهيل قال في الأرض شعرا ..!
"أنا"!
اتبعوا خطها العاموديّ
لا تغوصوا في أسرار شمس
ارتسمت هالة على خد زاهد
أو رقصة متصوف
أشعلت النور فوق حطب الليل
والنار في أجساد الجليد !
"أنا"
تأملوا خطها الأفقيّ
فقط تأملوه من بعيد
لا تُقلقوا بحارا رمى شبكته
لاصطياد المغيب!
وفرسا تلد فارسها
فوق أديم الماء
ويوجعها مخاض التاريخ ..
تمعنوا كيف التقت الأزمنة
في قطرة من زبد
وكيف تلاشت دمعةً
كيف غرق في الصمت النحيب !
تأملوا ولا تسألوا فبعض الأسئلة يقين
ومن اليقين ما استباح دم فكرة
يشعّ الإيمان في دمها والوريد !
لا تقيسوا عمر "الأنا" بتجاعيد السنين
ولن يطوّق خصرها شال الأثير
مساحتها لا تقاس إلا بالأساطير
بالدموع التي ذرفت على عشتروت
يوم ماتت مع العصافير
فلا تثرثروا ..
لا تقلقوا عشتروت في موتها
فهي في الحلم تتهيأ
لمراسم الاحتفال عند القيامة .. !