Ashikat El Roh
المرأة الوطواط....الجزء الثالث..
فجأة أعود لأختلي بنفسي...ماذا دهاني؟...كيف تحولت فجأة أفكاري الى خطط شريرة...هل هذا الرجل سبب إندفاعي الى ذلك .؟...أراه يحاوطها بحذر..يقدم لها المأكولات والمشروبات وهي غير ممنونة ...يدلّلها بتهذيب....يحاول إرضائها بجميع الطرق وهي لا تبوح سوى بكلمات تشبهها.... لو كنت أملك مقلات بيض لصفعته بها كي يستفيق من هذه الغيبوبة التي يعيشها...أما هي فلن أبخل عليها بنفس الصفعة ربما تكون مفيدة وتتبعثر تفاصيل وجهها وتتلاشى من مكانها...لتعود معالمها تشبه معالم إنسان ....
آه يا إلهي بدأت أخاطب نفسي...ماهذا الذي يجول بخاطري....لم أكن يوما" شريرة ...أغلقت عيوني... شبكت أصابعي حول رأسي...وأخذت نفس عميق وبدأت أحاول بعثرت هذه الخطط من رأسي...شهيق...زفير...شهيق ...زفير...وأطول أووووووووووووف صعدت من أنفاسي...لأستعيد تركيزي مجددا"...وأعود لطبيعتي....
لكن السؤال هنا...لماذا أهتم لأمره...هل أنا محامية؟ وهو عميل ووكّلني بقضيته...وزوجته هي المدّعى عليها...سؤال راودني بلحظتها.....
فكان الجواب ...." هذا الرجل دخل عقلك " حتما" ستهتمين لأمره....هيا يا إمرأة الوطواط بدأ عملك...إستعدي...إنقذيه وقومي بواجبك...زوديه بالمعلومات المفيدة...وكيف يتعامل مع جنس أولئك النساء ...
تشاركنا معركة الحوار الطويلة والأحاديث الممتعة...وكان إستنتاجي في نهاية الأمر...إنه إنسان مختلف عن باقي الرجال...رجل في الزمن الخاطئ...مع المرأة الخاطئة...لكن القدر شاء له هذا اللقاء معها...وهذا اللقاء معي...فهو كما توقعت يشبهني كثيرا" ...في مرحه وفي طريقة تفكيره...عقلي نسخة مطابقة لعقله...كيف يعقل لم أصادفه يوما" من عشر سنوات...لكنت أنا زوجته بدلا" منها...أيعقل أن أجد توأم روحي فجأة..؟..أيعقل أن يكون بحاجة لي دون موعد مسبق..؟..أيعقل إنه عالق ضمن حلقة من الزمن لا يستطيع تجاوزها مستسلما" للأمر الواقع..؟..أيعقل إنني أحببته منذ أن رأيته يسبح في حوض الملبوسات..؟..أيعقل إنه قدري المتأخر..؟..أسئلة وأسئلة بدأت تتصارع داخلي...
أمضيت نهاري معه بالمحادثات كأننا على إتفاق سابق بهذا اللقاء...كأنه صديق الطفولة ....عدت الى المنزل....وأنا أحمل معي في جمجمتي....ليس فقط دخوله بعقلي...إنما دخوله بروحي...إستملك كياني...وتملك قلبي دون إستئذاني....
أحييّت الليل بالتفكير به...لم يفارق خيالي...لم يفارق تفكيري....لماذا هو؟ لماذا هو من بين ألوف الرجال؟ سؤال مشابه تماما" للسؤال الذي طرحته سابقا" ...لماذا هي من بين ألوف النساء؟....
لم أتوصل الى جواب سوى شاء القدر أن يضعه في طريقي...شاءت الصدفة أن تجمعني به...شاءت مشاعري الى الإستسلام له....ثلاثة أجوبة محورها " هو"....
لكن "هو" ملك لإمرأة أخرى فكيف سأحصل عليه؟...سأترك القدر يتحكم بخطته....سأتنازل عن عرش إمرأة الوطواط...سأخلع هذه المهنة....وأترك للصدفة زمام الأمور...قد أكون يوما" ما الرابحة في صفقة الحياة على أن أكون المنقذة دوما" ....
مر أسبوع وهو عالق بذاكرتي...كيفما أتدور ...كيفما أنام...كيفما أستفيق ...هو فقط من شغل تفكيري...حتى شهيتي عن الأكل تكاسلت...لم أعد أملك النوم او التركيز...سارحة دائما أفكر به ...هل سألتقي به مرة أخرى ؟...هل سيكون هناك صدفة أخرى؟...
في يوم من الأيام...دق جرس منزلي... جاءت صديقتي وتحمل بطاقة دعوة الى معرض فني....وأطلعتني على رغبتها في مشاركتي لها هذه الدعوة وكانت تعلم أن كل ما يتعلق بالفن يستهويني...لم أرفض طلبها ....وحضّرت نفسي وإنطلقنا الى المعرض...معرض للوحات زيتية فائقة الجمال...بدأت أتنقل من لوحة الى لوحة ...كالنحلة التي تتنقل من زهرة الى زهرة ...هي تمتص العسل ...وأنا أمتص جمالها الخارق للروح...عند كل لوحة ...لا بد من وقفة والغوص فيها ...والإنتقال بها الى الخيال...حتى وصلت أمام لوحة ساحرة...لا مهرب من وقفة جامدة أمامها...لحظات حتى سمعت ....هذا الصوت المألوف...لم أعطِ ذاكرتي مهلة للتفكير في الإلتفات أو عدمه ...حتماً "هو" ولا شيء أجمل من إلتقاء عيون تلهث إشتياقا"لرؤيته...رؤية عيون....
للمزيد بقية إنتظروني.
المرأة الوطواط....الجزء الثالث..
فجأة أعود لأختلي بنفسي...ماذا دهاني؟...كيف تحولت فجأة أفكاري الى خطط شريرة...هل هذا الرجل سبب إندفاعي الى ذلك .؟...أراه يحاوطها بحذر..يقدم لها المأكولات والمشروبات وهي غير ممنونة ...يدلّلها بتهذيب....يحاول إرضائها بجميع الطرق وهي لا تبوح سوى بكلمات تشبهها.... لو كنت أملك مقلات بيض لصفعته بها كي يستفيق من هذه الغيبوبة التي يعيشها...أما هي فلن أبخل عليها بنفس الصفعة ربما تكون مفيدة وتتبعثر تفاصيل وجهها وتتلاشى من مكانها...لتعود معالمها تشبه معالم إنسان ....
آه يا إلهي بدأت أخاطب نفسي...ماهذا الذي يجول بخاطري....لم أكن يوما" شريرة ...أغلقت عيوني... شبكت أصابعي حول رأسي...وأخذت نفس عميق وبدأت أحاول بعثرت هذه الخطط من رأسي...شهيق...زفير...شهيق ...زفير...وأطول أووووووووووووف صعدت من أنفاسي...لأستعيد تركيزي مجددا"...وأعود لطبيعتي....
لكن السؤال هنا...لماذا أهتم لأمره...هل أنا محامية؟ وهو عميل ووكّلني بقضيته...وزوجته هي المدّعى عليها...سؤال راودني بلحظتها.....
فكان الجواب ...." هذا الرجل دخل عقلك " حتما" ستهتمين لأمره....هيا يا إمرأة الوطواط بدأ عملك...إستعدي...إنقذيه وقومي بواجبك...زوديه بالمعلومات المفيدة...وكيف يتعامل مع جنس أولئك النساء ...
تشاركنا معركة الحوار الطويلة والأحاديث الممتعة...وكان إستنتاجي في نهاية الأمر...إنه إنسان مختلف عن باقي الرجال...رجل في الزمن الخاطئ...مع المرأة الخاطئة...لكن القدر شاء له هذا اللقاء معها...وهذا اللقاء معي...فهو كما توقعت يشبهني كثيرا" ...في مرحه وفي طريقة تفكيره...عقلي نسخة مطابقة لعقله...كيف يعقل لم أصادفه يوما" من عشر سنوات...لكنت أنا زوجته بدلا" منها...أيعقل أن أجد توأم روحي فجأة..؟..أيعقل أن يكون بحاجة لي دون موعد مسبق..؟..أيعقل إنه عالق ضمن حلقة من الزمن لا يستطيع تجاوزها مستسلما" للأمر الواقع..؟..أيعقل إنني أحببته منذ أن رأيته يسبح في حوض الملبوسات..؟..أيعقل إنه قدري المتأخر..؟..أسئلة وأسئلة بدأت تتصارع داخلي...
أمضيت نهاري معه بالمحادثات كأننا على إتفاق سابق بهذا اللقاء...كأنه صديق الطفولة ....عدت الى المنزل....وأنا أحمل معي في جمجمتي....ليس فقط دخوله بعقلي...إنما دخوله بروحي...إستملك كياني...وتملك قلبي دون إستئذاني....
أحييّت الليل بالتفكير به...لم يفارق خيالي...لم يفارق تفكيري....لماذا هو؟ لماذا هو من بين ألوف الرجال؟ سؤال مشابه تماما" للسؤال الذي طرحته سابقا" ...لماذا هي من بين ألوف النساء؟....
لم أتوصل الى جواب سوى شاء القدر أن يضعه في طريقي...شاءت الصدفة أن تجمعني به...شاءت مشاعري الى الإستسلام له....ثلاثة أجوبة محورها " هو"....
لكن "هو" ملك لإمرأة أخرى فكيف سأحصل عليه؟...سأترك القدر يتحكم بخطته....سأتنازل عن عرش إمرأة الوطواط...سأخلع هذه المهنة....وأترك للصدفة زمام الأمور...قد أكون يوما" ما الرابحة في صفقة الحياة على أن أكون المنقذة دوما" ....
مر أسبوع وهو عالق بذاكرتي...كيفما أتدور ...كيفما أنام...كيفما أستفيق ...هو فقط من شغل تفكيري...حتى شهيتي عن الأكل تكاسلت...لم أعد أملك النوم او التركيز...سارحة دائما أفكر به ...هل سألتقي به مرة أخرى ؟...هل سيكون هناك صدفة أخرى؟...
في يوم من الأيام...دق جرس منزلي... جاءت صديقتي وتحمل بطاقة دعوة الى معرض فني....وأطلعتني على رغبتها في مشاركتي لها هذه الدعوة وكانت تعلم أن كل ما يتعلق بالفن يستهويني...لم أرفض طلبها ....وحضّرت نفسي وإنطلقنا الى المعرض...معرض للوحات زيتية فائقة الجمال...بدأت أتنقل من لوحة الى لوحة ...كالنحلة التي تتنقل من زهرة الى زهرة ...هي تمتص العسل ...وأنا أمتص جمالها الخارق للروح...عند كل لوحة ...لا بد من وقفة والغوص فيها ...والإنتقال بها الى الخيال...حتى وصلت أمام لوحة ساحرة...لا مهرب من وقفة جامدة أمامها...لحظات حتى سمعت ....هذا الصوت المألوف...لم أعطِ ذاكرتي مهلة للتفكير في الإلتفات أو عدمه ...حتماً "هو" ولا شيء أجمل من إلتقاء عيون تلهث إشتياقا"لرؤيته...رؤية عيون....
للمزيد بقية إنتظروني.