الغربة في تراتيل انثى / القسم الاول
لعلنا لا نبالغ ان قلنا ان تراتيل انثى ديوان غربة فالغربة تحتل الحيز الاكبر من تلك القصائد المجموعة ، والغربة هو نفس التراتيل الذي تستنشق من خلاله ذلك السمو في تجسيد تلك المعاني ، ان للغربة وقع خاص على قلب شاعرتنا حاولت ان تسطره في كل مكان حتى تكون تلك الصورة واضحة لمن يقرأ تلك التراتيل ...
ان تلك القصة تبدا حينما ارادت فاطمة الفلاحي ان تغادر ارض الاجداد الى مصير غامض مصير لم تحلم في يوم ان يكون هكذا ... لقد عاشت تلك اللحظات بادق تفاصيلها ، انها تنوي الرحيل الى ارض اخرى لم ترها الا في مشاهد ولقطات وكلمات ، واذ هي تقدم على تلك الخطوة الاولى ، مرغمة وربما راضية ، تودع ارض العراق وتتمنى تلك العودة المختفية في الزمن الثالث ...
وعندما نقول الرضا ، فهو عبارة عن ذلك الرضا الذي يحدث لاي انسان عندما يخوض تجربة جديدة ، ثم يهم بالمغادرة ومن ثم ....
وباجنحة الرحيل
اثثني الحزن مدارات
( مقطع من القصيدة 26 الناي )
وهنا يحدث الشجن والالم حين الشروع في الرحيل ...تتجسد و تتضح مشاعر الانسان ، وتظهر خوافيه وما يدور في خاطره ، ولم تكتف شاعرتنا بحزنها ، بل نرى ذلك التاثر يزداد كلما اقترب موعد الرحيل الى تلك الاراضي
ليخرق الروح المتشحة بالرحيل
( مقطع من القصيدة 17 انتظار )
روح تذوب وتحس بالاسى وهي بعد لم تفارق ارض الوطن فكيف بحالها اذا ما غادرت تربته وركبت مركب السفر وسارت فيه نعم صوتها نسمعه بوضوح :
وتدميني المسافات منافي
( مقطع من القصيدة 18 وجع )
تطل علينا هذه البداية بمشهد تراجيدي اذ نشاهد دماء الغربة بدات تسيل عند انطلاق تلك الرحلة ، ويا لها من مسافة طويلة يقطعها جريح لا يجد له معالجا سوى الصبر الذي تعرفنا على جزء كبير منه في هذه التاملات ...
والادهى من ذلك انها في تلك الرحلة لم تترك بحثها المستمر وكانها تريد ان تهرب بالرغم من اساها على بداية الرحلة ودمائها التي تسيل تاركة اثرا في تلك الاجواء ... ما حل بك يا شاعرتنا وماذا تريدين
ابحث عما يناى المسافات
( مقطع من القصيدة 15 رؤيا )
واي ناي تريدينه بعد تلك الرحلة والى اين تريدين ان تذهبي وما هي وجهتك ... واين ذهب قولك
مجروحا في قعر المسافات
( مقطع من القصيدة 21 وجد )
نحن نرى شخصين في تلك المقاطع فاطمة الجسد وفاطمة الروح واحدة منهما ترغب في الرحيل وتريد العودة واخرى تكره الرحيل ولكنها لا تريد العودة ... وبين ذلك التضاد تصيح شاعرتنا
وساخنق المسافات
( مقطع من القصيدة 13 ابجديات )
وكيف تخنقينها وانت لم تقفي على ارض صلبة ... مرارة واسى ومشهد تصويري رائع عندما يكابد الانسان نفسه ورحيله ويحاول ان يقف ولا يستطيع النهوض ولا يريد ان يرضخ ولكنه يرضخ مرغما ويكره ان يستسلم وهو دائما يرفع رايته البيضاء...
واذ تقف فاطمة بين اضدادها تنادي معشوقها ( الوطن ) بصوت حزين وشكوى تقرح القلب وتفيض العيون منها كمدا ودمعا .
بهجرك عبر المسافات
( مقطع من القصيدة 20 منافي )
وهي هجرة لم تتوقف ولها تتمة في الحلقة القادمة .
لعلنا لا نبالغ ان قلنا ان تراتيل انثى ديوان غربة فالغربة تحتل الحيز الاكبر من تلك القصائد المجموعة ، والغربة هو نفس التراتيل الذي تستنشق من خلاله ذلك السمو في تجسيد تلك المعاني ، ان للغربة وقع خاص على قلب شاعرتنا حاولت ان تسطره في كل مكان حتى تكون تلك الصورة واضحة لمن يقرأ تلك التراتيل ...
ان تلك القصة تبدا حينما ارادت فاطمة الفلاحي ان تغادر ارض الاجداد الى مصير غامض مصير لم تحلم في يوم ان يكون هكذا ... لقد عاشت تلك اللحظات بادق تفاصيلها ، انها تنوي الرحيل الى ارض اخرى لم ترها الا في مشاهد ولقطات وكلمات ، واذ هي تقدم على تلك الخطوة الاولى ، مرغمة وربما راضية ، تودع ارض العراق وتتمنى تلك العودة المختفية في الزمن الثالث ...
وعندما نقول الرضا ، فهو عبارة عن ذلك الرضا الذي يحدث لاي انسان عندما يخوض تجربة جديدة ، ثم يهم بالمغادرة ومن ثم ....
وباجنحة الرحيل
اثثني الحزن مدارات
( مقطع من القصيدة 26 الناي )
وهنا يحدث الشجن والالم حين الشروع في الرحيل ...تتجسد و تتضح مشاعر الانسان ، وتظهر خوافيه وما يدور في خاطره ، ولم تكتف شاعرتنا بحزنها ، بل نرى ذلك التاثر يزداد كلما اقترب موعد الرحيل الى تلك الاراضي
ليخرق الروح المتشحة بالرحيل
( مقطع من القصيدة 17 انتظار )
روح تذوب وتحس بالاسى وهي بعد لم تفارق ارض الوطن فكيف بحالها اذا ما غادرت تربته وركبت مركب السفر وسارت فيه نعم صوتها نسمعه بوضوح :
وتدميني المسافات منافي
( مقطع من القصيدة 18 وجع )
تطل علينا هذه البداية بمشهد تراجيدي اذ نشاهد دماء الغربة بدات تسيل عند انطلاق تلك الرحلة ، ويا لها من مسافة طويلة يقطعها جريح لا يجد له معالجا سوى الصبر الذي تعرفنا على جزء كبير منه في هذه التاملات ...
والادهى من ذلك انها في تلك الرحلة لم تترك بحثها المستمر وكانها تريد ان تهرب بالرغم من اساها على بداية الرحلة ودمائها التي تسيل تاركة اثرا في تلك الاجواء ... ما حل بك يا شاعرتنا وماذا تريدين
ابحث عما يناى المسافات
( مقطع من القصيدة 15 رؤيا )
واي ناي تريدينه بعد تلك الرحلة والى اين تريدين ان تذهبي وما هي وجهتك ... واين ذهب قولك
مجروحا في قعر المسافات
( مقطع من القصيدة 21 وجد )
نحن نرى شخصين في تلك المقاطع فاطمة الجسد وفاطمة الروح واحدة منهما ترغب في الرحيل وتريد العودة واخرى تكره الرحيل ولكنها لا تريد العودة ... وبين ذلك التضاد تصيح شاعرتنا
وساخنق المسافات
( مقطع من القصيدة 13 ابجديات )
وكيف تخنقينها وانت لم تقفي على ارض صلبة ... مرارة واسى ومشهد تصويري رائع عندما يكابد الانسان نفسه ورحيله ويحاول ان يقف ولا يستطيع النهوض ولا يريد ان يرضخ ولكنه يرضخ مرغما ويكره ان يستسلم وهو دائما يرفع رايته البيضاء...
واذ تقف فاطمة بين اضدادها تنادي معشوقها ( الوطن ) بصوت حزين وشكوى تقرح القلب وتفيض العيون منها كمدا ودمعا .
بهجرك عبر المسافات
( مقطع من القصيدة 20 منافي )
وهي هجرة لم تتوقف ولها تتمة في الحلقة القادمة .