يالأحزانِ الجواري خلفَ الستائرْ!
تشكي بصمتٍ جَورَ السلاطينِ
وتحلمُ بالبشائرْ
في الليلِ,
يقتاتُ السلاطينُ على الأجسادِ
ويتزاحمونَ في النهارِ
تحتَ المنابرْ
يدخّنونَ أحزانَ هزيمتهم
يُكابرونْ
يتعاطونَ الأفيونَ والجنسَ الرخيصَ
يتحاملونْ
على سنينٍ عِجافٍ بلا أيامْ
بينما الجواري
يتوسدنَ حجرَ الصبرِ والأحلامْ
في بلادِ الشرقِ
ماتتْ زنابقُ العشقِ
ما أبعدَ السماءْ
حينَ فقدنا طريقَ العيون
وأغلقنا أبوابَ الرجاءْ
فشهرزادْ
عادتْ أسيرةَ أيامها الحزينةْ
وشهريارْ
عادَ يمارسُ لعبتهُ القديمةْ
بينما الخيّامْ
تخلّى عن رباعياتهِ وتركَ المدينةْ
متسكّعاً في بلادِ الغربة
يبيعُ الجرائدْ
وفي هزيعِ الليلِ الأخير
ينشدُ القصائدْ
أهذا آخرُ العهدِ
بالجمالِ والودِّ ؟
حيثُ الجواري أسيراتُ الخدورْ
وآثارُ سجائرٍ مدعوكةٍ في الصدورْ
فمنْ للجواري الأسيراتْ
حينَ يعشنَ فقطْ للذكرياتْ ؟
Kareem abdullah
[/size][/size]
[/size]
[/size]