حوريّةُ البحرِ ماتتْ
في حسرةِ السندبادْ
تأكلُ أحلامها الورديّةِ
أسماكُ القرشِ وليالي السُهادْ
أهكذا تموتُ الأمنياتْ ؟
وهكذا تنتهي الحياةْ ؟
السندبادْ
هاهوَ من رحلتهِ قدْ عادْ
يحملُ في متاعهِ الأصدافَ والخسارةْ
بعدَ ليلٍ حالكٍ طويلْ
بلا أنيسٍ أو خليلْ
ترجمهُ أقدارهِ بالحجارةْ
مراكبهُ ينخرها السوسْ
موحشةً سواحلهُ مقفرةً
بلا شموسْ
سينتظرُ عاماً وعاماً وربما أعوامْ
حورية البحرِ
ربما هذهِ النهاية ومسّكَ الختامْ
ولنْ تعودَ أبداً حبيبة العمرِ
فيا مَنْ يُحيّيً الأمواتً وهي رميمْ
ياباعثاً منْ في القبورْ
ماتَ قلبي القديمْ
وقلبيَ المنخورْ
رُبّاهُ ... ياربّاهْ
هلْ لي أنْ أراهْ
وتأخذني بعدها مراكبكَ العتيدةْ ؟
لعلّي لحظةً ألقاهْ
في حياتي الجديدةْ ؟
Kareem abdullah