قصة قصيرة ...
(( نبوءة أمي ))
بقلم الكاتب العراقي/ثامر ياسين العبيدي
نظرتُ اليها وهي واقفة فوق شجرة الصفصاف العالية أمام
نافذتي (( تزقزق)) كانت تنظر إليَ وتنتقل من مكان الى آخر
, مرفرفةً بجناحيها تدعوني للنهوض تذكرت
حكاية أمي وأنا صغير تقول لي :
(( أن
زقزقة العصافير في الصباح أعلان عن نبأ مجيء ضيف .... ))
نهضتُ
مسرعا" من فراشي , فكرتُ ربما سيكون هناك حقا" ضيف , وربما تكون حكاية
أمي صادقة ؟ , ولم يرد على بالي أحد ألا هي .....!! لم أستطع التفكير بغير هذه الطريقة .. بدأت ساعات النهار تمضي . الشمس تقتحم شرفتي
وأنا أروح وأجيء ... كل شيء أصبح جاهزا" ومرتبا" . نظرتُ الى تكوين
أشيائي كتبي الأدبية , مؤلفاتي الأخيرة , وآخر مانُشِرَ لي في الصحف المحلية .. ,
وقررتُ أن أنثر كل هذا على طاولتي الصغيرة , لابد وأنها سوف تأتي الى غرفتي مع
أمها بحكم صلة القربى لكي يلقون عليً السلام
والسؤال عني ..
وقتها
سوف تسأل عن هذا الذي يتراكم على منضدتي , سوف أجعل أجمل ماكتبت يتصدر هذه
الفوضى و... و.... و..............
ولماذا أتعبُ
نفسي في التفكير وأنا أعرف أن مشاعرها نحوي تشبه مشاعري نحوها ؟!!!! ورحتُ أجلس في
شرفتي , كانت ساعات النهار تؤذن بالرحيل
وبدأ الظلام يمد خيوطه السود . وكان التعب والأنتظار قد أضرا بجسدي ...
نظرتُ الى قرطاسي المتراكم فوق تلك المنضدة القديمة وقررتُ أن أستسلم للسهر . كانت ليلة تحمل كل معاني
الحزن .. ورحتُ أراقب ولادة الفجر ووسط
تلك الولادة أستسلمتُ للنوم دون أن
أدري كالعادة ....
وفي
صباح اليوم التالي نهضتُ على أثر رنين
الهاتف ... هه لابد وأنها تتلفن . تنذر بقدومها مع أمها !! لقد أدمنت مشاكستي بهذه
الطريقة تتلفن بحجة أنها تريد أن تخبرنا
بقدومهم , لكنها تريد من ذلك الأطمئنا على وجودي في البيت .. لقد تحقق
ماقالته لي أمي وأنا صغير .. هرعتُ للتأكد من هوية المتلفن
فوجدتها هي ولم تخبرني سوى أنها تنتظر قدوم ضيف لأنها راقبت زقزقة العصافير
صباحا" , وهذا يعني قدوم ضيف ما وراحت تسأل :
ـــ لقد
فكرتُ أنكم ربما ستزورونا .. ؟؟
وراحت
تواصل حديثها , بينما كانت عينايَ تراقبان تلك الشجرة تتقافز عليها تلك العصافير ,
أراقب زقزقتها وعراك أجنحتها ولم أجد غير
أني يجب أن أقف في شرفتي , فربما
تتحقق يوما"ما نبؤة أمي
(( نبوءة أمي ))
بقلم الكاتب العراقي/ثامر ياسين العبيدي
نظرتُ اليها وهي واقفة فوق شجرة الصفصاف العالية أمام
نافذتي (( تزقزق)) كانت تنظر إليَ وتنتقل من مكان الى آخر
, مرفرفةً بجناحيها تدعوني للنهوض تذكرت
حكاية أمي وأنا صغير تقول لي :
(( أن
زقزقة العصافير في الصباح أعلان عن نبأ مجيء ضيف .... ))
نهضتُ
مسرعا" من فراشي , فكرتُ ربما سيكون هناك حقا" ضيف , وربما تكون حكاية
أمي صادقة ؟ , ولم يرد على بالي أحد ألا هي .....!! لم أستطع التفكير بغير هذه الطريقة .. بدأت ساعات النهار تمضي . الشمس تقتحم شرفتي
وأنا أروح وأجيء ... كل شيء أصبح جاهزا" ومرتبا" . نظرتُ الى تكوين
أشيائي كتبي الأدبية , مؤلفاتي الأخيرة , وآخر مانُشِرَ لي في الصحف المحلية .. ,
وقررتُ أن أنثر كل هذا على طاولتي الصغيرة , لابد وأنها سوف تأتي الى غرفتي مع
أمها بحكم صلة القربى لكي يلقون عليً السلام
والسؤال عني ..
وقتها
سوف تسأل عن هذا الذي يتراكم على منضدتي , سوف أجعل أجمل ماكتبت يتصدر هذه
الفوضى و... و.... و..............
ولماذا أتعبُ
نفسي في التفكير وأنا أعرف أن مشاعرها نحوي تشبه مشاعري نحوها ؟!!!! ورحتُ أجلس في
شرفتي , كانت ساعات النهار تؤذن بالرحيل
وبدأ الظلام يمد خيوطه السود . وكان التعب والأنتظار قد أضرا بجسدي ...
نظرتُ الى قرطاسي المتراكم فوق تلك المنضدة القديمة وقررتُ أن أستسلم للسهر . كانت ليلة تحمل كل معاني
الحزن .. ورحتُ أراقب ولادة الفجر ووسط
تلك الولادة أستسلمتُ للنوم دون أن
أدري كالعادة ....
وفي
صباح اليوم التالي نهضتُ على أثر رنين
الهاتف ... هه لابد وأنها تتلفن . تنذر بقدومها مع أمها !! لقد أدمنت مشاكستي بهذه
الطريقة تتلفن بحجة أنها تريد أن تخبرنا
بقدومهم , لكنها تريد من ذلك الأطمئنا على وجودي في البيت .. لقد تحقق
ماقالته لي أمي وأنا صغير .. هرعتُ للتأكد من هوية المتلفن
فوجدتها هي ولم تخبرني سوى أنها تنتظر قدوم ضيف لأنها راقبت زقزقة العصافير
صباحا" , وهذا يعني قدوم ضيف ما وراحت تسأل :
ـــ لقد
فكرتُ أنكم ربما ستزورونا .. ؟؟
وراحت
تواصل حديثها , بينما كانت عينايَ تراقبان تلك الشجرة تتقافز عليها تلك العصافير ,
أراقب زقزقتها وعراك أجنحتها ولم أجد غير
أني يجب أن أقف في شرفتي , فربما
تتحقق يوما"ما نبؤة أمي