قصـــــة قصيـــــرة......
((رحلة الى عالم الفتــــــون..))
بقلم الكاتب العراقي/ ثامر ياسين العبيدي
((رحلة الى عالم الفتــــــون..))
بقلم الكاتب العراقي/ ثامر ياسين العبيدي
كأس يثمل به زوايا الصمت ...
وخطواته في عيني وعلى صدر البلد وفي بصيرة الملأ واثقة مطمئنة مثل سهم مسدد صوَب
نحو هدفه بدقة.. رحل بالعقل الى جزر الدهشة ..فهو قافلة من الألوان تحمل الى واحة
من البريق.. أدمنت رؤيته كل حين.. حتى غرقت في هالاته المتدفقة بالهدوء
..والوقار.. فشعرت بلضى الى شغف فتونه فصرت أحاول الألتصاق به أشرب من رحيقه .. بل
أحاول الولوج تحت شرشفه بحمى كل خلية واعية تحملها جمجمتي أشفي به شيئا" من
رغائبي .. كنت أتخيل وجودي معه بأنه سيجعلني أنثُ رذاذا" نقيا"
عذبا".. ولذا لاأفتأ أنتجع عند بابه .. أرهفُ السمع .. أسترق شيئا" مما
تمليه عليه حريته وأستشعر صوت اوراقه اللامعة حين تتجاذبها أنامله الحافظة ,
وتنتابني استفهامية ما .!!! لكني هذه المرة أفتح الباب عليه مقياس عيني دون طرق أو
أستئذان ,وكالزئبق ينزلق نظري اليه فتترنح في تجلياته ..تقف في مكانه المثقل
والمضاء بالوعي والمبتهج بكيانه القمري ..أثناء ذلك عقلي غدا مشدوها" ,
مجنونا" فتحرك جسدي وفق قانونيهما.
ألتصق أكثر .. أرقبه جيدا"
.. فأرى شعاعا" يزاول معه مهنة التحرر من الأشلاء .. يرفع أرتال رأسه عن
فراشه الوثير لمدة ساعات الوقوف الطويلة .. يصارع الظلمة بوميض كالشمس إذا بدا ..
أرصد طريقة صعوده المضطربة الخافية عني , والتي تكفي لأن أفهم سر تلك الثقة
والأطمئنان اللذان ألهباني .. نازلتني قشعريرة الأقتحام .. لكنني أقتحمت .. أنتبه
إليً قلت متلعثما" مرتبا" حروفي:
-- سيدي .. أثارني خطوكَ..فجئت
أنشد طرقته.
قال بثغرٍ باسم .. بصوت متزن
هادئ وكأنه لم يرَ مايفاجئه أو يزعجه أو يفسد خلوته :
-- حسنا", دعني اراك!!
قال هذا تاركا" بياض من
يزاول مهنته معه مجتذبا" يدي بحنو ... فتح الباب كله , فتمرغَ عقلي في الجنون
وزورقي مضى على شط الفتون . بل هاجرت في أمد روحي حتى صار للمنتهى جسرا" ..
صار لأروقة الشوق دربا" .. حين شاهدت كل قمره الذي أغشى بنوره بصري .. أرهبني
الدخول .. عدت للوراء بضع خطوات فأجتذبني الى الداخل .. أغلق الباب .. ردد
بأبتسام:
-- لن أتركك تذهب مادمت قد أتيت
دون جسد !!
قلت بأندهاش جديد :
-- ايها الوعي الواثق في الوجود
, كيف شعرت بأني قد أتيت دون جسدي ؟؟!!!!
لم ينبس . فقط تبسم وأحتضنني
أكثر عمرا" طويلا" بكل الدفء . بكل أنفاسه الطيبة . فخف جسدي . خف أكثر
.. أسترخت كل أجزائه .. طفا فوق بحره اللطيف الهادئ ,عانق النجوم مثقلا"
بعناقيد الشهوة , وأما روحي بعد أن أمتزجت بروحه كانت قد أستقرت عند قاب قوسين أو
أدنى !!!
وخطواته في عيني وعلى صدر البلد وفي بصيرة الملأ واثقة مطمئنة مثل سهم مسدد صوَب
نحو هدفه بدقة.. رحل بالعقل الى جزر الدهشة ..فهو قافلة من الألوان تحمل الى واحة
من البريق.. أدمنت رؤيته كل حين.. حتى غرقت في هالاته المتدفقة بالهدوء
..والوقار.. فشعرت بلضى الى شغف فتونه فصرت أحاول الألتصاق به أشرب من رحيقه .. بل
أحاول الولوج تحت شرشفه بحمى كل خلية واعية تحملها جمجمتي أشفي به شيئا" من
رغائبي .. كنت أتخيل وجودي معه بأنه سيجعلني أنثُ رذاذا" نقيا"
عذبا".. ولذا لاأفتأ أنتجع عند بابه .. أرهفُ السمع .. أسترق شيئا" مما
تمليه عليه حريته وأستشعر صوت اوراقه اللامعة حين تتجاذبها أنامله الحافظة ,
وتنتابني استفهامية ما .!!! لكني هذه المرة أفتح الباب عليه مقياس عيني دون طرق أو
أستئذان ,وكالزئبق ينزلق نظري اليه فتترنح في تجلياته ..تقف في مكانه المثقل
والمضاء بالوعي والمبتهج بكيانه القمري ..أثناء ذلك عقلي غدا مشدوها" ,
مجنونا" فتحرك جسدي وفق قانونيهما.
ألتصق أكثر .. أرقبه جيدا"
.. فأرى شعاعا" يزاول معه مهنة التحرر من الأشلاء .. يرفع أرتال رأسه عن
فراشه الوثير لمدة ساعات الوقوف الطويلة .. يصارع الظلمة بوميض كالشمس إذا بدا ..
أرصد طريقة صعوده المضطربة الخافية عني , والتي تكفي لأن أفهم سر تلك الثقة
والأطمئنان اللذان ألهباني .. نازلتني قشعريرة الأقتحام .. لكنني أقتحمت .. أنتبه
إليً قلت متلعثما" مرتبا" حروفي:
-- سيدي .. أثارني خطوكَ..فجئت
أنشد طرقته.
قال بثغرٍ باسم .. بصوت متزن
هادئ وكأنه لم يرَ مايفاجئه أو يزعجه أو يفسد خلوته :
-- حسنا", دعني اراك!!
قال هذا تاركا" بياض من
يزاول مهنته معه مجتذبا" يدي بحنو ... فتح الباب كله , فتمرغَ عقلي في الجنون
وزورقي مضى على شط الفتون . بل هاجرت في أمد روحي حتى صار للمنتهى جسرا" ..
صار لأروقة الشوق دربا" .. حين شاهدت كل قمره الذي أغشى بنوره بصري .. أرهبني
الدخول .. عدت للوراء بضع خطوات فأجتذبني الى الداخل .. أغلق الباب .. ردد
بأبتسام:
-- لن أتركك تذهب مادمت قد أتيت
دون جسد !!
قلت بأندهاش جديد :
-- ايها الوعي الواثق في الوجود
, كيف شعرت بأني قد أتيت دون جسدي ؟؟!!!!
لم ينبس . فقط تبسم وأحتضنني
أكثر عمرا" طويلا" بكل الدفء . بكل أنفاسه الطيبة . فخف جسدي . خف أكثر
.. أسترخت كل أجزائه .. طفا فوق بحره اللطيف الهادئ ,عانق النجوم مثقلا"
بعناقيد الشهوة , وأما روحي بعد أن أمتزجت بروحه كانت قد أستقرت عند قاب قوسين أو
أدنى !!!