(( أنـــــــا لـــــــــــــست هنـــــــــا ))
ـ
ـ
ـ
ـ
فقير أنا ..
لا حلم لي في واقعي
ولا وقع لخطاي في حلمي
منفي كالذبابة
لا مكان لي حتى
فوق أكوام القمامة
حرام علي أن أكون
حرام على لغتي الكلام
حتى انتمائي لي حرام
عش صغير يلمني بساقية
يجمعني بطيف ياسمينة دالية
يغمرني بالماء وبالزيتون والحرية
هو المحال هذا وهذا هو المحال
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
لا يحق لمعدم مثلي
السير في شارع الأكابر ...
لا يحق لي التفكير البريء
بجديلة القاصر ..
لا أستحق الاغتسال
برائحة أنثى على جسر مسافر
أنا العدم المنسي من كل الحناجر
أنا لغة الهوامش والفواحش والمقابر
أنا كل طعنة رمح في خاصرة ثائر
أنا حشرجة الحلوق وغرغرة الخناجر
أنا البكاء والصراخ الصامت
و أنا الخطاب بلا منابر
أنا الأصم الكفيف الأبكم المجهول
أنا وجع المهاجر
لا وجود لي على المعنى
ولا أثر لظلي في كل المعابر
فنجاني وحيد في منفاه يكابر
لا نجوم ولا غيوم في سمائه
ولا أثرا" لزائر
يضخ البوح حبا"
ثم يضيع في رجائه العاثر
آه عليك يا فنجاني
كم أمسيت عاقر
فقير أنا ومعدم
ومحروم ومكلوم
ومهزوم وجائع
محظور من بسمة الأنثى
ومن جلسة العابر
مهجور من الأنهار
والأشجار
والأقمار
منبوذ من كل طائر
لا سرير لنومي
لا حضن لضمي
لا كفن لموتي
ولا تراق على نبضي الضفائر
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
أشكو لذنبي
خوضي في الحب سخاء"
أشكو للحجرالمطر
حين يبللني حياء"
أشكو لانتظاري
رمشة القطار لي
أشكو للملح صبري
وللريح أمري
حسرتي ملؤ قافيتي
غصتي فيض أغنيتي
خمرتي فرض
وسكرتي فرض
وحبة البرشام صارت فرض
ولذة الهذيان باتت فرض
وكل شيء
ما عدا أني هنا
ما هو إلا حق
ولا هو إلا فرض
هكذا أنساني
أكون أي شيء ثاني
أصير نجمة
أصبح غيمة
أنير قمر ا"
أحرق شمسا"
أفيض نهرا"
أهيج بحر ا"
أنبع شعرا"
أهطل مطرا"
أنبض حبا"
أعض شفة"
أداعب نهدا"
أسافر ..
( لا بد أن أبقى مسافر )
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
أطير ...
أهبط ....
أتجلى كما أتمنى
أنا الحرية الدنيا
أنا المدى المفتوح
تعالوا يا أيها
القادمون من القيود
تعالوا
فأنا كل أوطان العبيد
تعالوا واسبحوا في محالي
في غيابي
في شرودي
قبل أن آتي تعالوا
قبل نومي قبل صحوي
قبل أن يحضر وجودي
تعالوا وارقصوا في حضن الهباء
ها أنا ذا أنام صحوا"
روحي ترفل كي ترى الأشياء
جسدي يعب قوارير الحانات
منذ آلاف السنوات
أنا التشرد والتسكع في وطني
وأنا مسمار بحذاء
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
هل أتيت يا أنا ؟
لا لا لا
لا أريد العودة لي
أنا لست أنا
أنا لست هو
أنا لست هي
أنا لست أحد
أنا لست هنا
لم آتي بعد
كائن من كان أنا
إلا أنا ...
(أفضل الوجود العدم )
أن أكون محض شرذمة
نطفة وهم
زلال سراب
كل الوجود لي
إلا وجودي
كل الشرود لي
وأجمله شرودي
يا أناي لاتكوني
يا خطاي لا تعودي
هكذا أكون وطني
هكذا ألغي حدودي
ـ
ـ
ـ
ـ
محمـــــــد دعبــــــــول
طرابلس : ١ / ٢ / ٢٠١٣
ـ
ـ
ـ
ـ
فقير أنا ..
لا حلم لي في واقعي
ولا وقع لخطاي في حلمي
منفي كالذبابة
لا مكان لي حتى
فوق أكوام القمامة
حرام علي أن أكون
حرام على لغتي الكلام
حتى انتمائي لي حرام
عش صغير يلمني بساقية
يجمعني بطيف ياسمينة دالية
يغمرني بالماء وبالزيتون والحرية
هو المحال هذا وهذا هو المحال
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
لا يحق لمعدم مثلي
السير في شارع الأكابر ...
لا يحق لي التفكير البريء
بجديلة القاصر ..
لا أستحق الاغتسال
برائحة أنثى على جسر مسافر
أنا العدم المنسي من كل الحناجر
أنا لغة الهوامش والفواحش والمقابر
أنا كل طعنة رمح في خاصرة ثائر
أنا حشرجة الحلوق وغرغرة الخناجر
أنا البكاء والصراخ الصامت
و أنا الخطاب بلا منابر
أنا الأصم الكفيف الأبكم المجهول
أنا وجع المهاجر
لا وجود لي على المعنى
ولا أثر لظلي في كل المعابر
فنجاني وحيد في منفاه يكابر
لا نجوم ولا غيوم في سمائه
ولا أثرا" لزائر
يضخ البوح حبا"
ثم يضيع في رجائه العاثر
آه عليك يا فنجاني
كم أمسيت عاقر
فقير أنا ومعدم
ومحروم ومكلوم
ومهزوم وجائع
محظور من بسمة الأنثى
ومن جلسة العابر
مهجور من الأنهار
والأشجار
والأقمار
منبوذ من كل طائر
لا سرير لنومي
لا حضن لضمي
لا كفن لموتي
ولا تراق على نبضي الضفائر
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
أشكو لذنبي
خوضي في الحب سخاء"
أشكو للحجرالمطر
حين يبللني حياء"
أشكو لانتظاري
رمشة القطار لي
أشكو للملح صبري
وللريح أمري
حسرتي ملؤ قافيتي
غصتي فيض أغنيتي
خمرتي فرض
وسكرتي فرض
وحبة البرشام صارت فرض
ولذة الهذيان باتت فرض
وكل شيء
ما عدا أني هنا
ما هو إلا حق
ولا هو إلا فرض
هكذا أنساني
أكون أي شيء ثاني
أصير نجمة
أصبح غيمة
أنير قمر ا"
أحرق شمسا"
أفيض نهرا"
أهيج بحر ا"
أنبع شعرا"
أهطل مطرا"
أنبض حبا"
أعض شفة"
أداعب نهدا"
أسافر ..
( لا بد أن أبقى مسافر )
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
أطير ...
أهبط ....
أتجلى كما أتمنى
أنا الحرية الدنيا
أنا المدى المفتوح
تعالوا يا أيها
القادمون من القيود
تعالوا
فأنا كل أوطان العبيد
تعالوا واسبحوا في محالي
في غيابي
في شرودي
قبل أن آتي تعالوا
قبل نومي قبل صحوي
قبل أن يحضر وجودي
تعالوا وارقصوا في حضن الهباء
ها أنا ذا أنام صحوا"
روحي ترفل كي ترى الأشياء
جسدي يعب قوارير الحانات
منذ آلاف السنوات
أنا التشرد والتسكع في وطني
وأنا مسمار بحذاء
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
هل أتيت يا أنا ؟
لا لا لا
لا أريد العودة لي
أنا لست أنا
أنا لست هو
أنا لست هي
أنا لست أحد
أنا لست هنا
لم آتي بعد
كائن من كان أنا
إلا أنا ...
(أفضل الوجود العدم )
أن أكون محض شرذمة
نطفة وهم
زلال سراب
كل الوجود لي
إلا وجودي
كل الشرود لي
وأجمله شرودي
يا أناي لاتكوني
يا خطاي لا تعودي
هكذا أكون وطني
هكذا ألغي حدودي
ـ
ـ
ـ
ـ
محمـــــــد دعبــــــــول
طرابلس : ١ / ٢ / ٢٠١٣