ألقيتْ على قاعة كلية التربية للبنات – قسم اللغة العربية/جامعة البصرة
الخميس 4/4/2013 في ملتقى نازك الملائكة الأبداعي الأول
((ماذا لو برئنا من الهوى جملة وتفصيلا؟! ياءأيها الهوى العذري معذرة ))
ذُودِي عَنِ الأَفْلاكِ نَهْمَ ضِعَافِ
وتَجسَّدي طُهرا فَدتكِ شِغافي
تيهي على الأمداءِ جنحَ فراشةٍ
فالجوُّ جوِّي والضفافُ ضِفافي
وتبَرعَمي في حقلِ مِسكِ تبتُّلٍ
ياحَبَّذا حَقلٌ جَناهُ عَفافي
ضُوعي وفي الآفاقِ عِطرُ تَطهُّر
ضاعَتْ* جِفانُ الصدقِ رهنَ هُتافي
ودعي السُّقامَ جريرةَ السهم الذي
يرنو الى قطْفٍ بِلا انصافِ
سهمُ الهوى كمْ فيهِ شائكةٌ وكمْ
قُرِنَتْ به مِنْ رِيشةِ الاِرْجافِ
كمْ مقلةٍ مكفوفةٍ عمَدَ الهوى
ليسومَها هتكًا ومحضَ تَجافي
فيُرى بها رمَدُ الجريرةِ طائِفاً
طوفَ الخريفِ بمقلةِ الصَّفصافِ
ماضرَّ اِنْ طافَتْ بنا لائي علاً
هل لاؤنا الكبرى مِن الاِسرافِ
محفورةٌ لاءاتُ أصداءِ النِّدا
في لوحةٍ ما شابَها استخفافي
طوفي على زبدِ الوعودِ وسلِّمي
رداً لجاهلِهِمْ سلامَ مُنافي
وتمرَّدي وتحَصّني ياحرةً
لم تأكلِ الاِنعامَ فضلَ عِجافِ
ثمَّ احرقي خطوَ اللُّهاث ،تصامَمي
وصدى التصامُمِ رُغمةُ الآنافِ
وترصَّدي سُرُجَ الهداية موطِناَ
وتنسَّكي طوعاً بقُدسِ مَرافي
كوني التماعةَ دُرَّةٍ قد زانَها
صدَفٌ لها ياروعةَ الأَصدافِ
كوني وفوقَ الوصفِ منك مليكةً
ما أَروعَ الأملاكَ في الأوصافِ
ياحُرَّةً ماأُنجِبَتْ لِمُهمَّةٍ
اِلاَّ لِتردعَ سادِراً بِخِلافِ
أحبِبْ بنورِ سريرةٍ فيها رضى
لا سكرةٍ مشبوهةِ الأجوافِ
كم يُرجِفونَ تزاحُمًا بندائِهم
ومُداهِمٌ مِنهمْ بِجيشِ قَوافي
هي مهجةٌ زفرَتْ طويلاً دعوةً
في حانةٍ قد عُتِّقَتْ لِتوافي
حسناءُ قيلَ جمالُها ملَكَ الورى
اِنَّ الجَمالَ حصانةُ الأَعْطافِ
في طَرْفِها نُسِجَتْ قصائدُ زيدِهِم
وبعمرِوهم** جيشٌ من الاِسفافِ
فترقَّبي خُلْدَ المصيرِ بِدوحةٍ
حُفَّتْ بِمُلْكٍ طيِّبِ الأعرافِ
تلكَ الفيافي جنةٌ عَرضُ السَّما
في طاعةِ الرَّحمنِ طِيبُ سُلافِ
يا طِيبَ عَرْفٍ نفحُهُ متواتِرٌ
صوغي لنا درعَا بِطَرفِ كَفافِ
* ضاعت:فاح عطرها
** تُقرأ: عَمْرِهم