الذات في تراتيل انثى / القسم الثاني
وبينما ترتق
شاعرتنا روحها المتهرأة بذلك الطهر السماوي ، في تلك الرحلة ، تصل الى حيث
كان مقررا لها الوصول ، وتعيش حالة من تناقضات الوجود ، ففاطمة هناك ليست
هي اليوم هنا ، وتاخذها تلك الافكار الى المكان الاول حيث تركت فيه كيانها
وذاتها
فتسقط الروح
فريسة الاحزان
( مقطع من القصيدة 18 وجع )
وقد
قلنا سابقا وكررنا القول ... ان الاستسلام هي السمة الغالبة علة تلك
التراتيل بل ان ذات الشاعر اعلنت اليوم ذلك الاستسلام للحزن ، انها الحياة
القاتمة التي فرضت على فاطمة ذلك الكدر والبؤس ولا مناص منه ، وتحاول ان
تتخلص منه ولكن يبدو ان محاولاتها باءت بالفشل ، ولكن تلك الروح لا تزال
تحمل ذلك الحنين والشوق وهي في هذه الاجواء ، ونجد ان الوجدان ينادي ذلك
الكائن ، ولكن هنا نداء شعوري وجداني لا تلويح فيه ، وان كانت تناديه هناك
بخطابات مختلفة _ عرفناها معا _ فهي اليوم تناديه بكيانها وروحها ، بل هي
تدعوه لان يتحد معها ، فتتحد فاطمة بذلك الكائن ( الرمزي ) ( الوطن ) (
الاهل ) ( او أي شيء اخر ) وتجعل منه كل شيء
وكالطل تنصهر روحينا
( مقطع من القصيدة 7 طهر )
وتقدم له أي شيء يحبه ويريده فماذا يريد فهي مستعدة ان تعطيه ....
تعطيه
ولهها الكبير وعشقها الانثوي الذي لا حدود له وانى تقف مشاعر الشاعر وهو
يمتلك عاطفة بحجم الطوفان عاطفة تجعل منه شاعرا مفلقا حيث لا تجف عواطفه
ولا تذبل وروده ...
وسارتلك ولهي
( مقطع من القصيدة 8 عطاياي )
بتلك النغمات التي تحبها ايها الكائن ( كائنا من تكون ) ترتيل واله رتل تلك التراتيل الانثوية ...
وتعطيه
شاعرتنا ايضا تلك الشكوى التي خالطت كيانها ولم تجرؤ ان تبوح بها الا اليه
تلك الروح التي آذاها ذلك الرحيل وجعل منها روحا خاوية انها تقول له
مستدركة ذلك الترتيل العاشق
وسارتلك ولهي
وقفار روحي
( مقطع من القصيدة 8 عطاياي )
تلك
الروح ساقول لك عنها ما الذي جعلها هكذا ... وبصوت حزين وقلب موجع ولهفة
للقاء ... تحمل شاعرتنا معنى ساميا جليلا لتقدمه ( عطية ) من عطاياها
الكثيرة لذلك الكائن ... وهل بامكان تلك الروح المقفرة ان تقدم هذه العطايا
؟
تقول شاعرتنا :
وامنحك دفء روحي
( مقطع من القصيدة 8 عطاياي )
انه
دفء المحبة والشوق دفء كانت تحمله فاطمة قبل الرحيل ، ومشاعر جياشة لم تجد
متنفسا لها الا مخاطبة نفسها وكائنها الغائب في وجدانها ، صورة رسمته
احلامها وامنياتها لتجدها حقيقة ماثلة امامها ...
واذا بكائناها لا
يستطيع البقاء بجانبها ، واذا بها ترحل عنه بعيدا ... لاحظ الصورة في جعل
المتضادات طائعة لقلم شاعرتنا ، انها تصور اروع الصور في هذه المقاطع ...
انتبه لهذا المقطع واعره تاملك
فاغتال انفاس رحيلك
لتقتفيني روحك
( مقطع من القصيدة 15 رؤيا )
يا
له من فراق صورته فاطمة الفلاحي ... واجادت في تصويره بريشة ذلك الفنان
الماهر الذي لا يقف في طريقه أي صعب في تذليله باسلوب هو السهل الممتنع .
روح
ذلك الكائن تسير خلف روح فاطمة ... تتعقبها ، وتخاف عليها ، وتريدها ان
تعود اليه وهي تسمع نداء تلك الروح الواجدة ، وتملؤ قلبها الحسرات والاهات ،
انها قدمت له كل شيء وبالتالي لا تريد ان تخسره او ان تفرط فيه ...
وربما يقصر قلمي عن التعبير ، اذ انني ارى ان تلك المقاطع من اروع ما كتب في الشعر الحر ونظرة متفحصة تؤكد لك كلامي ...
ان فاطمة اعطتنا صورا قليلة عن ذاتها ووجدانها ولكن هذه الصور تكفي في رسم تراتيلها والتغلغل فيها ...
ولنعد الى ذلك الكائن الذي ودع روحه عند شاعرتنا وهي تركت روحها عند انامل كفه الحنون ، مشهد يمثل قمة الحزن والالم ...
وتكمل فاطمة مسيرها بتلك الروح الحزينة لترسم وجعها بحرف يقطر دمعا آثرنا ان نؤجله الى الحلقة القادمة فالى لقاء .
وبينما ترتق
شاعرتنا روحها المتهرأة بذلك الطهر السماوي ، في تلك الرحلة ، تصل الى حيث
كان مقررا لها الوصول ، وتعيش حالة من تناقضات الوجود ، ففاطمة هناك ليست
هي اليوم هنا ، وتاخذها تلك الافكار الى المكان الاول حيث تركت فيه كيانها
وذاتها
فتسقط الروح
فريسة الاحزان
( مقطع من القصيدة 18 وجع )
وقد
قلنا سابقا وكررنا القول ... ان الاستسلام هي السمة الغالبة علة تلك
التراتيل بل ان ذات الشاعر اعلنت اليوم ذلك الاستسلام للحزن ، انها الحياة
القاتمة التي فرضت على فاطمة ذلك الكدر والبؤس ولا مناص منه ، وتحاول ان
تتخلص منه ولكن يبدو ان محاولاتها باءت بالفشل ، ولكن تلك الروح لا تزال
تحمل ذلك الحنين والشوق وهي في هذه الاجواء ، ونجد ان الوجدان ينادي ذلك
الكائن ، ولكن هنا نداء شعوري وجداني لا تلويح فيه ، وان كانت تناديه هناك
بخطابات مختلفة _ عرفناها معا _ فهي اليوم تناديه بكيانها وروحها ، بل هي
تدعوه لان يتحد معها ، فتتحد فاطمة بذلك الكائن ( الرمزي ) ( الوطن ) (
الاهل ) ( او أي شيء اخر ) وتجعل منه كل شيء
وكالطل تنصهر روحينا
( مقطع من القصيدة 7 طهر )
وتقدم له أي شيء يحبه ويريده فماذا يريد فهي مستعدة ان تعطيه ....
تعطيه
ولهها الكبير وعشقها الانثوي الذي لا حدود له وانى تقف مشاعر الشاعر وهو
يمتلك عاطفة بحجم الطوفان عاطفة تجعل منه شاعرا مفلقا حيث لا تجف عواطفه
ولا تذبل وروده ...
وسارتلك ولهي
( مقطع من القصيدة 8 عطاياي )
بتلك النغمات التي تحبها ايها الكائن ( كائنا من تكون ) ترتيل واله رتل تلك التراتيل الانثوية ...
وتعطيه
شاعرتنا ايضا تلك الشكوى التي خالطت كيانها ولم تجرؤ ان تبوح بها الا اليه
تلك الروح التي آذاها ذلك الرحيل وجعل منها روحا خاوية انها تقول له
مستدركة ذلك الترتيل العاشق
وسارتلك ولهي
وقفار روحي
( مقطع من القصيدة 8 عطاياي )
تلك
الروح ساقول لك عنها ما الذي جعلها هكذا ... وبصوت حزين وقلب موجع ولهفة
للقاء ... تحمل شاعرتنا معنى ساميا جليلا لتقدمه ( عطية ) من عطاياها
الكثيرة لذلك الكائن ... وهل بامكان تلك الروح المقفرة ان تقدم هذه العطايا
؟
تقول شاعرتنا :
وامنحك دفء روحي
( مقطع من القصيدة 8 عطاياي )
انه
دفء المحبة والشوق دفء كانت تحمله فاطمة قبل الرحيل ، ومشاعر جياشة لم تجد
متنفسا لها الا مخاطبة نفسها وكائنها الغائب في وجدانها ، صورة رسمته
احلامها وامنياتها لتجدها حقيقة ماثلة امامها ...
واذا بكائناها لا
يستطيع البقاء بجانبها ، واذا بها ترحل عنه بعيدا ... لاحظ الصورة في جعل
المتضادات طائعة لقلم شاعرتنا ، انها تصور اروع الصور في هذه المقاطع ...
انتبه لهذا المقطع واعره تاملك
فاغتال انفاس رحيلك
لتقتفيني روحك
( مقطع من القصيدة 15 رؤيا )
يا
له من فراق صورته فاطمة الفلاحي ... واجادت في تصويره بريشة ذلك الفنان
الماهر الذي لا يقف في طريقه أي صعب في تذليله باسلوب هو السهل الممتنع .
روح
ذلك الكائن تسير خلف روح فاطمة ... تتعقبها ، وتخاف عليها ، وتريدها ان
تعود اليه وهي تسمع نداء تلك الروح الواجدة ، وتملؤ قلبها الحسرات والاهات ،
انها قدمت له كل شيء وبالتالي لا تريد ان تخسره او ان تفرط فيه ...
وربما يقصر قلمي عن التعبير ، اذ انني ارى ان تلك المقاطع من اروع ما كتب في الشعر الحر ونظرة متفحصة تؤكد لك كلامي ...
ان فاطمة اعطتنا صورا قليلة عن ذاتها ووجدانها ولكن هذه الصور تكفي في رسم تراتيلها والتغلغل فيها ...
ولنعد الى ذلك الكائن الذي ودع روحه عند شاعرتنا وهي تركت روحها عند انامل كفه الحنون ، مشهد يمثل قمة الحزن والالم ...
وتكمل فاطمة مسيرها بتلك الروح الحزينة لترسم وجعها بحرف يقطر دمعا آثرنا ان نؤجله الى الحلقة القادمة فالى لقاء .