((يانفس ان هواك طام))*
* من وحي قصيدة أستاذي دكتور مقداد رحيم((لحن الغرام))/74
لاتجهلي أثَر الحدام لاتطمعي نيلَ المرامِ
باح الاسى بشجونه فتنصّتي بوح الحِمامِ
يانفسُ نهجي في الهوى نهج التوجس في ذمامِ
الحب اقدس شِرْعة بلغتْ مداها في التمامِ
فيه تمادى الاشقياء وصار كلٌّ في ضرامِ
وتضرّستْ فيه القلوب و هل جنتْ غيراهتضام
((ولَأنتِ احوج بعد اتعاب الرضوخ الى جمامِ))
الشكُّ يعبث بالسلامِ وبه القضية في احتدامِ
الهجر ابشع لعبة في الحب في ذبح الوئامِ
فكأنما هو حتفه كالموت يفتك بالأنامِ
لاتجزعي ذاك الثواءفلأنت أدري بانصرامِ
وتكبّدي فالعشق عنوان التكبد وانهزامِ
واقول يانفسُ ارقبي بعض التحرُّق والسهامِ
((نامي على زبد الوعود يداف في عسل الكلامِ))
يانفس حسبك من قتامِ الوجد يفتك بالرغامي
ماضر لوتهنين يوما والاسى فيك اعتزامي
هل فاقتْ الدنيا على جُرح كجرحي باضطرامِ
يوم له اعطيْتُه نفساُ ليرضى باهتضامِ
وعليَّ يومٌ مالَه سلب التْلذُّذ من منامي
يأتيكِ ليلا بالتهتُّك سائقٌ كالانتقامِ
((نامي تزرك عرائس الاحلام في جنح الظلامِ))
هل كنتِ احرى بالهُيامِ فلقد سئمتُ من الهُيامِ
الحب عندكِ غزوةٌ تعدو على جَدَث السلامِ
قلبٌ يمور به اسىً هذا لذا صنوا أَثامِ
ولقد يمنِّيكِ الجهادُ بماجرى عند التحامِ
وصلا وللوصل انتعاشةُ ذاهلٍ بعد التَّصامِ
ولقد جُبلْتِ على العطاء وماجنيتِ من اهتمامِ
((نامي على جور كما حمل الرضيع على الفطامِ))
يانفسُ رُدِّي لي سلامي فأناسئمتُ من الحِدامِ
لاترفضي من دعوة ترنو بأمواج الحُطامِ
ويعود مجنون بنا نحو التناجي والوئام
لاتحسبي ان الحبيبَ الصبَّ يرضيه اختصامي
سيعود يوما شاقه وصلي الى بردِ اللثامِ
سيطل ظلٌّ للحبيب وفي غدٍ وعلى المرامِ
((يوصيكِ ان لاتطمعي من مال ربك في حطامِ))
نامي على ارض القَتامِ وتوسّدي هُضَب التعامي
نامي على رشْف الخواءِ وشهقةِ القلب المسامِ
نامي فقد يرضى حبيبٌ منك في صبحٍ تنامي
وتنسَّمي عطرا سرى في الدوح زَوْرا في المنامِ
نامي وأنت المستقاةُ الحبَّ من قيدِ التحام
فستُغمضي عينا رأتْ في صحوِها ذُلَّ التعامي
(( نامي فقد اضفى العراء عليكِ أثواب الغرام ))
يامهجُ انت من الغرامِ كاللحن معشوقُ اقتحامي
يقضي بان تتوسميه بغير لاءٍ في الغرام
اِن ترتضي في هولِه كلَّ الاعاصير الدوامي
فعلامَ يبدو منك قهرٌ تاهَ في دربِ انقسامِ
ماكنتِ احرى بالاسى يقفوكِ قلبٌ بانهدامِ
لاترتضي من قائلٍ ولِمَ التورطُ باصطدامِ
((نامي وخلِّ اللائمين فما يضيرك أن تُلامي ))
الحب اضحى كالهجيرة ترتمي بل كالجثام
قد يعتلي فيه العُلا جَبُنٌ ويُودي بالهُمامِ
قد ينتضي قهرا وفتكا ثم ذبحا بالحسامِ
قد يزدريه مُقاطِع ويسومُه قبح الوصامِ
وهو المقاطِع والمهاجر غاله سكرُ المُدامِ
وهو المتابع منهجا للترك يصدح بالفطامِ
((والنور لن يعمي عيونا قد جبلن على الظلامِ))
يانفس ان هواك طام مابين فوج واقتحام
يوما اكون مسالِما وبغيره انا كالحسامِ
يوما اريد هوى معانقةٍ وفي غد الترامي
واذا لقيتُ هوايةً فلقد ابيت على انسجامي
والقتل أسعدُ مايكون مع المودة والهيامِ
ولقد تنال النفسُ مايُزجى لها فيض المرام
اذ تختفين بلا اهتمام او تسفرين بلا لثامِ))
اني اريدك ان تُتامي ان تمتطي موجَ الصِدام
فلعل تيها يعتلي فوجَ الاسى عند احتلامِ
ان ترأفي بي عندما يلِج الهوى طورَ التنامي
ان تلهجي ذكرى الحبيب وتركبي بحرَ الغرام
ان تتركي مرَّ المذاقِ لشَقوةٍ عبرتْ امامي
يانفس ما معنى الحياةِ من دون حب في انتظام
((ياحرة لم تدر مامعنى اضطغان وانتقام))
ابقي على وصل المُضامِ فلقد يروقُك بالتمام
لاتُدهَمي من غَيلَةٍ كانت واعقبها اجترامي
كم زجرةٍ رام الحبيبُ بها وفي عمد سقامي
حتى مشى مني التأوّهُ حلَّ في نبضٍ مُقامِ
واذا بروحينا تَساقى من شرابٍ كالزؤامِ
يانفس هل تأبيَنَ في الولَهِ التسعُّرَ وا ضطرامي
((كم تصمدين على العتاب وتسخرين من الملام))
يامن أُحبُّ بلا احتكامٍ أقرحتَ قلبي باتهامِ
رفقا بقلبي من جريح ثم بالجسد الرخامي
يا برقةً ضاءتِ حياتي قبلها عيشُ الظلامِ
ياوقعةً وجنتْ على عمري بأقدارٍ جِسامِ
عُدْ لي بفيضِ الحب مثل بدايةٍ وبه اختتامي
فلقد سقمْتُ من الجدال وكلُّ افكاري روامِ
والنفس كالفرس الجموح وعقلها مثل اللجام))))
انا ان اتيتَ متيما فلقد أفكُّ من الزمامِ
وأكسِّر الأشواك لا أبقي على شيء مقامِ
وأريك كيف هو الجنونُ وكيف أرديةُ الغرامِ
سترى بأنك في سعيرٍ دون وجدي وانتسامي
دون التلاحم والقوافي طالما كانت نظامي
سترى بانك مذنبٌ في حقِّ حبي واهتمامي
((سبحان ربك صورة تزهو على الصور الوِسامِ))
البصرة / كانون 97
عدل سابقا من قبل حميدة العسكري في الثلاثاء يناير 28, 2014 3:44 pm عدل 1 مرات