القدر في تراتيل انثى / القسم الثاني
وبدون سابق
انذار وفي وسط تلك الحشود حشود الصمت والكرى وبينما شاعرتنا تحاول الخلاص
اتت تلك الريح الباردة ( ريح صرصر ) بجيوش الالم والاغلال لتحاصر ما تبقى
من فلول فاطمة الهاربة ... ويقاوم ذلك الوجدان مقاومة هي اشبه بالمستحيلة (
صمت وكرى وريح صرصر ) ضد كيان لا يقوى على ان يواجه هذه الحملة الشعواء
...
وهنا يلعب القدر دور المحاصر الذي لا يجعل أي فرصة للنجاة فلم تنفع الصدفة شاعرتنا للهرب ولعل صدفة واحدة كانت هي المنقذ ...
وسرقتني ريح صرصر
(( مقطع من القصيدة ( 14 ) غربة ))
وعنوان
القصيدة دال على تلك الريح الباردة حيث تخطف شاعرتنا من بين المقربين
وترمي بها في احد الكهوف المظلمة ، حيث لا تشاهد سوى الاغلال تلتف حول
جيدها ويديها ، وتنظر في شعورها لتجد ان كل شيء قد مضى ، ولا ندري هل لا
زال ذلك الهدهد يتعقبها ام ان القدر جعله من الهاربين اذ اننا لم نره وربما
حالت الظلمة دون رؤيته ...
وسابقى سجينة
مقطع من القصيدة 2 يمارسني الصحو
واللفظ
دال على استمرارية الحدث ( سين الاستقبال )، فشاعرتنا لا تجد أي طريق
للخروج من ذلك الكهف المظلم ولا تعرف من هو الذي يطلقها من اغلالها ، انه
تساؤل تسأله تلك الذات لذاتها ، ولعل هدهدها كان يسمع وربما يبصر وكانه
احاط بما لم تحط به فاطمة .
في تلك اللحظة نشاهد تلك اليد الخفية تمتد
ولكن ليس كما امتدت ايادي الشوق بل انها يد حنون ، اضاءت من افق بعيد من
سماء الرحمة وكانها كانت ترقب تلك اللحظة ... انها يد لم تترك فاطمة ولم
تنسها ... انها تقترب وتلامس تلك المشاعر ، فتهيم شاعرتنا ، في الاحداث
السعيدة وتبتسم وهي مغمضة العينين ...
وتباركنا نهايات الاحلام
مقطع من القصيدة 4 تباركني الجراحات
احلام
اليقظة والمنام حيث يرافقان وجدانها الى امل وقبس من نور ، وتنظر من خلال
نافذة ذلك القطار الى ما حولها من ذكريات كان للقدر جزء كبير في رسم
ملامحها ، وهي في ذلك القطار حيث لا تستطيع ان تتحكم به ، او ان تغير في
مساره ...
لقد كانت مع حلمها وهي تملكه واما نهاياته فتحتاج الى نظرة عطف ورحمة من تلك اليد ...
وتفتح
عينها وتجد ان تلك الاغلال قد انتزعت وان بصيصا من ضياء يدخل الى كهفها ،
فتقف من جديد وتشاهد الهدهد واقفا امامها يحثها على السير ... ويقودها الى
حيث منافذ الضياء ..
تنظر الى هدهدها وفي عينها دهشة وعبرة وكانها غير مصدقة ... ابعد كل هذا العذاب يوجد راحة وبعد كل تلك الحروب ياتي يوم للسلام ...
يستحثها الهدهد من جديد فتقول له
ربما تغادرني
عتمة النهايات
( مقطع من القصيدة 3 ابجديات )
ونحن نقول ( ربما ولعلما ) ...
نعم
لقد استطاعت الشاعرة ان تجعل من ذلك الحدث مشهدا كانت شخوصه تحمل التآلف
من جهة والتضاد من جهة اخرى واستطاعت بفضل موهبتها ان تدمج المعقول
والمحسوس باللامعقول ، لقد اختزلت الشاعرة في هذه المقاطع افكار المذهب
الكلاسيكي ، ولم تكتف بذلك بل وشته برومانسية الشاعرة التي تحملها مضافا
الى مساس من المذهب التعبيري الذي كحلت به بعض الالفاظ لتبقى محتفظة به بين
نفسها ونفسها ، تلك النفس التي شاهدناها وهي تجعل من الخلاص امنية حالم ،
وكان خلاصها لن ياتي ، نفس لم نتعرف عليها لحد الان بل كنا نحرك مشاهدنا
الى حيث تريدنا ان نرى في تلك الصراعات الشعورية...
اننا لم نقف بعد على ذات الشاعرة في تراتيلها ، وهو ما سنؤجل الحديث عنه الى الحلقة القادمة ...
وبدون سابق
انذار وفي وسط تلك الحشود حشود الصمت والكرى وبينما شاعرتنا تحاول الخلاص
اتت تلك الريح الباردة ( ريح صرصر ) بجيوش الالم والاغلال لتحاصر ما تبقى
من فلول فاطمة الهاربة ... ويقاوم ذلك الوجدان مقاومة هي اشبه بالمستحيلة (
صمت وكرى وريح صرصر ) ضد كيان لا يقوى على ان يواجه هذه الحملة الشعواء
...
وهنا يلعب القدر دور المحاصر الذي لا يجعل أي فرصة للنجاة فلم تنفع الصدفة شاعرتنا للهرب ولعل صدفة واحدة كانت هي المنقذ ...
وسرقتني ريح صرصر
(( مقطع من القصيدة ( 14 ) غربة ))
وعنوان
القصيدة دال على تلك الريح الباردة حيث تخطف شاعرتنا من بين المقربين
وترمي بها في احد الكهوف المظلمة ، حيث لا تشاهد سوى الاغلال تلتف حول
جيدها ويديها ، وتنظر في شعورها لتجد ان كل شيء قد مضى ، ولا ندري هل لا
زال ذلك الهدهد يتعقبها ام ان القدر جعله من الهاربين اذ اننا لم نره وربما
حالت الظلمة دون رؤيته ...
وسابقى سجينة
مقطع من القصيدة 2 يمارسني الصحو
واللفظ
دال على استمرارية الحدث ( سين الاستقبال )، فشاعرتنا لا تجد أي طريق
للخروج من ذلك الكهف المظلم ولا تعرف من هو الذي يطلقها من اغلالها ، انه
تساؤل تسأله تلك الذات لذاتها ، ولعل هدهدها كان يسمع وربما يبصر وكانه
احاط بما لم تحط به فاطمة .
في تلك اللحظة نشاهد تلك اليد الخفية تمتد
ولكن ليس كما امتدت ايادي الشوق بل انها يد حنون ، اضاءت من افق بعيد من
سماء الرحمة وكانها كانت ترقب تلك اللحظة ... انها يد لم تترك فاطمة ولم
تنسها ... انها تقترب وتلامس تلك المشاعر ، فتهيم شاعرتنا ، في الاحداث
السعيدة وتبتسم وهي مغمضة العينين ...
وتباركنا نهايات الاحلام
مقطع من القصيدة 4 تباركني الجراحات
احلام
اليقظة والمنام حيث يرافقان وجدانها الى امل وقبس من نور ، وتنظر من خلال
نافذة ذلك القطار الى ما حولها من ذكريات كان للقدر جزء كبير في رسم
ملامحها ، وهي في ذلك القطار حيث لا تستطيع ان تتحكم به ، او ان تغير في
مساره ...
لقد كانت مع حلمها وهي تملكه واما نهاياته فتحتاج الى نظرة عطف ورحمة من تلك اليد ...
وتفتح
عينها وتجد ان تلك الاغلال قد انتزعت وان بصيصا من ضياء يدخل الى كهفها ،
فتقف من جديد وتشاهد الهدهد واقفا امامها يحثها على السير ... ويقودها الى
حيث منافذ الضياء ..
تنظر الى هدهدها وفي عينها دهشة وعبرة وكانها غير مصدقة ... ابعد كل هذا العذاب يوجد راحة وبعد كل تلك الحروب ياتي يوم للسلام ...
يستحثها الهدهد من جديد فتقول له
ربما تغادرني
عتمة النهايات
( مقطع من القصيدة 3 ابجديات )
ونحن نقول ( ربما ولعلما ) ...
نعم
لقد استطاعت الشاعرة ان تجعل من ذلك الحدث مشهدا كانت شخوصه تحمل التآلف
من جهة والتضاد من جهة اخرى واستطاعت بفضل موهبتها ان تدمج المعقول
والمحسوس باللامعقول ، لقد اختزلت الشاعرة في هذه المقاطع افكار المذهب
الكلاسيكي ، ولم تكتف بذلك بل وشته برومانسية الشاعرة التي تحملها مضافا
الى مساس من المذهب التعبيري الذي كحلت به بعض الالفاظ لتبقى محتفظة به بين
نفسها ونفسها ، تلك النفس التي شاهدناها وهي تجعل من الخلاص امنية حالم ،
وكان خلاصها لن ياتي ، نفس لم نتعرف عليها لحد الان بل كنا نحرك مشاهدنا
الى حيث تريدنا ان نرى في تلك الصراعات الشعورية...
اننا لم نقف بعد على ذات الشاعرة في تراتيلها ، وهو ما سنؤجل الحديث عنه الى الحلقة القادمة ...