مرثية لصديقي ناظم العربي
توطئه
(عذرا منك اتعبتك ي صديقي اتعبتك كثيرا)
.......
ترسم للصباح الف دوري
عند تمام الغيم
والف حجر
تلقم به وجه الغياب
وضمور الحياه
عند ذبول التمني
ماجن انت
في صياغة الفعل:
سوف
وسين التمني
وسين الانتظار
وسين الذبول
والاحتضار
وسين الاختصار
لوجع يرسمك صفصافا على قارعة هجر
لعل احدهم يستظل بك بعد الرحيل
أو ينتهك موتك بشتيمة!
أو
لعل الدوري
ينفي عنك الغياب بترنيمه
ويدعو قمرا كنت تهواه لوليمة
عند سدرة تحكي
عدد الندوب
واوراقك الساقطات هباء
ومنثورا هذا العمر
مشطورا
مكسورا
مهزوما بنيران صديقه
واحلامك لم تكن الا زجاجا
داهمته وقيعة النكران فصار
واللاشئ تحت مقصلة اانتهاء
.............
لا تؤرخ حكاياتك
كثيرا ما قلت لن اجني ربحا
من وكر جائف
فيه تفاصيل تولد لتموت
.............
لاتؤرخ ماضيك
من ذاكره لا تحمل الا الموت وبعضهم ونشيج
ولعنات الجوع
والسهر
وصراخ القتلى في جبهات الحروب أل تدوم
بلا انتهاء
من فيلكا
من الفاو
من المطلاع والرميلة
من جبال العمادية
حتى
غياب الصرخات من فم الجريح في الفلوجه
و هدير اللاااااا
في رأس الانباري
أل يعانق موته باشتهاء
مستمر مزمار الخوف والانتظار
حتى آخر نفس بشخيرٍ كما شاة مذبوحة
..........
وان كنت تحمل سيماء الصبر
تتبجح
بقدرتك على التنفس
بلا امل
وان كنت
تعدو لتسقط
ثم تنكر بمكر...
انك
تسقط كهلا قبل ان تحبو
لغد يأسرك بسيف الوشاية
والوصاية
والشح
وان كنت
اعلنت حبك للغناء
كي لا ترتدي جلباب الزيف
وان كنت
تحابي الطفولة
كي تنجو من وقيعة الهرم
وان كنت
تمنح الاخرين اوكسجين الحلم
ويخذلك هواءك المسحور بالفناء
فتكتمل احلامهم
وتتلظى تحت طائلة
الوحدة
وتنتهك ايامك
بسعير الجفاف
والتلظي
وان
كنت
تدل الساهر
على ضوء القمر
فيكتب اشعاره
وتحصي انت عدد
سقاطتك في هول العتمة
بحثا
عن
لحظة عشق
وان كنت
تتمنى لهم الندى
وتبتهل
للحظة ارتواء
...
يالك من مج
نووو
ووون
كلهم صاروا وتلاشيت
وقلتَ الحرفُ موطني ومسكني وجسري اليكِ
هااا!!!
الحرف مات
وانتِ من غادرني
فماتبقى لي بعد عفن العمر؟
يالي من طيش حكاية!
يالك من مهرج تهوى الفراشات
يالك من مجنون ..
يالك من مجنون
لا يجيد احلامه
يالك من حالم بلا
ملامح
بلا ملح
بلا شهادة وقاية من الجنون
.....
............
...
ويحك لا تكابر
لاتكابر
لا تكا
لا
ل..
...
.....
..........
ايها الاحمق
لا يقطين للعراة
يخرجون من بطن غيلانهم
عراة بلاوجوه
يحكمون قبضتهم على الريح
وعلى منافذ السماء
لا يمنحون لنا ظلا
لنستريح بعد موت
سوى بقايا خيبه
لانتظار
مات مذ انبثق
في جسدك حيز يحلم بغد بلا وثاق
وعلى كل باب
شرطي
يحدد وجهة النوافذ
ولانوافذ
سوى بقية ثقوب
منسيه
في رؤوسنا المطوية منذ آخر
اناشيد الوطنية
ومازلت تحلم
مازلت
ويحك
الكل غادر
معتقلك اعني وطنك
ومازلت تطويه بجنون
وكأن الوطن صراخك الاخير
وكأنك
آخر من يجمع رفات الوطنيين!
ويحك
اجمع صوتك
واركن لصمتك
وغادر ارضك
منفاك
قيامتك
غادر
قبل ان
ترميك
غيلان الارض
منفيا بلا رصيف
ولايقطين
يستر آهاتك
غادر
او لاتغادر
فكلا المنفيين موت
كلا الموتين
غياب!
...
وَدّع مفرداتَ الحنين
الضجيج
الشوق
قامت قيامتك
فاعشق رحيلك
ولا تُمَنٍّي أحدا بقلبك
ودّع احلامك
اوهامك
ولا ترسم جوريا يطوف بفراشات الحلم حول جدائلها
لا تقامر بصحبه
لا تعانق ظلا
سيتركك حال المغيب
اعرف انك
اطلت الوقوف في شاطئ غريب لم يمطرك بوابل أمل
ورغم النزيف
اعرف انك اكثرت النزيف
ليتك لم تفعل
كنت تسرد لخيبتك اشكال نصر مزعوم وغد
بربيع به التوليب عروشا فوق اجنحة طفولتك ال تلهث عبثا لتلقاك كما انت مجرد
قارعه من صمت وموت وعبء
كنت تنتظر احتكام الغد لهبةِ حُلمٍ لايكون
كما غودو
فيم الانتظار لا سفائن في أفق تنتحر عنده الاسماء والرسوم
لِمَ لًم تُغادر!
لو تغادر...
ليتك تغادر
جفت مآقيك
ولا حبر في نافذة صوتك
لتكتب عند عبث الكلام صراخك بهستريا المرارة
فغادر
غادرهم
ودع ماضيك
كي تنجو بذاكرتك من عويل سيدوم
لن تنجيك الكلمات
فدع قلمك للريح العابرة
سيكسره
جوعه لمحبرة جفت منذ ان عرفتَ
انك قاب قوسين من رحيل
فسلام
لك الف
ايها الصديق ال ذبحته
احلامه و....
ووطن
لا يشبه الأوطان
وبعض من ايثار
1/1/2013
ناظم العربي عند تمام الأسى
توطئه
(عذرا منك اتعبتك ي صديقي اتعبتك كثيرا)
.......
ترسم للصباح الف دوري
عند تمام الغيم
والف حجر
تلقم به وجه الغياب
وضمور الحياه
عند ذبول التمني
ماجن انت
في صياغة الفعل:
سوف
وسين التمني
وسين الانتظار
وسين الذبول
والاحتضار
وسين الاختصار
لوجع يرسمك صفصافا على قارعة هجر
لعل احدهم يستظل بك بعد الرحيل
أو ينتهك موتك بشتيمة!
أو
لعل الدوري
ينفي عنك الغياب بترنيمه
ويدعو قمرا كنت تهواه لوليمة
عند سدرة تحكي
عدد الندوب
واوراقك الساقطات هباء
ومنثورا هذا العمر
مشطورا
مكسورا
مهزوما بنيران صديقه
واحلامك لم تكن الا زجاجا
داهمته وقيعة النكران فصار
واللاشئ تحت مقصلة اانتهاء
.............
لا تؤرخ حكاياتك
كثيرا ما قلت لن اجني ربحا
من وكر جائف
فيه تفاصيل تولد لتموت
.............
لاتؤرخ ماضيك
من ذاكره لا تحمل الا الموت وبعضهم ونشيج
ولعنات الجوع
والسهر
وصراخ القتلى في جبهات الحروب أل تدوم
بلا انتهاء
من فيلكا
من الفاو
من المطلاع والرميلة
من جبال العمادية
حتى
غياب الصرخات من فم الجريح في الفلوجه
و هدير اللاااااا
في رأس الانباري
أل يعانق موته باشتهاء
مستمر مزمار الخوف والانتظار
حتى آخر نفس بشخيرٍ كما شاة مذبوحة
..........
وان كنت تحمل سيماء الصبر
تتبجح
بقدرتك على التنفس
بلا امل
وان كنت
تعدو لتسقط
ثم تنكر بمكر...
انك
تسقط كهلا قبل ان تحبو
لغد يأسرك بسيف الوشاية
والوصاية
والشح
وان كنت
اعلنت حبك للغناء
كي لا ترتدي جلباب الزيف
وان كنت
تحابي الطفولة
كي تنجو من وقيعة الهرم
وان كنت
تمنح الاخرين اوكسجين الحلم
ويخذلك هواءك المسحور بالفناء
فتكتمل احلامهم
وتتلظى تحت طائلة
الوحدة
وتنتهك ايامك
بسعير الجفاف
والتلظي
وان
كنت
تدل الساهر
على ضوء القمر
فيكتب اشعاره
وتحصي انت عدد
سقاطتك في هول العتمة
بحثا
عن
لحظة عشق
وان كنت
تتمنى لهم الندى
وتبتهل
للحظة ارتواء
...
يالك من مج
نووو
ووون
كلهم صاروا وتلاشيت
وقلتَ الحرفُ موطني ومسكني وجسري اليكِ
هااا!!!
الحرف مات
وانتِ من غادرني
فماتبقى لي بعد عفن العمر؟
يالي من طيش حكاية!
يالك من مهرج تهوى الفراشات
يالك من مجنون ..
يالك من مجنون
لا يجيد احلامه
يالك من حالم بلا
ملامح
بلا ملح
بلا شهادة وقاية من الجنون
.....
............
...
ويحك لا تكابر
لاتكابر
لا تكا
لا
ل..
...
.....
..........
ايها الاحمق
لا يقطين للعراة
يخرجون من بطن غيلانهم
عراة بلاوجوه
يحكمون قبضتهم على الريح
وعلى منافذ السماء
لا يمنحون لنا ظلا
لنستريح بعد موت
سوى بقايا خيبه
لانتظار
مات مذ انبثق
في جسدك حيز يحلم بغد بلا وثاق
وعلى كل باب
شرطي
يحدد وجهة النوافذ
ولانوافذ
سوى بقية ثقوب
منسيه
في رؤوسنا المطوية منذ آخر
اناشيد الوطنية
ومازلت تحلم
مازلت
ويحك
الكل غادر
معتقلك اعني وطنك
ومازلت تطويه بجنون
وكأن الوطن صراخك الاخير
وكأنك
آخر من يجمع رفات الوطنيين!
ويحك
اجمع صوتك
واركن لصمتك
وغادر ارضك
منفاك
قيامتك
غادر
قبل ان
ترميك
غيلان الارض
منفيا بلا رصيف
ولايقطين
يستر آهاتك
غادر
او لاتغادر
فكلا المنفيين موت
كلا الموتين
غياب!
...
وَدّع مفرداتَ الحنين
الضجيج
الشوق
قامت قيامتك
فاعشق رحيلك
ولا تُمَنٍّي أحدا بقلبك
ودّع احلامك
اوهامك
ولا ترسم جوريا يطوف بفراشات الحلم حول جدائلها
لا تقامر بصحبه
لا تعانق ظلا
سيتركك حال المغيب
اعرف انك
اطلت الوقوف في شاطئ غريب لم يمطرك بوابل أمل
ورغم النزيف
اعرف انك اكثرت النزيف
ليتك لم تفعل
كنت تسرد لخيبتك اشكال نصر مزعوم وغد
بربيع به التوليب عروشا فوق اجنحة طفولتك ال تلهث عبثا لتلقاك كما انت مجرد
قارعه من صمت وموت وعبء
كنت تنتظر احتكام الغد لهبةِ حُلمٍ لايكون
كما غودو
فيم الانتظار لا سفائن في أفق تنتحر عنده الاسماء والرسوم
لِمَ لًم تُغادر!
لو تغادر...
ليتك تغادر
جفت مآقيك
ولا حبر في نافذة صوتك
لتكتب عند عبث الكلام صراخك بهستريا المرارة
فغادر
غادرهم
ودع ماضيك
كي تنجو بذاكرتك من عويل سيدوم
لن تنجيك الكلمات
فدع قلمك للريح العابرة
سيكسره
جوعه لمحبرة جفت منذ ان عرفتَ
انك قاب قوسين من رحيل
فسلام
لك الف
ايها الصديق ال ذبحته
احلامه و....
ووطن
لا يشبه الأوطان
وبعض من ايثار
1/1/2013
ناظم العربي عند تمام الأسى