ليس حبا نجلاء وسوف
متعبٌ جداً أن تتخطى
المسافات وتزوّد رصيد القلق بعبء الملل ...
وأن تعيد الزفرة
ذاتها دون نفثُ الدم الأسود الذي يرتكب جريمة
الدوران ...لأنه مرفوض ويعتدي على الوجود .
ليس حباً أن تشد
البعد بميثاق القسر الذي لفظه اللسان
يوماً، وتُخضع نفسك لرعاية الوعد .
فالعشق عقيق القلب...لايحظى أحدٌ به ،مالم يتوغل
للعمق...وكل من يلتفُ حول بريقه هو عابر ذاكرة
يتفيأ بظل الأمنية ويمضي..
فأحياناً تكافىء
الرغبة بوعدٍ تسمع هديره قبل أن ترعد فكرته في
الخاطر.
وأحياناً تُلقي أحمال
الكدر في وادي السحق مع اللحاق برغبة الصعود هذا
لأنك لا تستطيع إلغاء اشتراكك في
مسابقة الوصول أولاً.
وليس حباً ... أن
تجود بالاشتياق وتملأ عنق الوعد بحروفٍ غرامية
واللهفة التي نسيتْ السباحة وتاهت
في رأس النسيان...ربما تكون مخبأة في أصداف
الوقت...تكتنز فرص الخروج لتكون أشد
وهجاً
على كل حال معذورة
اللهفة ...حين تتلبد في غمائم الحزن...ويغطي
بهجتها شحوب البعد ...لأنها منذ البداية كانت ممشحة بزفرة
فراق، تحكي التردد وتمسك بحاجز الصمت...لكي
لاتنعي للمتعة نبأ الوحدة .
أما لحظة التخلي فهي قائمة
قائمة...وإلّا كيف سيُزود جبروت الظلم بنُقم
العشاق.
وكيف سننفق قسائم
الانتظار إن لم نجد قطار مؤامرة يسحقنا بسرعة
حكمه.
الحب....
ليس سهلاً تعريشُ هذه
الكلمة على مساحة الخيبات
وتحميلها فيما بعد
ذنب الامتداد
في الحب ...مطلوق
سراح كل التجاوزات...إلّا من يلعب بطولة العاشق
...وينتظربعدها تصفيقاً
...
النقد
نص ينطلق من لغة سلسة وبسيطة جدا ولكنها مفعمة بالجمال
عذبة بعمق
أرادت فيها الأديبة نجلاء وسوف أن تعكس المرآة على صفحة هذه
العاطفة المتجمرة التي فاضت فيها الشعراء
قصائدا وقوافي وصهرت في دياجيرها قلوبا وقلوبا
هذه العاطفة التي أمكنت
الشاعر قديما أن يبقى حيا بعد
مماته بمصداقيتها وجودتها وعمق خفقتها
فالحب في ذاك الزمن رسم ملامح قيس وليلى وجميل بثينة من خلال قصائد مشتعلة بعواطف
الحنين والهجر والبعد والفراق والرغبة
والتي عكست حينذاك ملامح الحب العذري
دون تدخل الأقنعة فقد كان لون الحب واحدا
ليأتي هذا النص
كمفارقة واسعة الطيف في قولها (( ليس حبا )) مسهبة في سطورها الصورة الحالية لما يُعتقد أنه حب
بين مسافة وقلق وملل يبدأ التبرعم الأولي لمرحلة قصمت القلب
نصفين نصف يتألم ونصف ينتظر فمن الصعوبة بمكان أن يبقى هذا الحب دون وخز
لتتصاعد الأنّة مناورة
دورة دموية لتسلبها صباها فيغدو
الدم أسودا ومن خلال مفردات صعبة للغاية
وتبدو صادمة (( مرفوض / جريمة )) فيبدو الحب هنا سجنا كبيرا بملامح مخملية
تعود الكاتبة لتؤكد باستمرار عبارة (( ليس حبا )) في كل
مرة وكأنها صرخة متمردة على ما يتراءى
عشقا للوجود ليأتي حرف الفاء مهرولا في كلمة عشق راسما ملامح الحب الحقيقي جاعلا
منه جوهرة غالية من خلال مدلول عقيق ((
أحمر )) والقلب (( بلونه الأحمر )) ودمه
(( الاحمر )) فما هذه القواسم المشتركة التي استطاعت الأديبة ان توظفها بذكاء في
صورة فنية مختزلة
بين الامنية التي
تعني الزوال والمضي نحو الفناء لانها حالة زائلة ولمسة مجهولة الهوية
تضيع مشوارها في إيماءة بسيطة فكيف ان انكفأ الحب على ظل أمنية كمن يفسر الماء بالماء وهذه هي الحال بين أمنية ورغبة
مجهولة الخطوة
نص رومانتيكي متمرد حمل بصمة خاصة للأديبة نجلاء وسوف عكست من خلاله تضاد ملحوظ في المشاعر الانسانية بتراكيب لغوية سهلة
ممتنعة مع تصاعد حالات الألم ومفارقات
الوجع
برغم تشّبع النص بالمفردات الرقيقة إلا أن توظيف التركيب
اللغوي للنص جعل منه حالة متفردة
لتتعالى الأبجدية صاخبة صارخة بكل معاني الثورة الداخلية التي راقصت فكرة الحب بين الحب واللا حب
ليس سهلاً تعريشُ هذه
الكلمة على مساحة الخيبات
وتحميلها فيما بعد
ذنب الامتداد
في الحب ...مطلوق
سراح كل التجاوزات...إلّا من يلعب بطولة العاشق
...وينتظربعدها تصفيقاً
...
جذبني هذا المقطع
جدا في تصوير الألم في أعلى خطوطه البيانية
فحالة الاستبدال للمفردة (( حبا )) للمفردة (( سهلا ))
وكأنها توقع على أصعب حالات الصبر حين تجرجر الخيبات قوافل
الحياة الذابلة مدلول (( ذنب الامتداد )) النص خال من
الانزياحات إلا أنه مشبع بإيقاع داخلي
يتوالى صعودا ليصل إلى مرحلة التجاوزات وهنا ايضا لم يخل النص من
التضاد من خلال (( أداة الاستثناء إلا )) التي استطاعت بسهولة التفرقة وكانت الفيصل بين العاشق واللاعاشق بلحظات
نجلاء وسوف ذات الحرف الناطق بأبهى المعاني وبدرر الأفكار
دمت بكل التألق متمنية لك دوام التوفيق
متعبٌ جداً أن تتخطى
المسافات وتزوّد رصيد القلق بعبء الملل ...
وأن تعيد الزفرة
ذاتها دون نفثُ الدم الأسود الذي يرتكب جريمة
الدوران ...لأنه مرفوض ويعتدي على الوجود .
ليس حباً أن تشد
البعد بميثاق القسر الذي لفظه اللسان
يوماً، وتُخضع نفسك لرعاية الوعد .
فالعشق عقيق القلب...لايحظى أحدٌ به ،مالم يتوغل
للعمق...وكل من يلتفُ حول بريقه هو عابر ذاكرة
يتفيأ بظل الأمنية ويمضي..
فأحياناً تكافىء
الرغبة بوعدٍ تسمع هديره قبل أن ترعد فكرته في
الخاطر.
وأحياناً تُلقي أحمال
الكدر في وادي السحق مع اللحاق برغبة الصعود هذا
لأنك لا تستطيع إلغاء اشتراكك في
مسابقة الوصول أولاً.
وليس حباً ... أن
تجود بالاشتياق وتملأ عنق الوعد بحروفٍ غرامية
واللهفة التي نسيتْ السباحة وتاهت
في رأس النسيان...ربما تكون مخبأة في أصداف
الوقت...تكتنز فرص الخروج لتكون أشد
وهجاً
على كل حال معذورة
اللهفة ...حين تتلبد في غمائم الحزن...ويغطي
بهجتها شحوب البعد ...لأنها منذ البداية كانت ممشحة بزفرة
فراق، تحكي التردد وتمسك بحاجز الصمت...لكي
لاتنعي للمتعة نبأ الوحدة .
أما لحظة التخلي فهي قائمة
قائمة...وإلّا كيف سيُزود جبروت الظلم بنُقم
العشاق.
وكيف سننفق قسائم
الانتظار إن لم نجد قطار مؤامرة يسحقنا بسرعة
حكمه.
الحب....
ليس سهلاً تعريشُ هذه
الكلمة على مساحة الخيبات
وتحميلها فيما بعد
ذنب الامتداد
في الحب ...مطلوق
سراح كل التجاوزات...إلّا من يلعب بطولة العاشق
...وينتظربعدها تصفيقاً
...
النقد
نص ينطلق من لغة سلسة وبسيطة جدا ولكنها مفعمة بالجمال
عذبة بعمق
أرادت فيها الأديبة نجلاء وسوف أن تعكس المرآة على صفحة هذه
العاطفة المتجمرة التي فاضت فيها الشعراء
قصائدا وقوافي وصهرت في دياجيرها قلوبا وقلوبا
هذه العاطفة التي أمكنت
الشاعر قديما أن يبقى حيا بعد
مماته بمصداقيتها وجودتها وعمق خفقتها
فالحب في ذاك الزمن رسم ملامح قيس وليلى وجميل بثينة من خلال قصائد مشتعلة بعواطف
الحنين والهجر والبعد والفراق والرغبة
والتي عكست حينذاك ملامح الحب العذري
دون تدخل الأقنعة فقد كان لون الحب واحدا
ليأتي هذا النص
كمفارقة واسعة الطيف في قولها (( ليس حبا )) مسهبة في سطورها الصورة الحالية لما يُعتقد أنه حب
بين مسافة وقلق وملل يبدأ التبرعم الأولي لمرحلة قصمت القلب
نصفين نصف يتألم ونصف ينتظر فمن الصعوبة بمكان أن يبقى هذا الحب دون وخز
لتتصاعد الأنّة مناورة
دورة دموية لتسلبها صباها فيغدو
الدم أسودا ومن خلال مفردات صعبة للغاية
وتبدو صادمة (( مرفوض / جريمة )) فيبدو الحب هنا سجنا كبيرا بملامح مخملية
تعود الكاتبة لتؤكد باستمرار عبارة (( ليس حبا )) في كل
مرة وكأنها صرخة متمردة على ما يتراءى
عشقا للوجود ليأتي حرف الفاء مهرولا في كلمة عشق راسما ملامح الحب الحقيقي جاعلا
منه جوهرة غالية من خلال مدلول عقيق ((
أحمر )) والقلب (( بلونه الأحمر )) ودمه
(( الاحمر )) فما هذه القواسم المشتركة التي استطاعت الأديبة ان توظفها بذكاء في
صورة فنية مختزلة
بين الامنية التي
تعني الزوال والمضي نحو الفناء لانها حالة زائلة ولمسة مجهولة الهوية
تضيع مشوارها في إيماءة بسيطة فكيف ان انكفأ الحب على ظل أمنية كمن يفسر الماء بالماء وهذه هي الحال بين أمنية ورغبة
مجهولة الخطوة
نص رومانتيكي متمرد حمل بصمة خاصة للأديبة نجلاء وسوف عكست من خلاله تضاد ملحوظ في المشاعر الانسانية بتراكيب لغوية سهلة
ممتنعة مع تصاعد حالات الألم ومفارقات
الوجع
برغم تشّبع النص بالمفردات الرقيقة إلا أن توظيف التركيب
اللغوي للنص جعل منه حالة متفردة
لتتعالى الأبجدية صاخبة صارخة بكل معاني الثورة الداخلية التي راقصت فكرة الحب بين الحب واللا حب
ليس سهلاً تعريشُ هذه
الكلمة على مساحة الخيبات
وتحميلها فيما بعد
ذنب الامتداد
في الحب ...مطلوق
سراح كل التجاوزات...إلّا من يلعب بطولة العاشق
...وينتظربعدها تصفيقاً
...
جذبني هذا المقطع
جدا في تصوير الألم في أعلى خطوطه البيانية
فحالة الاستبدال للمفردة (( حبا )) للمفردة (( سهلا ))
وكأنها توقع على أصعب حالات الصبر حين تجرجر الخيبات قوافل
الحياة الذابلة مدلول (( ذنب الامتداد )) النص خال من
الانزياحات إلا أنه مشبع بإيقاع داخلي
يتوالى صعودا ليصل إلى مرحلة التجاوزات وهنا ايضا لم يخل النص من
التضاد من خلال (( أداة الاستثناء إلا )) التي استطاعت بسهولة التفرقة وكانت الفيصل بين العاشق واللاعاشق بلحظات
نجلاء وسوف ذات الحرف الناطق بأبهى المعاني وبدرر الأفكار
دمت بكل التألق متمنية لك دوام التوفيق