الكتابة فى مفهومها الفكرى هي .. مادة أولية لخلق فكر جديد واستمراية العطاء كدافع نفسى ومخزون ثقافى لا يمكن ان يكون الا عبر الكتابة .. وهى محاولة جادة لبناء فكر اجتماعى ثقافى كما انها كانت وستضل عين التأريخ فى كل العصور .. ولو لا الكتابة لما وصلنا الى كل اسرار الحضارات القديمة عبر ردهات التاريخ ..وتقوم فلسفة الكتابة على اكثر من مفهوم وتنقسم الى عدة اقسام .. منها
قضية حرية التعبير
وهى اللتى تتعلق بمفهوم الحرية . حيث يجد الكاتب المساحة او الفضاء ليتحرك بكل تلقائية ومن دون ردع او خوف كما كان فى الشعوب العربية .. على غرار
النقد سياسى او المقال الصحفى حيث يتولى قضية فكرية .. واذا تحرك قلم الكاتب خارج مدار مفهوم حرية التعبير فانه يصبح عاجز ومنكمش فى دوائر ضيقة ومحدودة .. وعليه تصبح مفاهيم الكتابة معدومة الا من مجرد اسطر نخطها على اوراق بلا اهداف او غاية فكرية سامية
الكتابة الفلسفية
تعتبر الكتابة الفلسفية تمرد على جملة من المفاهيم لانها نقد موضوعى فى رؤية فكرية لا تنصاع الى عقائد او تلتزم بمحدودية الفكرة فى الموضوع .. ومنها تنطلق الرؤيا الفلسفية فى كل فكر او كاتب على غرار دوره فى التقويم ومفهومه العلمى والثقافى فى ترتيب المراحل البيداغوجية للحياة الفكرية كتقويم روحى
كتابة الادب وادب الكتابة
أدب الكتابه يكون فى تجليات روحانية وفكرية للسمو بالابداع والارتقاء الى سماء الادب بايجاد حلول من خلال طرح المواضيع ... وليس كل من طرق باب الكتابه ... و هو ما يضفي الجمال الحقيقي لها ... الا اذا كان مخلصا للادب فى مفهومه الصحيح
و أدب الكتابه انما هو اخلاقى .. وكثيرة الامثلة اللتى لا تصف الموصوف بالاديب
أهمها برأيي .. عدم التجريح بالغير او التقليل من قيمة مستواه الفكرى
و من ادب الكاتب كذلك إحترام ذوق القراء والعمل على ايصال الفكرة الى كل المستويات الفكرية
قد اكتفى بهذا القدر رغم ان الموضوع شيق ويفتح الف باب للنقاش
متمنيا منكم مواصلة المفهوم الفكرى للكتابة حتى نستفيد من اقلامكم
مع الشكر للجميع