النص
هِيَ وَرْدَةٌ حارَ النَّسيمُ
بِلُطْفِها....خَجِلَ النَّدى مِنْها وَلَمَّا زارَها
لَوْ قُلْتُ شِعْراً ساجَلَتْني
وارْتَوَتْ .. مَنْ نَبْعِها نَفْسي فَيـا أَشْعارَها
أَوْ قُلْتُ نَثْراً حاوَرَتْني
فاهْتَدَتْ ...... روحي بنثر ٍيَسْتَطيبُ ثِمارَها
لَوْ أنَّ لي كُلَّ المَداراتِ التي
..... خُلِقَتْ لَكُنْتُ مسارَها وَمَدارَها
قالتْ كَفاني ما أَرى
واسْتَرْسَلَتْ..عصْماءَ يَحْتَرِمُ الوُجودُ وَقارَها
قالتْ مَلَلْتُ مِنَ الوُعودِ
وَبَلَّلَتْ .. لُغَةُ العُيونِ خُدودَها وَحِوارَها
وأَشاحَتِ الوَجْهَ الَّذي
أَلْفَيْتُهُ .... يَزْدادُ طُهْراً ... أَلْبَسَتْهُ خِمارَها
ما بالهُمْ تَرَكوا القُيودَ
وأَتْقَنوا ....... لُغَةَ السُّكوتِ يُراقبون أَوارَها
أيْنَ التَّغَنّي بِالشَّهامَةِ يا
تُرى ؟ ....... أمْ أَحرقوا عنوانَها وَمَزارَها؟
أمْ أنَّ تُجّارَ الْكَلامِ
تَنافَخوا .......... شَرَفاً وَشادوا لِلْمَهانَةِ دارَها
يا مَنْ قَبَعْتُمْ في الزّوايا أين
من ..... دَفَنَ الْكَرامَةَ واستَحَلَّ دَمارَها
ما عُدْتُ أَدْري صورَةً لِعُيونِها
... أَوْ عُدْتُ أَعْرِفُ كُنْهَها وَقَرارَها
مَنْ أَهْمَلَ القُدْسَ الْمُعَظُّمَ
شَأْنها ..... فاجتاحَ نذلٌ أمنَها وجِوارَها
بِئْسَ الجِوارُ جِوارُ مَنْ
يَتفَيَّؤوا ....... ذُلَّ الْهَوانِ ويُظْلِمونَ نَهارَها
واللهِ لَوْ كانَ الصُّراخُ
لِمَيِّتٍ ...... لَصَحا وَناجى في أسىً أَقْمارَها
لكِنَّ سُخْطَ اللهِ يَبْدو
مُلْهِماً ....... لِمَنِ اسْتَكانَ وَما عَناه مَرارَها
يا قُدْسُ يا مَسْرى النَّبِيِّ
فَهَلْ لَنا ...... يَوْماً صَلاة نرتجي أنوارها ؟