خطابا يسمعه التائهون
بين اخضرار المعاني
وعبقا شذيا
في بساتيني
أعصفي يا ريح
فوق ارتيابي
وجلجلي جرس الابجديات
افعوان يبتلع الالاعيب
بفخر النار
ان ابت سجودا
لطين ِ
ابلعي كيد الساحرين
فما عادت
تلك الثنايا
بطرف العين
تغريني
تزلزلي ايتها الريح
واستظلّلي تحت سبابتي
وبين يراعي
احدوثة وتاريخا
يختفي خلفها البيان
وابلا
مفسرا
من غير
تبييني
وأثيري رمال البحر قافية
ومن امواجك اللاهثة
مدا وجزرا
على شطآن الاماني
اصنعي حرفي
لتاخذه الريح
وللاغراب
تحكيني
تزلزلي ايتها الريح
واكسري اصنام القساوة
بين قدميكي
دمدمي لغة للعواطف الساميات
ودوني سطرا للشوق
اصرخي ريحي وزمجري
واقطعي اغتيال القلوب
ومن بعدها
أحفري في جرحي
ثمّ
واريني
بين اطباق الارض
تاخذني الهائمات
تحلق بي تلك الاماسي
سُبْحا
وفي تابوت الوجد
تُلقيني
ثمّ
تُلقيني
يتابع الأديب مشوار التحدي
بعد ان يطلق ذاك السجين ليرسل خطابا يسمعه التائهون حصرا ليشير
إلى روحه حالة التيه التي كان يعشيها وفي محاولة ثورية
للتمرد عليها فهو الآن في حالة تعويضية
كاملة لكل ما مضى من حرمان وأسى
يلوح الأمل في الأفق من خلال
مفردات ملونة وظفها الأديب لهذه المرحلة من
الاستمرار التي تنقش وجوده في الحجر رغم كل شيء
اخضرار / شذى / عبق
هنا وانطلاقا من المعنى العميق
لهذا التوظيف فهنا الرمز بإيحائيات رائعة حيث يعكس صورة الربيع في أبجدياته والتي هي ذاتها أصبحت ربيعا خالدا
ليأتي نداء الريح (( لنفسه ))
مرة أخرى كعنفوان الغار ليسحق كل الشك والحيرة والتردد
بلون النار والمرمر أتت تراكيبه هنا
لترمز إلى قوة التنين بكامل
قدرتها بدون نقصان
افعوان يبتلع الالاعيب / ابلعي كيد الساحرين أشد ما لفت نظري في هذا المقطع تلك الجمل
التي تعبر بتمكن عن حالة الظرف المحيط الذي
يخالطه نفاق ويتماهى مع الألوان المتغايرة حسب المصلحة فهو اكبر من ذلك بكثير وعلى قدر العزم تأتي
العزائم فهنا الأديب يشدد على هذه النقطة بالذات من خلال التناص
المأخوذ من المعجزة الربانية وبنظرة دينية
وتوظيف رائع لها أتى المقطع رهيبا
بقوته
تزلزلي ايتها الريح
واستظلّلي تحت سبابتي
وبين يراعي
احدوثة وتاريخا
يختفي خلفها البيان
وابلا
مفسرا
من غير
تبييني
وأثيري رمال البحر قافية
ومن امواجك اللاهثة
مدا وجزرا
على شطآن الاماني
اصنعي حرفي
لتاخذه الريح
وللاغراب
كل ما سبق في هذا المقطع بكل مدلولاته ومفرداته فهو مؤشر رائع على التحول الجذري الذي سكن أعماق الدر في ذهن الاديب ولايزال الخط البياني للقصيدة بارتفاع
ليترنم بمشهدية النص الداخلية
ويسكب نفسه من خلال كلمة ريح ((
منولوجا على الورق )) لتبدو القصيدة وكاأنها خلوة نفسية لترتيب الذات من الألف
للياء ليداري كل الأخطاء السابقة ويحارب ما زلت به قدماه في الامس القريب
اصنعي حرفي
لتاخذه الريح
وللاغراب
تحكيني
ولا يزال التوكيد على هذه النقطه بالذات لتشير إلى قوته الادبية
الداخلية وانه فطريا خلق اديبا وموهبة لا تُقارع
وهذا التوسع والانتشار الذي
خرج من عمق جرح غائر في الروح
تزلزلي ايتها الريح
واكسري اصنام القساوة
بين قدميكي
دمدمي لغة للعواطف الساميات
ودوني سطرا للشوق
اصرخي ريحي وزمجري
واقطعي اغتيال القلوب
ومن بعدها
أحفري في جرحي
ثمّ
واريني
بين اطباق الارض
تاخذني الهائمات
تحلق بي تلك الاماسي
سُبْحا
وفي تابوت الوجد
تُلقيني
ثمّ
تُلقيني
في هذ ا المقطع تصل القصيدة ذورتها في احتمال البوح
مؤطرة أصنافا من البشر
من خلال تركيب رائع جدا ((واكسري اصنام القساوة
بين قدميكي )) فمن لا مشاعر له ولا احساس فهو أشبه بالصنم بل أضل
وما اجمل العاطفة السامية حين
تبرق بنقاء فهنا تبدو النفس (( الريح )) مرآة
النقاء والانسانية بدون تلوين
ولا زال الجرح غائر في عمق
الأنين رغم كل المشاعر النارية الثورية التي بدأها الأديب من بداية القصدة لنهايتها
بإيقاعات مختلفة المشاعر تترنح بين الحنان
والقسوة / الحنين و الحب
البعد والقرب
أطباق الأرض :: كناية عن أقصى نقاط البعد العزلة عن كل شيء بما فيها
نفسه
والأجمل على الإطلاق :: تلقيني ثم تلقيني هنا حرف
العطف تربط الماضي بالحاضر بصلة وثيقة
بين الهبوط والعلو في روح واحدة
ليعود لحزن المطر حين امر
الارض أن تبلع ماءها فهنا الالقاء فعل قدري ليكمل وجده في عالم آخر يقدس شريعة
النقاء
النهايات الموسيقيه التي انتهت بها كل مقطوعة تدميني / تشجيني
/ أبكيني / ذريني / لحيني
وغيرها لها مدلول الانعكاس الروحي للذات فهي
المنبع وهي المصب لكل هول ولكل
انطلاقة وقرار
فمن هنا ومن هذه الياء التي تراوحت أفعالها
بين المضارع والأمر تحمل التحولات الجذرية
التي تجعل الأديب يقف على قمة التجذر في التحولات القدرية
والقرارية
مع التمنيات بكل تقدم زاخر ووافر
بين اخضرار المعاني
وعبقا شذيا
في بساتيني
أعصفي يا ريح
فوق ارتيابي
وجلجلي جرس الابجديات
افعوان يبتلع الالاعيب
بفخر النار
ان ابت سجودا
لطين ِ
ابلعي كيد الساحرين
فما عادت
تلك الثنايا
بطرف العين
تغريني
تزلزلي ايتها الريح
واستظلّلي تحت سبابتي
وبين يراعي
احدوثة وتاريخا
يختفي خلفها البيان
وابلا
مفسرا
من غير
تبييني
وأثيري رمال البحر قافية
ومن امواجك اللاهثة
مدا وجزرا
على شطآن الاماني
اصنعي حرفي
لتاخذه الريح
وللاغراب
تحكيني
تزلزلي ايتها الريح
واكسري اصنام القساوة
بين قدميكي
دمدمي لغة للعواطف الساميات
ودوني سطرا للشوق
اصرخي ريحي وزمجري
واقطعي اغتيال القلوب
ومن بعدها
أحفري في جرحي
ثمّ
واريني
بين اطباق الارض
تاخذني الهائمات
تحلق بي تلك الاماسي
سُبْحا
وفي تابوت الوجد
تُلقيني
ثمّ
تُلقيني
يتابع الأديب مشوار التحدي
بعد ان يطلق ذاك السجين ليرسل خطابا يسمعه التائهون حصرا ليشير
إلى روحه حالة التيه التي كان يعشيها وفي محاولة ثورية
للتمرد عليها فهو الآن في حالة تعويضية
كاملة لكل ما مضى من حرمان وأسى
يلوح الأمل في الأفق من خلال
مفردات ملونة وظفها الأديب لهذه المرحلة من
الاستمرار التي تنقش وجوده في الحجر رغم كل شيء
اخضرار / شذى / عبق
هنا وانطلاقا من المعنى العميق
لهذا التوظيف فهنا الرمز بإيحائيات رائعة حيث يعكس صورة الربيع في أبجدياته والتي هي ذاتها أصبحت ربيعا خالدا
ليأتي نداء الريح (( لنفسه ))
مرة أخرى كعنفوان الغار ليسحق كل الشك والحيرة والتردد
بلون النار والمرمر أتت تراكيبه هنا
لترمز إلى قوة التنين بكامل
قدرتها بدون نقصان
افعوان يبتلع الالاعيب / ابلعي كيد الساحرين أشد ما لفت نظري في هذا المقطع تلك الجمل
التي تعبر بتمكن عن حالة الظرف المحيط الذي
يخالطه نفاق ويتماهى مع الألوان المتغايرة حسب المصلحة فهو اكبر من ذلك بكثير وعلى قدر العزم تأتي
العزائم فهنا الأديب يشدد على هذه النقطة بالذات من خلال التناص
المأخوذ من المعجزة الربانية وبنظرة دينية
وتوظيف رائع لها أتى المقطع رهيبا
بقوته
تزلزلي ايتها الريح
واستظلّلي تحت سبابتي
وبين يراعي
احدوثة وتاريخا
يختفي خلفها البيان
وابلا
مفسرا
من غير
تبييني
وأثيري رمال البحر قافية
ومن امواجك اللاهثة
مدا وجزرا
على شطآن الاماني
اصنعي حرفي
لتاخذه الريح
وللاغراب
كل ما سبق في هذا المقطع بكل مدلولاته ومفرداته فهو مؤشر رائع على التحول الجذري الذي سكن أعماق الدر في ذهن الاديب ولايزال الخط البياني للقصيدة بارتفاع
ليترنم بمشهدية النص الداخلية
ويسكب نفسه من خلال كلمة ريح ((
منولوجا على الورق )) لتبدو القصيدة وكاأنها خلوة نفسية لترتيب الذات من الألف
للياء ليداري كل الأخطاء السابقة ويحارب ما زلت به قدماه في الامس القريب
اصنعي حرفي
لتاخذه الريح
وللاغراب
تحكيني
ولا يزال التوكيد على هذه النقطه بالذات لتشير إلى قوته الادبية
الداخلية وانه فطريا خلق اديبا وموهبة لا تُقارع
وهذا التوسع والانتشار الذي
خرج من عمق جرح غائر في الروح
تزلزلي ايتها الريح
واكسري اصنام القساوة
بين قدميكي
دمدمي لغة للعواطف الساميات
ودوني سطرا للشوق
اصرخي ريحي وزمجري
واقطعي اغتيال القلوب
ومن بعدها
أحفري في جرحي
ثمّ
واريني
بين اطباق الارض
تاخذني الهائمات
تحلق بي تلك الاماسي
سُبْحا
وفي تابوت الوجد
تُلقيني
ثمّ
تُلقيني
في هذ ا المقطع تصل القصيدة ذورتها في احتمال البوح
مؤطرة أصنافا من البشر
من خلال تركيب رائع جدا ((واكسري اصنام القساوة
بين قدميكي )) فمن لا مشاعر له ولا احساس فهو أشبه بالصنم بل أضل
وما اجمل العاطفة السامية حين
تبرق بنقاء فهنا تبدو النفس (( الريح )) مرآة
النقاء والانسانية بدون تلوين
ولا زال الجرح غائر في عمق
الأنين رغم كل المشاعر النارية الثورية التي بدأها الأديب من بداية القصدة لنهايتها
بإيقاعات مختلفة المشاعر تترنح بين الحنان
والقسوة / الحنين و الحب
البعد والقرب
أطباق الأرض :: كناية عن أقصى نقاط البعد العزلة عن كل شيء بما فيها
نفسه
والأجمل على الإطلاق :: تلقيني ثم تلقيني هنا حرف
العطف تربط الماضي بالحاضر بصلة وثيقة
بين الهبوط والعلو في روح واحدة
ليعود لحزن المطر حين امر
الارض أن تبلع ماءها فهنا الالقاء فعل قدري ليكمل وجده في عالم آخر يقدس شريعة
النقاء
النهايات الموسيقيه التي انتهت بها كل مقطوعة تدميني / تشجيني
/ أبكيني / ذريني / لحيني
وغيرها لها مدلول الانعكاس الروحي للذات فهي
المنبع وهي المصب لكل هول ولكل
انطلاقة وقرار
فمن هنا ومن هذه الياء التي تراوحت أفعالها
بين المضارع والأمر تحمل التحولات الجذرية
التي تجعل الأديب يقف على قمة التجذر في التحولات القدرية
والقرارية
مع التمنيات بكل تقدم زاخر ووافر