ظهر البعد الاتصالي في جميع
الاشكال الادبية التى جاء بها الادب المقارن وتعكس هذه الاشكال بعض
الجوانب الاسطورية نقدمها للقارئ العربي تمهيدا لدراسة كبيرة حول فكرية
الاسطورة في المخيال الشعبي
أ- الابعاد الاتصالية التى تظهر الاسطورة :
يظهر البعد الاتصالي في جميع الاشكال الادبية التى جاء بها الادب المقارن
وتعكس هذه الاشكال بعض الجوانب الاسطورية نقدمها للقارئ العربي تمهيدا
لدراسة كبيرة حول فكرية الاسطورة في المخيال الشعبي :
اولا : الشعر:
اذا اخذنا الشعر كمثال لقرع مفهوم الاتصالية في تناصيته فاننا نذهب مع
ماقاله ليفي في ان الأسطورة في داخل الكلام وخارجه تتنتمي الى مجال الزمن
القابل للإسترجاع RETROSPECTIF وهذا ما يترجم عملية الاخبار في ملحمتي
هوميروس او قلقامش في حد ذاتها انطلاقا من ماهو قابل للاسترجاع سواء بفعل
التناص السردي او القصصي بينما ينتمي الكلام الملفوظ الى زمن غير قابل
للإسترجاع وهذا ما يجعلنا ندخل مباشرة في الاتصال الخطابي الذي تترجمه
الصحافةبواسطة التدوين .
ان طريقة تقول الشعر تعتمد على الوحدات اللغوية المفهومة او المرمزة
اوالمتنصصة بعدة اوجه وجه دلالي يرتبط بالمعاني المباشرة للمسميات ، ووجه
آخر سحري ، متلون بظلال متدرجة بين الخفاء والوضوح .
ناخذ مثلا: كلمة وقت تدل على زمن ما اوقدرمحسوب مثلها مثل كلمة شمس
تدل على الجرم السماوي المضئ ولكنها في الوقت نفسه تعكس في النفس معاني
أخرى فهي الوضوح ، وهي الإنتظام وهي الصحو والعقل وهي الحقيقة.
اكتشف الإنسان نوعا جديدا من التعبير ، هو التعبير الرمزي ، ويعد هذا
التعبير الرمزي عاملا مشتركا في كل الأفعال الحضارية أي في الاسطورة ،
والشعر ، واللغة والفن والدين والعلم ، وتتميز هذه الأفعال باختلافاتها
الكثيرة وان كانت تحقق مهمة واحدة ، وهذه هي الموضة ،مهماكانت مواضيع
الاسطرة في قالبها الشعري فهي تحتوي على عناصر الخبرالاتصالي سواء تعلق
الامر باتصال مفتوح مع ما يكتبه المؤلف للجماهير او اتصال بين رمزين او
شخصيين داخل النص الشعري الاسطوري . .
ثانيا : الرواية
تعتبر الروايةعرض مفصل لتجارب النفس الانسانية مع محيطها اومع ذاتها فهي
تعرض عرضا مفصلا لكل الحوادث التى مرت بها في شكل افكار تتغذى منها
المجتمعات اللاحقة و صورة من الصور الادبية تعتد على النثر في طرحها
للمواضيع يظهر فيها الاستعمال الاتصالي في حالات توظيف الخطابات فامتتبع
لرواية حي بن يقضان في سياقها الاسطوري يكتشف فيها اسلبيب حوارية خطابية
اتصالية ذاتمعاني ودلالات كثيرة من خلال عمليات الاتصال التى تحتويها بين
حي وايسال وبين الذئبة ، عندما بدا الناس يصورون في حياتهم اشياء
اغرب من الخيال لاصلة لها بالواقع عكس الزمن المعاصر حيث امن
الناس بالتنوع في الحياة
فقاموا بكسر طابو القدامة حتى يسهل لهم الاقتراب من الواقع وعند
هذا الحدث تولدت الروايات المختلفة العاطفية المغامرات التاريخية
وقد صور جورج لولانج 1لرواية بانها عاشت عصور حديثة وموضوعها هو
المصير الردئ وان ابرز سمة شكلية تميز الرواية عن الانواع
الكلاسيكية هو اعتمادها على اللغة النثرية ذات السمات الاتصالية
ثالثا : القصة :
تعرف القصة على انها سرد ونقل للحوادث من صورتها الواقعة الى صورة
لغوية مركبة ،حسب التكوين الثقافي لكل إنسان ، وهي في كل الحالات تعبرعن
مجموعة من الوقائع بشخصياتها في اخطار الرأي العام بمجموعة من الوقائع
المختلفة التي يعيشها الإنسان ، ورغم ان القصة المروية تختلف من إنسان
الى أخر ، فهي تعكس نظرة الكاتب اللغوية والمعرفية عكس الإنسان العادي
الذي لا يملك مؤهلات لغوية وما يتيسر في هذا الصدد هو توفر الحبكة او
البناء القصصي فلا تشترط ان تكون هناك علاقة بين الوقائع لان
الإشارة يحددها البطل بينما يشترط ان تكون علاقة بين الهدف او
النتيجة فإذا كانت حيزية تريد الزواج من سعيد رغم منافسة سعيد
فإنه إما ان تنجح او تفشل والنجاح والفشل هما النتيجة ومن اجلهما
سيواجه سعيد مصاعب كبيرة تعتمد عملية التناص على ازالة الحدود والعوائق بين
نص قديم ونص حديث جديد فيخرج النص الجديد الى الحياةناقلا لافاق اسطورية
ودينيةمما يؤدي الى تسهيل اعتناق المتلقي للنصوص التى تلائم طبيعته
البشرية فلذا لايمكن ان نعدم القصة من التاثير بالبعد الاتصالي خاصة عندما
تنصهركل الحدود النصية داخل النص الجديد كما اوضحه بن قيطون في قصة حيزية
هذا من جهة ومنجهة اخرى فان للقصة عناصر شكلية منها المقدمة وهي شرح
مختصر لما سيأتي ثم الوقائع وهى صور وأثار تحتاج الى بناء حتى
يفهم الصراع المولد للحركة القصصية وتحسم العراقيل المسلطة في ذلك
الصراع ثم الشخصية و هي الحبكة التي يراها القارئ تتحرك او يسمعها
وهي تتكلم ثم الزمان والمكان فكل حكاية او قصة او رواية او
أسطورة ترتبط بزمان ومكان وقعت فيه الحوادث التي يتضمنها العمل ا
لمروي مهما كانت صفته وفي الاخير الفكرة التي تعتبر جوهر أي عمل
قصصصى او روائي او رسالة إعلامية يقع خلفها معنى او هدف وهي
أساس كل بناء .
رابعا : التراجيديا :
يقصد بالتراجيديا تلك القصة التى تؤدي الى خاتمة مشؤومة او تتضمن
كارثة. يقول الدكتور بوكروح 1 ان التراجيديا هي نوع مسرحي تطور عن
طقوس الاله ديونيسوس التى كانت تجري في شهر مارس ويدور موضوعها
حول البعث والموت و وعند ارسطو تعتبر التراجيديا فن نبيل على طول
معلوم بلغة ذات ايقاع وتتم عمليةالاتصال بين اشخاص يفعلون
لابواسطة الحكاية تثير الرحمة والخوق فيؤدي الى التطهير من هذه
الانفعالات 2 بغرض إحداث تنقية على المستوى الجسدي والعاطفي أي
بمعنى تفريغ لشحنات العنف الموجودة داخل الإنسان
لقدحدد نهايات الالم والموت في الاساطير القديمة حضور الجانب الخطابي
الاتصالي بين غريق ومنقذ وبين شجاع مجهش وبين مهزوممكلوم انها تجسد
انتقام البطل لموت عشبقته
رابعا : الـــدرا مـــــــا
تعتبر الدراما وضعية نصية تعالج مشكلة من الحياة على أساس يثير
الخوف والشفقة ونهايتها تبقى مفتوحة كحال حكايات التي تحكيها
الجدات ، خيالية اكبر منها حقيقية فالدمويات ، التي كان ياتي ذكرها
في مختلف الأساطير والقصص الخرافية ، إنما تذكرها تلك القصص من باب
اثارة الخوف والشفقة ، فلو أطلقنا على القصص الخرافية التي جمعها
الأخوين " جرام" على الدراما، لوجدنا ان اغلبها يرمز الى مفاعل
الخوف والإثارة والشفقة وهو ما يؤكد ان الطابع الدرامي المبني على
خطاب اتصالي بين انسان سيموت واخر سيحيا ، ولعل ما يعطي ذلك أحقية في
الطرح هو ما صورته القصص الخرافية في عصر الركوكو 1من مبالغات
دموية أخلطت كثيرا بالأعمال السحرية
فكان اكثرها قد استقر في بلاد غريبة ولا غرابة ان نجد قصصا
بوذية او هندية تروي في جنوب افريقيا ومرد ذلك الى التشابه
الذي حدث بين التصورات العقائدية الواردة في الأسطورة ،حرك الجانب
الاتصالي كلتلك التداعيات فلا يمكن ان نبعد الاتصال وفضله على وصول الدراما
الى زمننا الحالي .
سادسا :مفهوم المحاكاة :
نعني بالمحاكاة ذلك التقليد او صنف من خطاب يحاكي الشيء
الخارجي فهي تقليد لتقليد ونسخة من نسخة ، فمهما كان العمل المحاكي
فهو شيء ظاهري وليس اصلي لان افكار الناس يستحيل الوصول إليها 1
بينما يرى أرسطو أن المحاكاة غريزة وقاعدة الأعمال النفسية ولا تعني
عنده مجرد تصوير للأحداث وإنما إعادة ترتيبها .فالمحاكاة هي توظيف
لثقافة لغوية تختص بنقل بطريقة تخمين مدروسة لما يعيشه الأخر، فعملية
اعادة عرض الأفعال البشرية مبدأ مشابهه للحقيقة يفصل بينهما عنصر
المصداقية ،فعندما نقرأ قصة بجماليون لتوفيق الحكيم فلايعني هذا اننا
نعيشها بكل موضوعية لانها مجرد نقل ومشابهة بالحقيقة
الاشكال الادبية التى جاء بها الادب المقارن وتعكس هذه الاشكال بعض
الجوانب الاسطورية نقدمها للقارئ العربي تمهيدا لدراسة كبيرة حول فكرية
الاسطورة في المخيال الشعبي
أ- الابعاد الاتصالية التى تظهر الاسطورة :
يظهر البعد الاتصالي في جميع الاشكال الادبية التى جاء بها الادب المقارن
وتعكس هذه الاشكال بعض الجوانب الاسطورية نقدمها للقارئ العربي تمهيدا
لدراسة كبيرة حول فكرية الاسطورة في المخيال الشعبي :
اولا : الشعر:
اذا اخذنا الشعر كمثال لقرع مفهوم الاتصالية في تناصيته فاننا نذهب مع
ماقاله ليفي في ان الأسطورة في داخل الكلام وخارجه تتنتمي الى مجال الزمن
القابل للإسترجاع RETROSPECTIF وهذا ما يترجم عملية الاخبار في ملحمتي
هوميروس او قلقامش في حد ذاتها انطلاقا من ماهو قابل للاسترجاع سواء بفعل
التناص السردي او القصصي بينما ينتمي الكلام الملفوظ الى زمن غير قابل
للإسترجاع وهذا ما يجعلنا ندخل مباشرة في الاتصال الخطابي الذي تترجمه
الصحافةبواسطة التدوين .
ان طريقة تقول الشعر تعتمد على الوحدات اللغوية المفهومة او المرمزة
اوالمتنصصة بعدة اوجه وجه دلالي يرتبط بالمعاني المباشرة للمسميات ، ووجه
آخر سحري ، متلون بظلال متدرجة بين الخفاء والوضوح .
ناخذ مثلا: كلمة وقت تدل على زمن ما اوقدرمحسوب مثلها مثل كلمة شمس
تدل على الجرم السماوي المضئ ولكنها في الوقت نفسه تعكس في النفس معاني
أخرى فهي الوضوح ، وهي الإنتظام وهي الصحو والعقل وهي الحقيقة.
اكتشف الإنسان نوعا جديدا من التعبير ، هو التعبير الرمزي ، ويعد هذا
التعبير الرمزي عاملا مشتركا في كل الأفعال الحضارية أي في الاسطورة ،
والشعر ، واللغة والفن والدين والعلم ، وتتميز هذه الأفعال باختلافاتها
الكثيرة وان كانت تحقق مهمة واحدة ، وهذه هي الموضة ،مهماكانت مواضيع
الاسطرة في قالبها الشعري فهي تحتوي على عناصر الخبرالاتصالي سواء تعلق
الامر باتصال مفتوح مع ما يكتبه المؤلف للجماهير او اتصال بين رمزين او
شخصيين داخل النص الشعري الاسطوري . .
ثانيا : الرواية
تعتبر الروايةعرض مفصل لتجارب النفس الانسانية مع محيطها اومع ذاتها فهي
تعرض عرضا مفصلا لكل الحوادث التى مرت بها في شكل افكار تتغذى منها
المجتمعات اللاحقة و صورة من الصور الادبية تعتد على النثر في طرحها
للمواضيع يظهر فيها الاستعمال الاتصالي في حالات توظيف الخطابات فامتتبع
لرواية حي بن يقضان في سياقها الاسطوري يكتشف فيها اسلبيب حوارية خطابية
اتصالية ذاتمعاني ودلالات كثيرة من خلال عمليات الاتصال التى تحتويها بين
حي وايسال وبين الذئبة ، عندما بدا الناس يصورون في حياتهم اشياء
اغرب من الخيال لاصلة لها بالواقع عكس الزمن المعاصر حيث امن
الناس بالتنوع في الحياة
فقاموا بكسر طابو القدامة حتى يسهل لهم الاقتراب من الواقع وعند
هذا الحدث تولدت الروايات المختلفة العاطفية المغامرات التاريخية
وقد صور جورج لولانج 1لرواية بانها عاشت عصور حديثة وموضوعها هو
المصير الردئ وان ابرز سمة شكلية تميز الرواية عن الانواع
الكلاسيكية هو اعتمادها على اللغة النثرية ذات السمات الاتصالية
ثالثا : القصة :
تعرف القصة على انها سرد ونقل للحوادث من صورتها الواقعة الى صورة
لغوية مركبة ،حسب التكوين الثقافي لكل إنسان ، وهي في كل الحالات تعبرعن
مجموعة من الوقائع بشخصياتها في اخطار الرأي العام بمجموعة من الوقائع
المختلفة التي يعيشها الإنسان ، ورغم ان القصة المروية تختلف من إنسان
الى أخر ، فهي تعكس نظرة الكاتب اللغوية والمعرفية عكس الإنسان العادي
الذي لا يملك مؤهلات لغوية وما يتيسر في هذا الصدد هو توفر الحبكة او
البناء القصصي فلا تشترط ان تكون هناك علاقة بين الوقائع لان
الإشارة يحددها البطل بينما يشترط ان تكون علاقة بين الهدف او
النتيجة فإذا كانت حيزية تريد الزواج من سعيد رغم منافسة سعيد
فإنه إما ان تنجح او تفشل والنجاح والفشل هما النتيجة ومن اجلهما
سيواجه سعيد مصاعب كبيرة تعتمد عملية التناص على ازالة الحدود والعوائق بين
نص قديم ونص حديث جديد فيخرج النص الجديد الى الحياةناقلا لافاق اسطورية
ودينيةمما يؤدي الى تسهيل اعتناق المتلقي للنصوص التى تلائم طبيعته
البشرية فلذا لايمكن ان نعدم القصة من التاثير بالبعد الاتصالي خاصة عندما
تنصهركل الحدود النصية داخل النص الجديد كما اوضحه بن قيطون في قصة حيزية
هذا من جهة ومنجهة اخرى فان للقصة عناصر شكلية منها المقدمة وهي شرح
مختصر لما سيأتي ثم الوقائع وهى صور وأثار تحتاج الى بناء حتى
يفهم الصراع المولد للحركة القصصية وتحسم العراقيل المسلطة في ذلك
الصراع ثم الشخصية و هي الحبكة التي يراها القارئ تتحرك او يسمعها
وهي تتكلم ثم الزمان والمكان فكل حكاية او قصة او رواية او
أسطورة ترتبط بزمان ومكان وقعت فيه الحوادث التي يتضمنها العمل ا
لمروي مهما كانت صفته وفي الاخير الفكرة التي تعتبر جوهر أي عمل
قصصصى او روائي او رسالة إعلامية يقع خلفها معنى او هدف وهي
أساس كل بناء .
رابعا : التراجيديا :
يقصد بالتراجيديا تلك القصة التى تؤدي الى خاتمة مشؤومة او تتضمن
كارثة. يقول الدكتور بوكروح 1 ان التراجيديا هي نوع مسرحي تطور عن
طقوس الاله ديونيسوس التى كانت تجري في شهر مارس ويدور موضوعها
حول البعث والموت و وعند ارسطو تعتبر التراجيديا فن نبيل على طول
معلوم بلغة ذات ايقاع وتتم عمليةالاتصال بين اشخاص يفعلون
لابواسطة الحكاية تثير الرحمة والخوق فيؤدي الى التطهير من هذه
الانفعالات 2 بغرض إحداث تنقية على المستوى الجسدي والعاطفي أي
بمعنى تفريغ لشحنات العنف الموجودة داخل الإنسان
لقدحدد نهايات الالم والموت في الاساطير القديمة حضور الجانب الخطابي
الاتصالي بين غريق ومنقذ وبين شجاع مجهش وبين مهزوممكلوم انها تجسد
انتقام البطل لموت عشبقته
رابعا : الـــدرا مـــــــا
تعتبر الدراما وضعية نصية تعالج مشكلة من الحياة على أساس يثير
الخوف والشفقة ونهايتها تبقى مفتوحة كحال حكايات التي تحكيها
الجدات ، خيالية اكبر منها حقيقية فالدمويات ، التي كان ياتي ذكرها
في مختلف الأساطير والقصص الخرافية ، إنما تذكرها تلك القصص من باب
اثارة الخوف والشفقة ، فلو أطلقنا على القصص الخرافية التي جمعها
الأخوين " جرام" على الدراما، لوجدنا ان اغلبها يرمز الى مفاعل
الخوف والإثارة والشفقة وهو ما يؤكد ان الطابع الدرامي المبني على
خطاب اتصالي بين انسان سيموت واخر سيحيا ، ولعل ما يعطي ذلك أحقية في
الطرح هو ما صورته القصص الخرافية في عصر الركوكو 1من مبالغات
دموية أخلطت كثيرا بالأعمال السحرية
فكان اكثرها قد استقر في بلاد غريبة ولا غرابة ان نجد قصصا
بوذية او هندية تروي في جنوب افريقيا ومرد ذلك الى التشابه
الذي حدث بين التصورات العقائدية الواردة في الأسطورة ،حرك الجانب
الاتصالي كلتلك التداعيات فلا يمكن ان نبعد الاتصال وفضله على وصول الدراما
الى زمننا الحالي .
سادسا :مفهوم المحاكاة :
نعني بالمحاكاة ذلك التقليد او صنف من خطاب يحاكي الشيء
الخارجي فهي تقليد لتقليد ونسخة من نسخة ، فمهما كان العمل المحاكي
فهو شيء ظاهري وليس اصلي لان افكار الناس يستحيل الوصول إليها 1
بينما يرى أرسطو أن المحاكاة غريزة وقاعدة الأعمال النفسية ولا تعني
عنده مجرد تصوير للأحداث وإنما إعادة ترتيبها .فالمحاكاة هي توظيف
لثقافة لغوية تختص بنقل بطريقة تخمين مدروسة لما يعيشه الأخر، فعملية
اعادة عرض الأفعال البشرية مبدأ مشابهه للحقيقة يفصل بينهما عنصر
المصداقية ،فعندما نقرأ قصة بجماليون لتوفيق الحكيم فلايعني هذا اننا
نعيشها بكل موضوعية لانها مجرد نقل ومشابهة بالحقيقة