على الرصيف أقمتُ بكائي
=================
إمرأة تبكي صفصاف عمرها
نبض شريد
موشح بنماءِ
أي العيون ترقبها
يا فسحة السماءِ
هسيس ماءكِ
مطر
وصهيل بات بقربه
يتمطى مائي
في صمتٍ يا مهجة الريح
ترفقي
على الرصيف
أقمتُ بكائي
هوناً
ياصوت قلبي
تبرأ الليل من هجر
المساءِ
ما عرفتُ
لِمَ ترقَ الجفون
سهرٌ هي كا لأشلاءِ
ثكلى رياحين تربتكِ
في البعد
ميَّتٌ عطرها
الوضاءِ
نص يعبق بالجمال بتراكيب
لغوية تعكس مضامين المعنى بعمق انطلاقا من عنوان القصيدة نهاية بانتقاء المفردة
الموظفة بإبداع لتحميل القصيدة تنهيدات
الروح
بداية من عنوان النص الذي
يعكس صورة واضحة لما يهدر في امواجه من ألم
فهو صورة التوحد بأكمل أشكاله حيث بنطلق النص من لسان حال امرأة ليصب في
الذات الشاعرة مرورا بذاك الشجن
الذي يطرق باب الزمن حاملا كل عذوبة
الأبجدية
(( على الرصيف أقمت بكائي ))
صورة بديعة لنص يحمل مدلولات نفسية عميقة من خلال توظيف كلمة الرصيف الذي يشير بقوة إلى التشظي والتشرد وربما إلى العزلة والانفراد والانتظار
بصمت فكيف إن أقيم البكاء عليه فقد اجتمعت هنا ملامح النص كاملة لتخرج لنا
بصورة واقعية اكثر عما يحمله النص من جزيئات مختفية خلف التراكيب الرائعة
من خلال الصورة الفنية ((
امرأة تبكي صفصاف عمرها )) يصف الشاعر ذات رقيقة ليضعنا في وسط الحدث تماما
في حوارية رائعة بين الذات الشاعرة ونبض الحبيبة
بتنقلات غارقة في الابداع والمرونة ملونة بعذوبة الغرام
فهاهي تلك الرائعة المدلول
إليها بكلمة امرأة (( وما المرأة إلا دنيا كاملة من الجمال والانتظار والعذاب ))
وهي تبكي (( دليل حزن عميق دفيف يحمل في طياته ذاك الوفاء الذي رافقها طيلة عمرها
وقد عكسته عبارة(( صفصاف عمرها)) ومن خلال الصفصاف كمفردة تدل على حبيب صبور رفيع لتأتي
الهاء كضمير متصل )) واشيا لكل ما مضى من علاقة تلاحم وجمال ووفاء وتوحد والآن
تبكي لتطهر تربة القلب من برائن الفراق
والبعد الذي خلفه ظرف ما يؤيد بشدة عذاباتها الواقعة تحت سياط الصبر
ينطلق النص نحو الأمام بتعالي الايقاع الداخلي المكتظ بالألم ورسم صورة واقعية لامرأة ثكلى من خلال النبض الشريد (( وهنا كلمة الشريد بقوة تقوم مقام الرصيف )) الذي يحمل كل شريد وتائه فهنا ملامح التيه
واضحة جدا وبصورة متنامية لهذا الألم الذي يعصر الروح دون رحمة
نص وجداني بامتياز وكأنني به أرقب فصلا ماطرا من خلال عيني امرأة وكأن الطهر يبذر مساكبه في
ربوع القلب كلما اتكئ البكاء على الرصيف
يظهر التوحد مرارا في هذا النص من خلال مفردة الماء التي تدل على
الحياة والاستمرارو التجدد وما بين بداية ونهاية يكتمل الحوار بأفق أوسع فهي فسحة السماء ومطرها خير كثير
بسريالية ساحرة يتقدم النص نحو خفايا الروح بثقة ليكتب بتراكيبه
انتقالة جديدة للنص من السطح للعمق بمشاعر
متقلبة على نار هادئة بين الحنين والشوق والعتب
والحزن ويكأن النص صورة متحركة متحدثة بمشهدية رائعة لما ينبض في العمق باستخدام انزياحات كثيفة جاءت موفقة جدا لهدف
النص وحركته الفنية
وأكثر ما استوقفني المقطع
الأخير
سهرٌ هي كا لأشلاءِ
ثكلى رياحين تربتكِ
في البعد
ميَّتٌ عطرها
الوضاءِ
هنا تكمن درر النص وخلاصة الوجد والشجن فما أطيب ربوعك أيها المبدع
لمزيد من التألق والرقي
=================
إمرأة تبكي صفصاف عمرها
نبض شريد
موشح بنماءِ
أي العيون ترقبها
يا فسحة السماءِ
هسيس ماءكِ
مطر
وصهيل بات بقربه
يتمطى مائي
في صمتٍ يا مهجة الريح
ترفقي
على الرصيف
أقمتُ بكائي
هوناً
ياصوت قلبي
تبرأ الليل من هجر
المساءِ
ما عرفتُ
لِمَ ترقَ الجفون
سهرٌ هي كا لأشلاءِ
ثكلى رياحين تربتكِ
في البعد
ميَّتٌ عطرها
الوضاءِ
نص يعبق بالجمال بتراكيب
لغوية تعكس مضامين المعنى بعمق انطلاقا من عنوان القصيدة نهاية بانتقاء المفردة
الموظفة بإبداع لتحميل القصيدة تنهيدات
الروح
بداية من عنوان النص الذي
يعكس صورة واضحة لما يهدر في امواجه من ألم
فهو صورة التوحد بأكمل أشكاله حيث بنطلق النص من لسان حال امرأة ليصب في
الذات الشاعرة مرورا بذاك الشجن
الذي يطرق باب الزمن حاملا كل عذوبة
الأبجدية
(( على الرصيف أقمت بكائي ))
صورة بديعة لنص يحمل مدلولات نفسية عميقة من خلال توظيف كلمة الرصيف الذي يشير بقوة إلى التشظي والتشرد وربما إلى العزلة والانفراد والانتظار
بصمت فكيف إن أقيم البكاء عليه فقد اجتمعت هنا ملامح النص كاملة لتخرج لنا
بصورة واقعية اكثر عما يحمله النص من جزيئات مختفية خلف التراكيب الرائعة
من خلال الصورة الفنية ((
امرأة تبكي صفصاف عمرها )) يصف الشاعر ذات رقيقة ليضعنا في وسط الحدث تماما
في حوارية رائعة بين الذات الشاعرة ونبض الحبيبة
بتنقلات غارقة في الابداع والمرونة ملونة بعذوبة الغرام
فهاهي تلك الرائعة المدلول
إليها بكلمة امرأة (( وما المرأة إلا دنيا كاملة من الجمال والانتظار والعذاب ))
وهي تبكي (( دليل حزن عميق دفيف يحمل في طياته ذاك الوفاء الذي رافقها طيلة عمرها
وقد عكسته عبارة(( صفصاف عمرها)) ومن خلال الصفصاف كمفردة تدل على حبيب صبور رفيع لتأتي
الهاء كضمير متصل )) واشيا لكل ما مضى من علاقة تلاحم وجمال ووفاء وتوحد والآن
تبكي لتطهر تربة القلب من برائن الفراق
والبعد الذي خلفه ظرف ما يؤيد بشدة عذاباتها الواقعة تحت سياط الصبر
ينطلق النص نحو الأمام بتعالي الايقاع الداخلي المكتظ بالألم ورسم صورة واقعية لامرأة ثكلى من خلال النبض الشريد (( وهنا كلمة الشريد بقوة تقوم مقام الرصيف )) الذي يحمل كل شريد وتائه فهنا ملامح التيه
واضحة جدا وبصورة متنامية لهذا الألم الذي يعصر الروح دون رحمة
نص وجداني بامتياز وكأنني به أرقب فصلا ماطرا من خلال عيني امرأة وكأن الطهر يبذر مساكبه في
ربوع القلب كلما اتكئ البكاء على الرصيف
يظهر التوحد مرارا في هذا النص من خلال مفردة الماء التي تدل على
الحياة والاستمرارو التجدد وما بين بداية ونهاية يكتمل الحوار بأفق أوسع فهي فسحة السماء ومطرها خير كثير
بسريالية ساحرة يتقدم النص نحو خفايا الروح بثقة ليكتب بتراكيبه
انتقالة جديدة للنص من السطح للعمق بمشاعر
متقلبة على نار هادئة بين الحنين والشوق والعتب
والحزن ويكأن النص صورة متحركة متحدثة بمشهدية رائعة لما ينبض في العمق باستخدام انزياحات كثيفة جاءت موفقة جدا لهدف
النص وحركته الفنية
وأكثر ما استوقفني المقطع
الأخير
سهرٌ هي كا لأشلاءِ
ثكلى رياحين تربتكِ
في البعد
ميَّتٌ عطرها
الوضاءِ
هنا تكمن درر النص وخلاصة الوجد والشجن فما أطيب ربوعك أيها المبدع
لمزيد من التألق والرقي