كآبةالظمأ

كآبة الظمأ

=====
عرقه أخضر
ينازل الماء في وسط ميدان العمر
مروا على كبرياء العشب
تشبثوا
بجذر التراب المتجه نحو الرحيل
أي العيون تحمل فوق شمس وجهك؛
هل تدرك طاحونة العمر
تهرس فيك أحلامك؟؟؟!!
عجيب تركض حافي القدمين فوق الياسمين
ألا تخاف رهبة البياض؟!!
حزين أيها الاسود
رسموك في ذاكرة البياض (لوثة)
عجيب أيها الليل كم يشعلون في جسدك
القبل
ولاتحترق ؟؟؟؟
ويحيكون ثوب الرياء
في موسم العشق
كم صبرك؟؟
أيها النهر الاتتعب من العمل المجاني
يحملونك كل بقاياهم
النتنة وابتساماتهم المكفهرة
وبقايا زجاجات النبيذ
هل قدم لك أحدهم...كأس شكر؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أيها البرد العابس بقبعة الشجر
أي خطيئة أقترف الزعتر كي
ترمي سيوف الجليد فوق
خاصرته الناعمة
قل لي أيها الزمهرير
أهي قوتك التي تترجم فيها غباء المكان
ماذا تستفيد من نقل الرمل
مرة يمين
ومرة شمال؟؟
وحدك أيها البحر.....
تهز أجسامنا للمتعة
وحدك تحمل مآقي البكاء
على شطك تجتمع ألاف القصائد
دون عدة السباحة
كلها مقطعة العيون
كلها مرة الطعم كملحك؟
يامركب السفر
لماذا نثرت روحي
في بطن الغياب؟؟.....
مادهاك؟؟
أيها القانون:
من نصبك (كالسرة )في بطني
حتى لاتخرج إلا بالولادة .......!!
لم يبق غيرك أيها النبع؛.....
تنز أصابعك
وحدك من يقرأ أجواف السماء
بالامس كنت مطرا......واختفيت
واليوم تكرج على كف غزال
ونهد
وشفاه
وحدك من يقرأ سفر الأنامل
تعال واغسل
في شفتي كآبة الظمأ...؟؟!
==========
رجب عيسى
مطلع الضوء
21 \11
2011
</

رجب عيسى كتب:

كآبة الظمأ

=====
عرقه أخضر
ينازل الماء في وسط ميدان العمر
مروا على كبرياء العشب
تشبثوا
بجذر التراب المتجه نحو الرحيل
أي العيون تحمل فوق شمس وجهك؛
هل تدرك طاحونة العمر
تهرس فيك أحلامك؟؟؟!!
عجيب تركض حافي القدمين فوق الياسمين
ألا تخاف رهبة البياض؟!!
حزين أيها الاسود
رسموك في ذاكرة البياض (لوثة)
عجيب أيها الليل كم يشعلون في جسدك
القبل
ولاتحترق ؟؟؟؟
ويحيكون ثوب الرياء
في موسم العشق
كم صبرك؟؟
أيها النهر الاتتعب من العمل المجاني
يحملونك كل بقاياهم
النتنة وابتساماتهم المكفهرة
وبقايا زجاجات النبيذ
هل قدم لك أحدهم...كأس شكر؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أيها البرد العابس بقبعة الشجر
أي خطيئة أقترف الزعتر كي
ترمي سيوف الجليد فوق
خاصرته الناعمة
قل لي أيها الزمهرير
أهي قوتك التي تترجم فيها غباء المكان
ماذا تستفيد من نقل الرمل
مرة يمين
ومرة شمال؟؟
وحدك أيها البحر.....
تهز أجسامنا للمتعة
وحدك تحمل مآقي البكاء
على شطك تجتمع ألاف القصائد
دون عدة السباحة
كلها مقطعة العيون
كلها مرة الطعم كملحك؟
يامركب السفر
لماذا نثرت روحي
في بطن الغياب؟؟.....
مادهاك؟؟
أيها القانون:
من نصبك (كالسرة )في بطني
حتى لاتخرج إلا بالولادة .......!!
لم يبق غيرك أيها النبع؛.....
تنز أصابعك
وحدك من يقرأ أجواف السماء
بالامس كنت مطرا......واختفيت
واليوم تكرج على كف غزال
ونهد
وشفاه
وحدك من يقرأ سفر الأنامل
تعال واغسل
في شفتي كآبة الظمأ...؟؟!
==========
رجب عيسى
مطلع الضوء
21 \11
2011
</

ثمّة لاشعور إيكولوجي يقبع في أعماقنا نقشته السيرورات التطورية للكون، وفحواه الأساسي الإحساسُ الفطري بالانتماء إلى الطبيعة، وإنّ الكبت الذي تمارسه الثقافة الصناعية المدينية في مجتمعاتنا هو الأساس النفساني للممارسات العنفية تجاه الطبيعة. لذلك يبدو ملحًا العمل، بواسطة التربية البيئية، لتنمية الأنا الإيكولوجي الذي يحمل قيم ومعايير الوفاء والالتزام الأخلاقي نحو كوكب الأرض ومخلوقاته شركائنا في استدامة الحياة , ومن هنا فالنص المتشظى بحالات الخصام مع القبح البيئيى يدين هذا القبح فى قتل الأخضر وملوحة النهر وفناء الحياة التى تبعث البهجة فى الروح
أيها النهر الاتتعب من العمل المجاني
يحملونك كل بقاياهم
النتنة وابتساماتهم المكفهرة
وبقايا زجاجات النبيذ
وهذا المعنى التأملى يفضح نناراسات الإنسان تجاه قتل الجمال فى غمرة عنفه ضد الطبيعة , وهذه حالى ترصد الجمال الروحى فى الذات الشاعرة كونها مخلوقا جماليا شفافا شغوفة بالجمال الفطرى الذى يحقق لها انسجاما ومعادلا نفسيا يدفعها إلى التعايش الجمالى مع الكون الاساحر وهنا يبرر النص حالة ظمأ الشفاه التى هى حالة الاغتراب الروحى التى خلفتها حالات القبح فى الطبيعة بفعل الإنسان غير الواعى , والنص هنا حين يقدم هذه الحالات مصحوبة بغربة الروح إنما يقدنها ليدينها لا ليمجدها حتى يلفت النظر إليها وينبه إلى أننا مقدمون على رعب من موت الجمال فى الطبيعة والنفوس البشرية
نص زاخر بالوعى الجمالى تعامل بذكاء مع لا وعى اللغة فأنتج هالة شعرية رائعة

شيرين كامل كتب:

الرائع رجب
أتعمق دائما في حروفك
لأفكك تلك الضادية المتسامقة ببهاء نحو قمم الجمال
أتمايل مع موجات نقائها وعمقها
فأتزين بلؤلئها كلما جالت في نظرتي كلماتك

تقديري لحرفك أيها العملاق

الاخت الاديبة شيرين إنه لمن دواعي السعادة ان اراك معجبة بنص اكتبه وهي رهافة قراءة تعودناها من وقتك الثمين ........تحيتي مقرونة بشروق الصباح
كل الحروف تبثك الشكر والعرفان ...سيدتي

عبد الحافظ بخيت متولى كتب:

رجب عيسى كتب:

كآبة الظمأ

=====
عرقه أخضر
ينازل الماء في وسط ميدان العمر
مروا على كبرياء العشب
تشبثوا
بجذر التراب المتجه نحو الرحيل
أي العيون تحمل فوق شمس وجهك؛
هل تدرك طاحونة العمر
تهرس فيك أحلامك؟؟؟!!
عجيب تركض حافي القدمين فوق الياسمين
ألا تخاف رهبة البياض؟!!
حزين أيها الاسود
رسموك في ذاكرة البياض (لوثة)
عجيب أيها الليل كم يشعلون في جسدك
القبل
ولاتحترق ؟؟؟؟
ويحيكون ثوب الرياء
في موسم العشق
كم صبرك؟؟
أيها النهر الاتتعب من العمل المجاني
يحملونك كل بقاياهم
النتنة وابتساماتهم المكفهرة
وبقايا زجاجات النبيذ
هل قدم لك أحدهم...كأس شكر؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أيها البرد العابس بقبعة الشجر
أي خطيئة أقترف الزعتر كي
ترمي سيوف الجليد فوق
خاصرته الناعمة
قل لي أيها الزمهرير
أهي قوتك التي تترجم فيها غباء المكان
ماذا تستفيد من نقل الرمل
مرة يمين
ومرة شمال؟؟
وحدك أيها البحر.....
تهز أجسامنا للمتعة
وحدك تحمل مآقي البكاء
على شطك تجتمع ألاف القصائد
دون عدة السباحة
كلها مقطعة العيون
كلها مرة الطعم كملحك؟
يامركب السفر
لماذا نثرت روحي
في بطن الغياب؟؟.....
مادهاك؟؟
أيها القانون:
من نصبك (كالسرة )في بطني
حتى لاتخرج إلا بالولادة .......!!
لم يبق غيرك أيها النبع؛.....
تنز أصابعك
وحدك من يقرأ أجواف السماء
بالامس كنت مطرا......واختفيت
واليوم تكرج على كف غزال
ونهد
وشفاه
وحدك من يقرأ سفر الأنامل
تعال واغسل
في شفتي كآبة الظمأ...؟؟!
==========
رجب عيسى
مطلع الضوء
21 \11
2011
</

ثمّة لاشعور إيكولوجي يقبع في أعماقنا نقشته السيرورات التطورية للكون، وفحواه الأساسي الإحساسُ الفطري بالانتماء إلى الطبيعة، وإنّ الكبت الذي تمارسه الثقافة الصناعية المدينية في مجتمعاتنا هو الأساس النفساني للممارسات العنفية تجاه الطبيعة. لذلك يبدو ملحًا العمل، بواسطة التربية البيئية، لتنمية الأنا الإيكولوجي الذي يحمل قيم ومعايير الوفاء والالتزام الأخلاقي نحو كوكب الأرض ومخلوقاته شركائنا في استدامة الحياة , ومن هنا فالنص المتشظى بحالات الخصام مع القبح البيئيى يدين هذا القبح فى قتل الأخضر وملوحة النهر وفناء الحياة التى تبعث البهجة فى الروح
أيها النهر الاتتعب من العمل المجاني
يحملونك كل بقاياهم
النتنة وابتساماتهم المكفهرة
وبقايا زجاجات النبيذ
وهذا المعنى التأملى يفضح نناراسات الإنسان تجاه قتل الجمال فى غمرة عنفه ضد الطبيعة , وهذه حالى ترصد الجمال الروحى فى الذات الشاعرة كونها مخلوقا جماليا شفافا شغوفة بالجمال الفطرى الذى يحقق لها انسجاما ومعادلا نفسيا يدفعها إلى التعايش الجمالى مع الكون الاساحر وهنا يبرر النص حالة ظمأ الشفاه التى هى حالة الاغتراب الروحى التى خلفتها حالات القبح فى الطبيعة بفعل الإنسان غير الواعى , والنص هنا حين يقدم هذه الحالات مصحوبة بغربة الروح إنما يقدنها ليدينها لا ليمجدها حتى يلفت النظر إليها وينبه إلى أننا مقدمون على رعب من موت الجمال فى الطبيعة والنفوس البشرية
نص زاخر بالوعى الجمالى تعامل بذكاء مع لا وعى اللغة فأنتج هالة شعرية رائعة

الاخ الجميل عبد الحافظ بخيت متولي................................هذه القراءة الحميمية في الأدب هي ما يستحق الوقوف عندها لأن هذاغايتنا ان يقرأ النص بعين ناقد مدرك لِمَ يقرأ محبتي وكثير تقدير وإثراء
دمت في خير قاريء نستمع اليه فنكتب بتوجيهه .....محبتي والتقدير
عاطر الصباح لتواجدك الثمين يا صديقي ..............
رجب

قرأت عبورك استاذ عتابي ..........وارتويت