طوفان من الاحزان في تراتيل انثى
ان الذي نلمسه بوضوح في ( تراتيل انثى ) ذلك الحزن والالم الذي يعتصر ذلك الكيان الانثوي ولا تجد بدا من الكشف عنه واظهاره متى طاوعتها تلك الانامل ورفدتها تلك الافكار .... انها تراتيل انثى تصور لنا ذلك الالم والعذاب ، عذاب أي انسان لم يصل الى ما يريده او ما يحلم به منذ ان فتح عينيه على هذا العالم ... عذاب حاولت صاحبته ان تصوره بريشة حزين عرف معنى الحزن وذاقه زعاقا مرا علقما ... واذا بذلك الوجود الانثوي يتقوقع فيه الالم والحزن والعذاب والوجع ... ولم تنفك عنه ...
تلك الاحزان التي اعتصرت قلب فاطمة الفلاحي لم تكن وليدة صدفة ولا انها قد ولدت من رحم العذاب ... بل كان لتلك الاحزان احداث سبقتها وتلاحقت عليها بمرور لم يك يتوقف ... فوضعتها تلك المواقف والاحداث في حضن الالم ..
كانت فيما مضى من زمانها تميمة وتعويذة ضد الاحزان يفر اليها ذلك المحزون ليجد عندها ما يذيب الهموم من كيان لم يطرق الحزن بابه ولا مر عليه في خيال :
كنت تخبئني تميمة
لتتعوذ من مثار الدمع
حين يستظلك غيابي
(مقطع من القصيدة 27 تميمة )
فكان مجرد ذكرها يجلو الهم ... نشوة فرحة ... تعبق رائحة الافراح .. غصنها الندي ... وكم هي لفتة طريفة ان يكون ذلك الوجه تعويذة من هطول تلك الاحزان ... واين ذلك المنادى الذي يستظل بهذه الصورة المشرقة لتنتهي احزانه عندها ...
فجأة تتحول هذه التميمة الى اعصار من الحزن ... بل هي الحزن ... ولا بد لهذا الوافد من سحاب يتراكم قبل برقه وحبات برده وقطرات مطره
غربة احتوت انسجتي
واذرفتني جرحا على جرح
وسرقتني ريح صرصر
( مقطع من القصيدة 14 غربة )
وها هي تلك السحابة التي تراكمت ( الغربة ) وسيطرت على كيان الشاعرة ... ( انسجتي ) وكانها تصف تلك الذات التي حملت تلك الغربة واتحدت معها ... غربة سبقها جراح ... وجاء بعدها ريح ثلج شعواء اخذت شاعرتنا معها الى حيث لا تريد ولا تتمنى ...
وتصور لنا الجراح على اثر الجراح واي انسان قد يتحمل هذا ...
فاستباحتني جراحاتي
( مقطع من القصيدة 5 هواكا )
وماذا تعرف من المستبيح الذي لا يعرف أي معنى للسفقة بل هو يحمل ذلك الطوفان المدمر العاصف بذلك الكيان الانثوي ... يهجم على تلك الرقيقة فيحولها الى جسد كله جراح ...
واذا بتلك الاحزان تتحول الى هم جارف ينزل متسارعا متدافعا
يمارسني الهم مطرا
احتسيه
( مقطع من القصيدة 2 يمارسني الصحو )
في تلك الاثناء تتحول الشاعرة الى نهر من صبر يحاول ان يقاوم ويدافع ما اوتي الى ذلك من سبيل انه بمواجهة تلك الهموم ، يمتصها فيحولها الى ماء قراح ...
والى متى وحتام يستمر هذا النهر باحتمال هذا السيل وكم يصبر امامه .. والسماء فم المطر تهطله بلا انقطاع
ولحن حزين
يرسم ثغر السماء
في تميمة
( مقطع من القصيدة 2 يمارسني الصحو )
فحياة قد ملاها الحزن حتى فقدت الشاعرة أي احساس بالجمال وحتى اجمل ما في الطبيعة من موجودات ( السماء ) تراه شاعرتنا بل تسمعه لحنا حزينا بلا انقطاع ... فانى لها التجلد وما الذي تفعله لتتخلص من هذه السوداوية المظلمة القاتمة
تقتات الروح على البسملات
في كتاب اتعبه غبار السنوات
( مقطع من القصيدة 15 رؤيا )
ولا بد ان نخضع فنقول بانها لم تفلح في الخلاص ... فاي كتاب هذا الذي مرت عليه العصور الغابرة يستطيع ان يرفع ما هو متحقق لهذا الكيان ... وانى لتلك العواطف ان تصمد ... وكيف تستطيع ان تحتسي هذا الهم .. وما اكثر جنوده الفرعونية التي لا تستطيع فاطمة الفلاحي ان تصمد امامها ....
يحتسيني الشرود
فتحشدني غربة
( مقطع من القصيدة 10 غياب )
فاذا ما تجرعت هي خمرة الهم جعلها الشرود خمرا يحتسيه هو وكأن هذا الشرود هو ذلك الكتاب الذي تقتات عليه شاعرتنا ... فاي شرود هذا الذي هو نفس الهم الم يزذ عليه ...
وتستعين ايضا بفارس احلامها مع شرودها ليخلصها من هذه الاهوال واذا به يحوم في خيالها الشارد
وتنتشلني من جب يوسف
فتقبع خلفنا الاحزان
مهرولين في الحقول
تستبقنا الاحلام
( مقطع من القصيدة 11 سفر )
فهي في بئر احزانها قد القيت من قبل الاخرين فيه وتحتاج الى سيارة يدلون بدلوهم ليخرجونها منه ... تخرج كي ترى عالمها الاول حيث كانت في تلك المروج الخضراء ... مكتنزة باحلامها التي كانت ماثلة امامها ... وهل يمكن لفارس احلامها ان يكون هو السيارة المنقذة وهل يستطيع ان ينتشلها من جب يوسف ...
انها خيبة امل من ذلك الفارس ... وما اصعب على هذا الكيان الذي يطلب النجدة ان يلقي مجرد دعوة لفارسه ... انها تدعوه ليس مخلصا .... بل
ارقبك على صفحة خدي
لتشاطرني المنفى والشجن
( مقطع من القصيدة 20 منافي )
تلك كانت ابسط امنياتها فهي عارفة بانه لا يمكن لاي احد ان يخرجها مما هي فيه من حزن ... فمن هو ذلك المضحي الذي يرغب ان يدخل معها في بئر الاحزان ... ومن يشاطرها هذه الاحزان في الغربة ...
انها حيرى وما من شريك ... انها تهب تلك الروح الشفافة تطؤها الاحزان
فتسقط الروح
فريسة الاحزان
( مقطع من القصيدة 18 وجع )
فها هي راية الاستسلام ، الراية البيضاء تحملها بدل كؤوس الاحتساء التي لم تكن لتجدي ، وهي انثى عواطف لا انثى معارك ..
فيرتلني الوجع
مدنا خاوية
اتعبتها اختناقات الاحلام
( مقطع من القصيدة 1 اختناقات )
انها تراتيل انثى تراتيل لوجود حزين مغترب صاغته شاعرتنا باروع التشبيهات والاستعارات ، انها تراتيل حزن والم وفي كل قصيدة ترتيل حزين يجعل من ديوانها ...
وشهقة الشجن
مثقلة بها مرافئي
ان الذي نلمسه بوضوح في ( تراتيل انثى ) ذلك الحزن والالم الذي يعتصر ذلك الكيان الانثوي ولا تجد بدا من الكشف عنه واظهاره متى طاوعتها تلك الانامل ورفدتها تلك الافكار .... انها تراتيل انثى تصور لنا ذلك الالم والعذاب ، عذاب أي انسان لم يصل الى ما يريده او ما يحلم به منذ ان فتح عينيه على هذا العالم ... عذاب حاولت صاحبته ان تصوره بريشة حزين عرف معنى الحزن وذاقه زعاقا مرا علقما ... واذا بذلك الوجود الانثوي يتقوقع فيه الالم والحزن والعذاب والوجع ... ولم تنفك عنه ...
تلك الاحزان التي اعتصرت قلب فاطمة الفلاحي لم تكن وليدة صدفة ولا انها قد ولدت من رحم العذاب ... بل كان لتلك الاحزان احداث سبقتها وتلاحقت عليها بمرور لم يك يتوقف ... فوضعتها تلك المواقف والاحداث في حضن الالم ..
كانت فيما مضى من زمانها تميمة وتعويذة ضد الاحزان يفر اليها ذلك المحزون ليجد عندها ما يذيب الهموم من كيان لم يطرق الحزن بابه ولا مر عليه في خيال :
كنت تخبئني تميمة
لتتعوذ من مثار الدمع
حين يستظلك غيابي
(مقطع من القصيدة 27 تميمة )
فكان مجرد ذكرها يجلو الهم ... نشوة فرحة ... تعبق رائحة الافراح .. غصنها الندي ... وكم هي لفتة طريفة ان يكون ذلك الوجه تعويذة من هطول تلك الاحزان ... واين ذلك المنادى الذي يستظل بهذه الصورة المشرقة لتنتهي احزانه عندها ...
فجأة تتحول هذه التميمة الى اعصار من الحزن ... بل هي الحزن ... ولا بد لهذا الوافد من سحاب يتراكم قبل برقه وحبات برده وقطرات مطره
غربة احتوت انسجتي
واذرفتني جرحا على جرح
وسرقتني ريح صرصر
( مقطع من القصيدة 14 غربة )
وها هي تلك السحابة التي تراكمت ( الغربة ) وسيطرت على كيان الشاعرة ... ( انسجتي ) وكانها تصف تلك الذات التي حملت تلك الغربة واتحدت معها ... غربة سبقها جراح ... وجاء بعدها ريح ثلج شعواء اخذت شاعرتنا معها الى حيث لا تريد ولا تتمنى ...
وتصور لنا الجراح على اثر الجراح واي انسان قد يتحمل هذا ...
فاستباحتني جراحاتي
( مقطع من القصيدة 5 هواكا )
وماذا تعرف من المستبيح الذي لا يعرف أي معنى للسفقة بل هو يحمل ذلك الطوفان المدمر العاصف بذلك الكيان الانثوي ... يهجم على تلك الرقيقة فيحولها الى جسد كله جراح ...
واذا بتلك الاحزان تتحول الى هم جارف ينزل متسارعا متدافعا
يمارسني الهم مطرا
احتسيه
( مقطع من القصيدة 2 يمارسني الصحو )
في تلك الاثناء تتحول الشاعرة الى نهر من صبر يحاول ان يقاوم ويدافع ما اوتي الى ذلك من سبيل انه بمواجهة تلك الهموم ، يمتصها فيحولها الى ماء قراح ...
والى متى وحتام يستمر هذا النهر باحتمال هذا السيل وكم يصبر امامه .. والسماء فم المطر تهطله بلا انقطاع
ولحن حزين
يرسم ثغر السماء
في تميمة
( مقطع من القصيدة 2 يمارسني الصحو )
فحياة قد ملاها الحزن حتى فقدت الشاعرة أي احساس بالجمال وحتى اجمل ما في الطبيعة من موجودات ( السماء ) تراه شاعرتنا بل تسمعه لحنا حزينا بلا انقطاع ... فانى لها التجلد وما الذي تفعله لتتخلص من هذه السوداوية المظلمة القاتمة
تقتات الروح على البسملات
في كتاب اتعبه غبار السنوات
( مقطع من القصيدة 15 رؤيا )
ولا بد ان نخضع فنقول بانها لم تفلح في الخلاص ... فاي كتاب هذا الذي مرت عليه العصور الغابرة يستطيع ان يرفع ما هو متحقق لهذا الكيان ... وانى لتلك العواطف ان تصمد ... وكيف تستطيع ان تحتسي هذا الهم .. وما اكثر جنوده الفرعونية التي لا تستطيع فاطمة الفلاحي ان تصمد امامها ....
يحتسيني الشرود
فتحشدني غربة
( مقطع من القصيدة 10 غياب )
فاذا ما تجرعت هي خمرة الهم جعلها الشرود خمرا يحتسيه هو وكأن هذا الشرود هو ذلك الكتاب الذي تقتات عليه شاعرتنا ... فاي شرود هذا الذي هو نفس الهم الم يزذ عليه ...
وتستعين ايضا بفارس احلامها مع شرودها ليخلصها من هذه الاهوال واذا به يحوم في خيالها الشارد
وتنتشلني من جب يوسف
فتقبع خلفنا الاحزان
مهرولين في الحقول
تستبقنا الاحلام
( مقطع من القصيدة 11 سفر )
فهي في بئر احزانها قد القيت من قبل الاخرين فيه وتحتاج الى سيارة يدلون بدلوهم ليخرجونها منه ... تخرج كي ترى عالمها الاول حيث كانت في تلك المروج الخضراء ... مكتنزة باحلامها التي كانت ماثلة امامها ... وهل يمكن لفارس احلامها ان يكون هو السيارة المنقذة وهل يستطيع ان ينتشلها من جب يوسف ...
انها خيبة امل من ذلك الفارس ... وما اصعب على هذا الكيان الذي يطلب النجدة ان يلقي مجرد دعوة لفارسه ... انها تدعوه ليس مخلصا .... بل
ارقبك على صفحة خدي
لتشاطرني المنفى والشجن
( مقطع من القصيدة 20 منافي )
تلك كانت ابسط امنياتها فهي عارفة بانه لا يمكن لاي احد ان يخرجها مما هي فيه من حزن ... فمن هو ذلك المضحي الذي يرغب ان يدخل معها في بئر الاحزان ... ومن يشاطرها هذه الاحزان في الغربة ...
انها حيرى وما من شريك ... انها تهب تلك الروح الشفافة تطؤها الاحزان
فتسقط الروح
فريسة الاحزان
( مقطع من القصيدة 18 وجع )
فها هي راية الاستسلام ، الراية البيضاء تحملها بدل كؤوس الاحتساء التي لم تكن لتجدي ، وهي انثى عواطف لا انثى معارك ..
فيرتلني الوجع
مدنا خاوية
اتعبتها اختناقات الاحلام
( مقطع من القصيدة 1 اختناقات )
انها تراتيل انثى تراتيل لوجود حزين مغترب صاغته شاعرتنا باروع التشبيهات والاستعارات ، انها تراتيل حزن والم وفي كل قصيدة ترتيل حزين يجعل من ديوانها ...
وشهقة الشجن
مثقلة بها مرافئي