أتدحرج
في مسائي القاتم
فوق دربي المغبر
أتكور على روحي
وأحزم نفسي
في حقيبة الظلام الغريب
تدوسني قوافل العمر
وتسخر مني القبور
ويمد قاتلي لسانه
ومسائي القاتم
مقيم مقيم
وأنا أُسرع نحو الهاوية
أرى النفط
يحرق جذرالشجر الواقف
و الرياح الهوج
تحمل حكايا الورق المنزوع
من رحم أمها
إلى مقبرة بعيدة
كي تموت بلا نور
وانا أمضي متعثراً
بأكوام الحقد الغبي
وبتكدس الجهل الغبي
يستوقفني
مجرى النهر
ليحكي لي عن نضوب الماء
وجفاف النبع
عندما رمى أصحابه
على فوهة دفقه
حجارتهم الصماء
آه يا ليل المرافئ
حتى أنت لا تجيد المراسم
أأغلقت باب حوضك
وخنقت الورد الشامي
والياسمين
وأتمدد على شارعي المحتل
بحراب الخريف
وخرافة التلاقح العربي
فيطويني ربيعهم
نسياً منسياً
أضاع محمده
ومكارم الأخلاق
وتمر قطارات التلمود
تمزق جسدي
يقودها مسيلمة
وهو يتشدق بالحرية
وتعاونه هند
وهي تأكل كبد حمزة
ويؤجج نارها لتمضي أسرع
ابن ملجم
ويتوسط مقصورتها الملكية يزيد
وهو يلاعب رأس الحسين
بعصاه
ويتدحرج رأسي
على امتداد
أرضي من المحيط إلى الخليج
بلا صلاة
لأن القرآن أصبح أعجمي
وأبو لهب أصبح أمير المسلمين
فيا جسدي المتدحرج
أليس من قبر
يضم الرفاة
أرجوكم قبر
حتى لو كان بلا شاهد أو مقام