أبو نواس
نَضَتْ عنها القَمِيْـص لصَبِّ ماءِ
فَـوَرَّدَ خَـدَّها فَـرْطُ الحيـاءِ
وقَابَلَـتِ النَّسِيـم وَقَدْ تَعَـرَّتْ
بِمُعْـتَدلٍ أرَقّ مـِنَ الـهَـوَاءِ
ومَـدَّتْ رَاحَة كالـمَاءِ منْهَـا
إلـى مَـاءٍ مُعَـدٍّ فـي إنَـاءِ
فَلَمَّا أَنْ قَضَـتْ وِطْرًا وَهَمَّـتْ
عَلى عَجَـلٍ لِتَـأْخُذَ بالـرِّدَاءِ
رَأَتْ شَخْص الرَّقِيْب على التَّدَاني
فَأَسْبَلَتِ الظَّـلاَمَ على الضِّيـاءِ
فَغَـابَ الصّبْحُ مِنْها تَحْتَ لَيْـلٍ
وَظَلَّ الـمَاءُ يَقْطُـرُ فَوْقَ مَـاءِ
فَسُبْحَـانَ الإلـهِ وَقَدْ بَرَاهـا
كَأَحْسَنِ مَا يَكُونُ مِنَ النِّسَـاءِ
|