خواطرنا في الزمن المر

كم جميلٌ ملمس الضوءبحضوركِ
وكم يحلو البحر
بهجيعكِ؟
لم يبقَ لديَّ مايقتلون؛
أخذتِ كل شيئ.
فلينتحروا.
إلا السفر
إلا السفر
وسيبقى الوجدان في رحلته المباركة
على أجنحة الرحمة
يمد زعانف الشوق
أجنحته الواهنة
يقصفها همس ريح
لم يعد لها قيمة بعد هذا الغبار في العيون
تلعثمتْ بالضوءفتاهتْ
إصمتِ ؛
لم أعد أقو على السبق
فقد سرقني التوحد بكِ
وعطري من جذع شجرة ميتةٍ
بخضاب الملح
والهجرِ؛...........
أبواب عودتي شلَّعها الهواء
وتاهتْ في ثورة الرمل
حيث أوصدتها الكثبان
وقمركِ مرميٌّ
على باب الغفوة......................:
بين سيقان الذاكرة وبين
رأس الصحو
دعكِ قوية
وارم ألمكِ على شفاهي
سيقولون مرَّتْ من هنا مجنونةٌ
وقد كان الهواء مسموماً
عندما سفَّني إليكِ
ذرَّني نحوكِ
وماتَ صداهُ الآن
لن يسمع نحيبه أحد
ولن أنسى أن الكون
ابتدأ
ببذرة تدعى العفونة
تدعى خمر
إنظري خلفكِ
وافتحي معابرَالليل لقدومي
على صهوة الغياب
فقبلة على مبسم الثغر
تطفئ التصحر في الركن الهجير
لن أقول أحبك
فلم تعد تكفيني...
وأنصتُ إليك ِ:
1]\سحقتُ رغبة الماء بالموت\
مسحتْ بدموعها ليل السهد

وأنصتُ إليكِ مرةً ثانية:

\\فأنتَ حلال المطر في سمائي
لاتخلط أوراق الأرض بماء السماء
انتَ القمة في ضمَّة الغياب
أمدُّ لكَ يدي فلا تهرب مني كالحلم
سأمضي إليكَ قبل أن يضيع الدرب
إفتح أبوابكَ لحضوري\\
-------------

هيهات ياغفوة العمر
كم ناء البعد بيننا
سأكرع من نبيذكِ حتى يتلف العتم
وسأغرف من عينيكِ حتى يموت الضوء
وأنصتُ إليكِ مرة ثالثة:
\\\وكم ضلَّتْ الأناشيد عن وجه الرنين
إجاصة أدمنتْ شهوة الحياة معكَ
عيناي مدفأة عتيقة تحتفل بالحنين
تتراقص فيها النار
نوراً لعشب المرايا
يطلُّ وجهكَ
بينها وبين الأفق
وجه خرافي الهطول
يسكن حقيقتي
يجاهد لأبقى صورة حية تجري بها الدماء\\\

========
وأنصتُ لنفسي:

محطة قادمة روادها غائبون
عن الأرض
مواسم جنى أكواز العوسج لرحيق الجفاف
آهٍ ياوجع الإحتضار
كم أشتهيكَ على صدرها
وآه ياصحوة النبيذ؛
كم أشتهي أن تزيغ عيناي
وأتكئ على زراعيكِ؟؟؟؟
ذات صبح،
العشب يلتحف أغطية الندى
تتفتق من مسام القلب
أروقة الروح
وذات صباح عجائبي
تقرأ إتجاه الضوء
حديثاً يروض
أشعة الكون ويغيب
وأغيب
-----------
وانصتُ إليكِ مرة رابعة

\\\\أوليس أنتَ أيها الباكي في عيني
من وجيب الضحى
ونهدات الأمس
تبرعم الحنين
شتلة حرمان موسمية القطاف
وشرَّعتْ الريح أوداج الخريف
بسملة عناقً
لزوارق ربيعنا العاصي على الإصفرار
عشتار أعارتني شالها
وجندت أوراق توتها لحرير حلمي
علمتني كيف أغزل الضوء من جوف
الحباحب الناعسة
وقلدتني أو سمة العطر
عندما نامت في جفون البحر
أوليس؛ خذْ
عيني.............
تمرغ بزغب نظرة
تماطل النور لتهدا أراجيحها
وأقم على شلال أغنيتي أقواس صدركَ
فما الأناشيد إلا أنتَ
وما العبور سواكَ
وما التجلي ،
إلا خط يصل
مداركَ السماوي
برحيق ألحاني\\\\
****************
شعر :رجب عيسى

حميدة العسكري كتب:

المبدع رجب

هذا بريد وجدان صاخب حد الجنون يفتك بالقالرئ لرونق صوره الشعرية الاخاذة

في اجواء رومانتيكية عذبة ،

قد راقني جدا الوقوف عنده لاغترف من فنون الوصف ماء عذبا

مطرا من سماء البرق

فراتا سائغا

لقلمك احترامي ولك المجد

وقفت عند الرد....وما وددت ان اغادره....................الشكر لقلم تعود الابداع..حميدة العسكري

القدير محمد العتابي والناقد الجميل..........يكفيها سمو انها قرات بذائئقتك الرطبة
مودتي لا تكفيها الكلمات ربما بعض الورد ارق تليق بمقامك