رَصَاصةٌ طائِشةٌ
في المَدَى غُصْنٌ
وفي قلبي حَمامةْ !
مِن خِلال الدَّمع في رُوحي
بغَضِّ الطَّرْفِ عَن بَوحي
تُراوِدُني ابتِسَامةْ
هَلْ يَجيءُ الضَّوءُ ؟!
في نَبضي زُهورٌ
سَوفَ أَنثُرُها عَلى أَقدامِهِ
نَخْبَ الإِقامةْ !
*
في المَدى غُصنٌ
يُشَجِّرُهُ الطُّموحُ
تَرتَجيهِ
وهْيَ تَنفُضُ رِيْشَها
مِن غُبرةِ التَّقليمِ
في أَكمامِها
هذي الجُروحُ !
*
في المَدى غُصنٌ ...
أَتُحرِقُنا ثِمَارُهْ ؟!
رُبَّما يُطفِئُ
في أَعماقِنا
رَهَجَ المَذَلَّةِ والمَهانَةِ
يا رَوَابينا
شَرارُهْ !
لم نَشَأْ أنْ نَصْطَلي
أَوهامَهُ
لكنْ
أتَى أَوجاعَنا
مِن حَيثُ لا تُؤْتَى
سُعَارُهْ !
*
في المَدى غُصنٌ
لأَوراقِ السَّلاسِلْ !
في نَوافِذِنا الَّتي
ما عادَ يُمكِنُها التَّنَفُّسُ
بعدما قدْ صُودِرَتْ مَنها
تَغاريدُ البلابلْ ...
لستُ أَزْعُمُ أَنَّها
حُبلَى
بأَنهارٍ مِن النَّعْماءِ
جَذْلَى
وجَدَاولْ
كيفَ أَشْرَحُ فَرحةً
لم أَلتَحِفْ بِصَهيلِها يَومًا ؟!
ولكنِّي
بِوُسْعي أنْ أُحَاوِلْ !
*
في المَدى غُصنٌ
وإِرهاصٌ
بفَجْرٍ أَخضَرٍ
رَطْبِ العُذُوبةْ
يُنْذِرُ الرَّمْضاءَ
في أَعصابِنا
أنْ : جاءَكِ غَوثُ الرُّطوبةْ !
...
هلْ أُصَدِّقُ
أنَّ عَيني سَوفَ تُبصِرُ
أنَّ كَفِّي سَوفَ تَلمسُ
أنَّ نَفْسي سَوفَ تَشعُرُ
أنَّ عَقلي قدْ يُحَرَّرُ
مِن مَراياهُ الكَذُوبةْ ؟!
هل أُصَدِّقُ
أنَّنا لَمَّا يَزلْ
في وِسْعِنا
- رَغْمَ التِهامِ العُقمِ
ما في رُوحِنا مِن لَهْفةٍ -
أنْ نَبْتَدي
إِعمارَ أَنقاضِ الخُصُوبةْ ؟!
*
في المَدى
ما في المَدى !
...
وَلَدَيَّ
فَوقَ الوَهمِ
أَطماعٌ لَعُوبةْ ...!
عدل سابقا من قبل حسنين سلمان مهدي في السبت أغسطس 11, 2012 12:27 am عدل 1 مرات