مازلت أرمم الطواحين
عدنان الفضلي
هي المساحات ذاتها
ومازلت ابحث عن رتاج الباب
والنافذة التي اختفت في ذاريات النهار
مازلت .. وحتى سقوط الهامش
أراقب الذين يهبطون من أقصى تاريخهم
يرومون استعادة أزمنتهم الضائعة
عبر غسل مؤخرة الجنوب
بما تبقى من ماء سومري
ومازلت..
أرمم الطواحين اليائسة
عبر موّال يمور بداخلي
ويترك بين الثغر والثغر
حواراً يؤسس لأزمنة العهر
* * *
هي الواجهات المتناسلة
تجهّز الشرفة .. ملاذاً للصعلكة
وترصّ الزبدة في علب الليل العربيد
تخلع نعليها والصاحب الأخير
وتغادر كل فجر
على سفينة السندباد الثمل
ترافقها زغاريد قصيدة ناهدة
لأبقى أنا
يذكرني طيّ شراعها
بما دون صدر الجلنار المهشم
وآخر وردة غادرتها
* * *
اقرّ أن لا حليف للهذيان سواي
ولا دمعة ستسقط
حين يمر نعش القصيدة السومرية
سوى دموع الطيور الشبقة
وحدي
أمارس السهد غواية
وكلما ينعس سطر
أوقظه بسطر آخر
وحدي سأبقى
غابة تحتلها شجرة أمّارة بالهذيان
تذكر الجدران اللا مرئية
بصورة وطن ترنح
وأنثى غادرت اطر البياض
وحدي
أهيل انثيالاتي على بركة الخيبة
واغتسل بماء ينحدر من اللاشيء
أزرع بستاناً من الأسئلة
واترك الحاصل أجوبة مبتورة
لاغني وذاكرتي
زعلي طوّل انا وياك" "
* * *
وأعود لقرع باب الخطوتين
وأهزّ وجه الصمت
علّه يفتر عن غمزة
تذكر بالذي مضى من جنوني
وحدي
وبقايا ذاكرة معطوبة
وصوت القبّرات
يذكرني بانين الرمل السومري
وصوت الأنثى النائمة في الجوّال
تدلق الوقت
على رأس قضبان تعددت أسماؤها
مخلفة وراء ظهرها
لهاثاً يختزل النشوة
وصمتاً يلوب على كتفي
ومواجع لا تفنيها الدقائق
حين تراسل نفسها
ولا تبلغ رسائلها عيون الأفق
عدنان الفضلي
هي المساحات ذاتها
ومازلت ابحث عن رتاج الباب
والنافذة التي اختفت في ذاريات النهار
مازلت .. وحتى سقوط الهامش
أراقب الذين يهبطون من أقصى تاريخهم
يرومون استعادة أزمنتهم الضائعة
عبر غسل مؤخرة الجنوب
بما تبقى من ماء سومري
ومازلت..
أرمم الطواحين اليائسة
عبر موّال يمور بداخلي
ويترك بين الثغر والثغر
حواراً يؤسس لأزمنة العهر
* * *
هي الواجهات المتناسلة
تجهّز الشرفة .. ملاذاً للصعلكة
وترصّ الزبدة في علب الليل العربيد
تخلع نعليها والصاحب الأخير
وتغادر كل فجر
على سفينة السندباد الثمل
ترافقها زغاريد قصيدة ناهدة
لأبقى أنا
يذكرني طيّ شراعها
بما دون صدر الجلنار المهشم
وآخر وردة غادرتها
* * *
اقرّ أن لا حليف للهذيان سواي
ولا دمعة ستسقط
حين يمر نعش القصيدة السومرية
سوى دموع الطيور الشبقة
وحدي
أمارس السهد غواية
وكلما ينعس سطر
أوقظه بسطر آخر
وحدي سأبقى
غابة تحتلها شجرة أمّارة بالهذيان
تذكر الجدران اللا مرئية
بصورة وطن ترنح
وأنثى غادرت اطر البياض
وحدي
أهيل انثيالاتي على بركة الخيبة
واغتسل بماء ينحدر من اللاشيء
أزرع بستاناً من الأسئلة
واترك الحاصل أجوبة مبتورة
لاغني وذاكرتي
زعلي طوّل انا وياك" "
* * *
وأعود لقرع باب الخطوتين
وأهزّ وجه الصمت
علّه يفتر عن غمزة
تذكر بالذي مضى من جنوني
وحدي
وبقايا ذاكرة معطوبة
وصوت القبّرات
يذكرني بانين الرمل السومري
وصوت الأنثى النائمة في الجوّال
تدلق الوقت
على رأس قضبان تعددت أسماؤها
مخلفة وراء ظهرها
لهاثاً يختزل النشوة
وصمتاً يلوب على كتفي
ومواجع لا تفنيها الدقائق
حين تراسل نفسها
ولا تبلغ رسائلها عيون الأفق