الرؤيا الفلسفية فى خاطرة الشعر الحديث
مقدة ماجستير (ياسين أنور ) سنة 2011
ان النظريات الفلسفية والادبية القائمة على اساس الثنائية الانسانية والمقابلة بين الروح والجسد وبين الوجدان والعقل لئن فرضت نفسها طيلة احقاب واحقاب فهى فى تضاؤل وتهافت
ولان الفكر الانسانى المتكامل يحتاج فى قوامه وتوازنه الباطنى الى تحقيق طموحه بكل قواه ومداركه الفكر علمانية .
واذا كان الشعر سبيلا الى معرفة استجلاء الاسرار الوجودية فللخاطرة اسلوب فى رسم الجمال ..وانه عمل خلق توهج العاطفة وحرر قيود الأوزان الشعرية والتفعيلة وما ترتبط به القافية فى الشعر العمودى
كثيرا ما طرح على مسامعنا عن الرؤية الواضحة والمفهوم المتبع لتعريف الخاطرة أو الخاطر ولأدخل في صلب الموضوع وماهو مفيد لأفيد وأستفيد أحببت وضع هذا الموضوع لتعم الفائدة على الجميع
يعد الشعر الحر قطيعة إيستيمولوجية للقصيدة العربية التقليدية، وقد أملت ذلك الظروف التي عاشها الشعراء بعد العزوف الكلى عن كتابة الشعر العمودى فكان أن أعاد الشعراء وغيرهم النظر في جميع المثل والرموز التي كانوا يعتقدونها، فرأى الشعراء حينها أمام هول الفاجعة وصدمة الحداثة الغربية تغيير كل النماذج المحتذاة، لأنها لم تستطع مواكبة التحولات المستجدة، فإذا كان الشعراء الفحول القدماء قد عبروا عن قضايا عصورهم بالشكل التقليدي للقصيدة العربية الذي ينسجم مع تلك الظروف، فلا بد للشاعر الحديث إذا أراد التعبير عن قضايا عصره من أن ينفلق من إسار عمود الشعر، وينطلق في رحابة شكل جديد يتيح له إمكانية التعبير، لذلك استبدل القصيدة الحرة بالقصيدة العمودية.
ويعرف شعر التفعيلة بوصفه نظاما وزنيا جديدا كسر نظام الشطرين المتناظرين والقافية والروي الموحدين، لكنه حافظ على التفعيلة وجعلها أساسا له. يقوم الشعر الحر على ستة بنود: السطر الشعري، والجملة الشعرية، والتدوير، والتنويع في القافية والروي، واختلاف الضرب، والمزج بين تفعيلات البحور.
وقد حظي الشعر الحر بتسميات عدة أهمها: الشعر المعاصر، والشعر الحديث، والشعر الجديد، والشعر المنطلق، والشعر المرسل، وشعر الشكل الجديد، وشعر التفعيلة. ويعد بدر شاكر السياب ونازك الملائكة أول من قصد الشعر على منوال شعر التفعيلة، وقد اقتفى أثرهما جم غفير من الشعراء المحدثين نذكر منهم: البياتي، وصلاح عبد الصبور، ويوسف الخال، وأدونيس، ونزار قباني، ومحمود درويش، وأحمد المجاطي المعداوي، وعبد الرفيع جواهري، وغيرهم كثير
الخاطر أو(الخاطرة) هي من اشتقاق النثر ،
وهي كلمة مستحدثة (أصل التسمية نثر)
لما يجول بالخاطر من أفكار وهواجس وسعة خيال ، أو ما يعتلي الكاتب من خلجا ومشاعر وأحاسيس يجسدها عبر نص له أبعاد عديدة تنصب فيه أدوات الإبداع ؛ من بلاغة ؛عبر التشبيه والاستعارة والمجاز وبديع الجناس والسجع والطباق أي الموسيقى (مغناة) وهي فن من فنون الأدب الراقي
ممكن أن تندرج كرسالة أدبية أو ومضة ولمحة متبصرة أو تعاريف ذاتية لواقع حال أو خيال ما يعتلي الكاتب بأسلوب شيق سلس ،
لا يتعكز على اللغة الصعبة المعقدة !
ولا على الطلاسم والرموز التي لاتحضر إلا بفكر الكاتب!
الخاطرة أو الأصح الخاطر في مفهومها الحديث هي حالة مابين الشعر الحر أو قصيدة النثر والقصة وهي تكون إما نثرية أوكما أسلفت ربما رسائل أدبية وبعضهم من اعتبر الحكم من الخواطر ولكن هذا المفهوم خاطئ فالحكم نظرة فلسفية تتولد من نص وعظ موجه وهي بعيدة عن طرحنا هذا.
كما البعض صنف المقال او المقالة كونها خاطر،
وهي بعيدة عن الطرح والحوارات المؤدية للنقاش وما إلى ذلك
فهي لها أبعاد حسية وتتسم بالشفافية ووضع المتلقي في موقع الحدث بل يعيش ويتقمص الحدث وقطعا وفق أسلوب الكاتب الذي يقرب المفاهيم لدى المتلقي بإمكانيات جميلة وبديعة الملامح ..
الخاطرة لم تكن وليدة اليوم بل هي ولدت كولادة الشعر في قلب العرب،
ولكن لكون العرب لهم ملكة قوية ويعدون من فطاحل اللغة العربية لاسيما في عصر ماقبل الإسلام ويليه العصر بزوغ فجر الإسلام فكان العرب يتبارون في فن الشعر المقفى أو العمودي ؛
لذا كانت الخاطرة متداولة بشكل يكاد يكون طبيعي حتى الصغار تدارجوها ليسرها على ألسنتهم وسلاستها لفظا ومعنى وعمقا لذا تعريفها ومفهومها شبه مندثر لصب جل اهتمامهم بالشعر العمودي الذي هو اللبنة
الأساسية لمحور ثقافتهم آن ذاك .
لذا أتت التعريفات عنها متنوعة ومتشعبة ولا تستند على حكم ثابت كلا حسب اجتهاده الشخصي .
فارتأينا أن نضع كل ما يخدم هذا الفن من مقالات وتعريفات بعد دراسة وبحث أرجو الله أن يوفقني خدمة لرواد الملتقى وكل من أراد الفائدة في هذا المضمار.
ومن منظوري الشخصي وجدت
الخاطر هي المنطلق الأول لجميع الفنون الأدبية الأخرى
فلا يمكن أن يستهان بها كقاعدة أساسية أي هي اللبنة الأساسية التي تستند عليها باقي الأجناس الأدبية إن صلحت صلح الجميع وإن فسدت
فلا يعول على ما ينضح الفكر لتداعيات ربما تكون شحيحة أو ركيكة مع باقي الأجناس
وهذه حقيقة قد لمسناها جميعا لايمكن إنكارها.
وتبقى هي الفن الغير منغلق أي مشرعة الأبواب تطلق العنان للخيال والفكر كي ينضح لنا بديع الكلام واللفظ أحسنه .
هذا ما استجمعته بعد قراءة لأضعه بأسلوبي الخاص ومن الله التوفيق .
ولنا عودة إن شاء الله للاستفاضة بالتقديم والأخذ بآراء النخب الرائعة قديما وحديثا لتعريفنا بهذا الجنس الأدبي البديع
وما صنفه البعض من تصنيفات مميزة ورائعة ممكن احتوائها لقسمنا والاستفادة منها
وتتبع الفكرة وبالتالي كتابتها بأسلوب نقي يفي حق هذا الفن الأدبي الراقي
الذي لا يقل أهمية عن باقي الأجناس الأدبية قاطبة ... ج1
مقدة ماجستير (ياسين أنور ) سنة 2011
ان النظريات الفلسفية والادبية القائمة على اساس الثنائية الانسانية والمقابلة بين الروح والجسد وبين الوجدان والعقل لئن فرضت نفسها طيلة احقاب واحقاب فهى فى تضاؤل وتهافت
ولان الفكر الانسانى المتكامل يحتاج فى قوامه وتوازنه الباطنى الى تحقيق طموحه بكل قواه ومداركه الفكر علمانية .
واذا كان الشعر سبيلا الى معرفة استجلاء الاسرار الوجودية فللخاطرة اسلوب فى رسم الجمال ..وانه عمل خلق توهج العاطفة وحرر قيود الأوزان الشعرية والتفعيلة وما ترتبط به القافية فى الشعر العمودى
كثيرا ما طرح على مسامعنا عن الرؤية الواضحة والمفهوم المتبع لتعريف الخاطرة أو الخاطر ولأدخل في صلب الموضوع وماهو مفيد لأفيد وأستفيد أحببت وضع هذا الموضوع لتعم الفائدة على الجميع
يعد الشعر الحر قطيعة إيستيمولوجية للقصيدة العربية التقليدية، وقد أملت ذلك الظروف التي عاشها الشعراء بعد العزوف الكلى عن كتابة الشعر العمودى فكان أن أعاد الشعراء وغيرهم النظر في جميع المثل والرموز التي كانوا يعتقدونها، فرأى الشعراء حينها أمام هول الفاجعة وصدمة الحداثة الغربية تغيير كل النماذج المحتذاة، لأنها لم تستطع مواكبة التحولات المستجدة، فإذا كان الشعراء الفحول القدماء قد عبروا عن قضايا عصورهم بالشكل التقليدي للقصيدة العربية الذي ينسجم مع تلك الظروف، فلا بد للشاعر الحديث إذا أراد التعبير عن قضايا عصره من أن ينفلق من إسار عمود الشعر، وينطلق في رحابة شكل جديد يتيح له إمكانية التعبير، لذلك استبدل القصيدة الحرة بالقصيدة العمودية.
ويعرف شعر التفعيلة بوصفه نظاما وزنيا جديدا كسر نظام الشطرين المتناظرين والقافية والروي الموحدين، لكنه حافظ على التفعيلة وجعلها أساسا له. يقوم الشعر الحر على ستة بنود: السطر الشعري، والجملة الشعرية، والتدوير، والتنويع في القافية والروي، واختلاف الضرب، والمزج بين تفعيلات البحور.
وقد حظي الشعر الحر بتسميات عدة أهمها: الشعر المعاصر، والشعر الحديث، والشعر الجديد، والشعر المنطلق، والشعر المرسل، وشعر الشكل الجديد، وشعر التفعيلة. ويعد بدر شاكر السياب ونازك الملائكة أول من قصد الشعر على منوال شعر التفعيلة، وقد اقتفى أثرهما جم غفير من الشعراء المحدثين نذكر منهم: البياتي، وصلاح عبد الصبور، ويوسف الخال، وأدونيس، ونزار قباني، ومحمود درويش، وأحمد المجاطي المعداوي، وعبد الرفيع جواهري، وغيرهم كثير
الخاطر أو(الخاطرة) هي من اشتقاق النثر ،
وهي كلمة مستحدثة (أصل التسمية نثر)
لما يجول بالخاطر من أفكار وهواجس وسعة خيال ، أو ما يعتلي الكاتب من خلجا ومشاعر وأحاسيس يجسدها عبر نص له أبعاد عديدة تنصب فيه أدوات الإبداع ؛ من بلاغة ؛عبر التشبيه والاستعارة والمجاز وبديع الجناس والسجع والطباق أي الموسيقى (مغناة) وهي فن من فنون الأدب الراقي
ممكن أن تندرج كرسالة أدبية أو ومضة ولمحة متبصرة أو تعاريف ذاتية لواقع حال أو خيال ما يعتلي الكاتب بأسلوب شيق سلس ،
لا يتعكز على اللغة الصعبة المعقدة !
ولا على الطلاسم والرموز التي لاتحضر إلا بفكر الكاتب!
الخاطرة أو الأصح الخاطر في مفهومها الحديث هي حالة مابين الشعر الحر أو قصيدة النثر والقصة وهي تكون إما نثرية أوكما أسلفت ربما رسائل أدبية وبعضهم من اعتبر الحكم من الخواطر ولكن هذا المفهوم خاطئ فالحكم نظرة فلسفية تتولد من نص وعظ موجه وهي بعيدة عن طرحنا هذا.
كما البعض صنف المقال او المقالة كونها خاطر،
وهي بعيدة عن الطرح والحوارات المؤدية للنقاش وما إلى ذلك
فهي لها أبعاد حسية وتتسم بالشفافية ووضع المتلقي في موقع الحدث بل يعيش ويتقمص الحدث وقطعا وفق أسلوب الكاتب الذي يقرب المفاهيم لدى المتلقي بإمكانيات جميلة وبديعة الملامح ..
الخاطرة لم تكن وليدة اليوم بل هي ولدت كولادة الشعر في قلب العرب،
ولكن لكون العرب لهم ملكة قوية ويعدون من فطاحل اللغة العربية لاسيما في عصر ماقبل الإسلام ويليه العصر بزوغ فجر الإسلام فكان العرب يتبارون في فن الشعر المقفى أو العمودي ؛
لذا كانت الخاطرة متداولة بشكل يكاد يكون طبيعي حتى الصغار تدارجوها ليسرها على ألسنتهم وسلاستها لفظا ومعنى وعمقا لذا تعريفها ومفهومها شبه مندثر لصب جل اهتمامهم بالشعر العمودي الذي هو اللبنة
الأساسية لمحور ثقافتهم آن ذاك .
لذا أتت التعريفات عنها متنوعة ومتشعبة ولا تستند على حكم ثابت كلا حسب اجتهاده الشخصي .
فارتأينا أن نضع كل ما يخدم هذا الفن من مقالات وتعريفات بعد دراسة وبحث أرجو الله أن يوفقني خدمة لرواد الملتقى وكل من أراد الفائدة في هذا المضمار.
ومن منظوري الشخصي وجدت
الخاطر هي المنطلق الأول لجميع الفنون الأدبية الأخرى
فلا يمكن أن يستهان بها كقاعدة أساسية أي هي اللبنة الأساسية التي تستند عليها باقي الأجناس الأدبية إن صلحت صلح الجميع وإن فسدت
فلا يعول على ما ينضح الفكر لتداعيات ربما تكون شحيحة أو ركيكة مع باقي الأجناس
وهذه حقيقة قد لمسناها جميعا لايمكن إنكارها.
وتبقى هي الفن الغير منغلق أي مشرعة الأبواب تطلق العنان للخيال والفكر كي ينضح لنا بديع الكلام واللفظ أحسنه .
هذا ما استجمعته بعد قراءة لأضعه بأسلوبي الخاص ومن الله التوفيق .
ولنا عودة إن شاء الله للاستفاضة بالتقديم والأخذ بآراء النخب الرائعة قديما وحديثا لتعريفنا بهذا الجنس الأدبي البديع
وما صنفه البعض من تصنيفات مميزة ورائعة ممكن احتوائها لقسمنا والاستفادة منها
وتتبع الفكرة وبالتالي كتابتها بأسلوب نقي يفي حق هذا الفن الأدبي الراقي
الذي لا يقل أهمية عن باقي الأجناس الأدبية قاطبة ... ج1