قصة قصيرة منشورة سابقا في موقع اخر لكن احببت ان تتشرف في هذا الموقع وايضا مداعبا للاستاذ محمد العتابي لانه يعرف ظروف كتابتها
استغرب الأولاد عندما علموا إن أباهم يريد الاجتماع بهم لأمر مهم
وقال حسن
- ما الأمر المهم الذي يريد أبانا أن يقوله لنا بهذا الاجتماع ؟؟
فر عليه احمد
- لا مهم ولا هم يحزنون راح يدوخ رأسنا بكلامه ثم يقرر وبعدها يقول ما رأيكم ؟؟!
المهم دخل الأولاد غرفة أبيهم الذي كان جالسا على كرسيه الكبير وقال لهم وهو يصلح نظارته
- طبعا انتم تعرفونني إني لا اتخذ أي قرار إلا بعد أن أستشيركم , طبعا فانتم أولادي ويجب أن يكون لكم رأي بكل ما يحدث في عائلتنا .
رفع صالح حاجبيه متعجبا ونظر إلى حسن الذي كان فاتحا عينيه مذهولا ولسان حالهما يقول ( ماذا ) . أما احمد فكعادته كان يهز رأسه لأبيه حتى وان كان لا يفهم ماذا يقول
- انتم تعرفون إن بيتنا أصبح ضيق علينا ويجب أن ننتقل إلى بيت اكبر , وأنا رأيت إن أحسن حل هو أن نبيع بيتنا هذا ونشتري قطعة ارض ونبنيها حسبما نريد , انتم موافقون طبعا أليس كذلك
وقبل أن ينطق احد بأي كلمة تابع الأب الذي مازال يصلح إطار نظارته
- وأنا قد وجدت مشتري للبيت , وأيضا وجدت قطعة ارض في حي جميلة منطقة حلوة أليس كذلك .
صمت من الجميع
- نعم قد تكون بعيدة عن أصدقائكم ومدارسكم وما تعودتم عليه ولكن المصلحة العامة تفرض علينا أليس كذلك .
صمت
- وقد اتفقت مع مقاول جيد لبنائها الذي عرض علينا ثلاثة خرائط لا بأس بها وهذه هي
وطرح على منضدته ثلاثة أوراق لم يستطيعوا حتى رؤيتها
- ها ما رأيكم الثالثة جميله أليس كذلك .
صمت
ثم قال وهو يلبس نظارته ويعدلها على مرآة بالقرب منه
- أنا بالفعل قد اخترت الثالثة وبدء المقاول بالبناء فعلا ولكن ما رأيكم أنغلف الجدار الخارجي بالحجر أم المرمر ,
صمت
- أنا أفضل المرمر وقد اتفقت مع المقاول على نوعية جيدة من المرمر الحلاني .
واخذ الأب يعدد تفاصيل البيت التي كان قد اشتراها أو اتفق عليها أصلا . إلى أن وصل إلى أهم نقطة التي يجب أن يأخذ رأي أولاده بها
- ويبقى أمر أخير , ماذا تختارون كلون لإطار شباك المطبخ .
صمت
- اللون الأخضر أليس أفضل , لكن يا أخضر نختار فستقي لو حشيشي
هنا ردوا جميعا
- نعم بابا نريد الحشيش
وغادر الجميع وعدل الأب نظارته وهو منتعش من هذه التجربة الديمقراطية
استغرب الأولاد عندما علموا إن أباهم يريد الاجتماع بهم لأمر مهم
وقال حسن
- ما الأمر المهم الذي يريد أبانا أن يقوله لنا بهذا الاجتماع ؟؟
فر عليه احمد
- لا مهم ولا هم يحزنون راح يدوخ رأسنا بكلامه ثم يقرر وبعدها يقول ما رأيكم ؟؟!
المهم دخل الأولاد غرفة أبيهم الذي كان جالسا على كرسيه الكبير وقال لهم وهو يصلح نظارته
- طبعا انتم تعرفونني إني لا اتخذ أي قرار إلا بعد أن أستشيركم , طبعا فانتم أولادي ويجب أن يكون لكم رأي بكل ما يحدث في عائلتنا .
رفع صالح حاجبيه متعجبا ونظر إلى حسن الذي كان فاتحا عينيه مذهولا ولسان حالهما يقول ( ماذا ) . أما احمد فكعادته كان يهز رأسه لأبيه حتى وان كان لا يفهم ماذا يقول
- انتم تعرفون إن بيتنا أصبح ضيق علينا ويجب أن ننتقل إلى بيت اكبر , وأنا رأيت إن أحسن حل هو أن نبيع بيتنا هذا ونشتري قطعة ارض ونبنيها حسبما نريد , انتم موافقون طبعا أليس كذلك
وقبل أن ينطق احد بأي كلمة تابع الأب الذي مازال يصلح إطار نظارته
- وأنا قد وجدت مشتري للبيت , وأيضا وجدت قطعة ارض في حي جميلة منطقة حلوة أليس كذلك .
صمت من الجميع
- نعم قد تكون بعيدة عن أصدقائكم ومدارسكم وما تعودتم عليه ولكن المصلحة العامة تفرض علينا أليس كذلك .
صمت
- وقد اتفقت مع مقاول جيد لبنائها الذي عرض علينا ثلاثة خرائط لا بأس بها وهذه هي
وطرح على منضدته ثلاثة أوراق لم يستطيعوا حتى رؤيتها
- ها ما رأيكم الثالثة جميله أليس كذلك .
صمت
ثم قال وهو يلبس نظارته ويعدلها على مرآة بالقرب منه
- أنا بالفعل قد اخترت الثالثة وبدء المقاول بالبناء فعلا ولكن ما رأيكم أنغلف الجدار الخارجي بالحجر أم المرمر ,
صمت
- أنا أفضل المرمر وقد اتفقت مع المقاول على نوعية جيدة من المرمر الحلاني .
واخذ الأب يعدد تفاصيل البيت التي كان قد اشتراها أو اتفق عليها أصلا . إلى أن وصل إلى أهم نقطة التي يجب أن يأخذ رأي أولاده بها
- ويبقى أمر أخير , ماذا تختارون كلون لإطار شباك المطبخ .
صمت
- اللون الأخضر أليس أفضل , لكن يا أخضر نختار فستقي لو حشيشي
هنا ردوا جميعا
- نعم بابا نريد الحشيش
وغادر الجميع وعدل الأب نظارته وهو منتعش من هذه التجربة الديمقراطية