مقدمة
لا نجد اليوم شاعرا يستطيع ان يلم بالمعنى والمضمون بشكل متناسق الا القليل النادر فعندما اتجهت انظار الشعراء الى شعر التفعيلة ثم من بعده الى الشعر الحر لم يكن همهم الا التعبير عما يجول في خاطرهم من افكار لا يستطيع شعر الشطرين ان يوفي حقها وذلك نابع من تطور الفكر البشري ومطالبته بمساحة من طرح افكاره في فضاء مفتوح خال من القيود ومن بين تلك القيود التي راها الشعراء هو ما يمس الوزن المقيد بعروض وضرب ومن ثم القافية التي يصفها بعض الكتاب بالجرس الذي يجب على الشاعر الا يتركه بل عليه ان ياتي بمثله من حيث الروي .
ودار الصراع بين المحافظين والمجددين وما كان الا ان اوهم بعض الشعراء انفسهم فاطلقوا على انفسهم هذا اللقب وما هم من الشعر بل ولا يعرفهم الشعر اذ لم يفرقوا بين الهذيان والشعر .
ولم يستوعبوا الشعر كشعر فضاعت كتاباتهم بين كلام خال من اي معنى ومن اي مضمون بل ارادوا ان يحاكوا المدارس التشكيلية في شعرهم وتناسوا ان الرسم ليس شعرا وان الشعر ليس رسما بل ان الرسام شاعر طبيعي والشاعر رسام صوري وفرق بين المعنيين ، فلم يكتف البعض بنقد الشعر الشطري بل تجاوزوا عليه وبدل ان يصونوا انفسهم عن اللغط تاهوا في الشعر الحر الذي قوامه الفكر وسرحوا يشوهون هذا الفن الجميل باقلامهم الرخيصة .
ان الشعر الحر يعطي للخيال مساحة حرة مع انه لا يخلو من ايقاع داخلي يشد المنصت اليه اضافة الى لمسات من القافية تعطيه رونقا ويبقى محوره في ربط الشكل بالمعنى وبذلك يكون الشاعر هو الذي يحدد مكانه في وسط الملايين ادعياء الشعر بل وبكل فخر اجد ان عراقية من وطني ونسمة من نسمات دجلة تطل من هذا الزخم الهائل لتجعل من نفسها علما في الشعر الحر حيث لم يطغى عليها المضمون شكلا ولا استعصى عليها المعنى فاجادت بكل ما للاجادة من معنى في تراتيلها الانثوية واعطتنا النموذج الواعد لشعر حر بلا تزييف للمعاني ولا خلط في الاشكال ولا هلوسة في الافكار بل جاء شعرها مزينا بالمعاني مرفودا بالشكل يسمو به الفكر الى عالم ، صنعته شاعرتنا ( فاطمة الفلاحي ) ، عالم تجد فيه عواطفا صادقة ورؤيا حيرى وخيال محلق بين ذكريات واهات سعادة ممزوجة بالم الشاعر الخلاق الذي يمد للكون جسرا ليعبر عليه ، ويصوغ سوارا فضيا معه مفتاح الحرية .
نعم انها تراتيل انثى واستميحها عذرا واي انثى تحمل هذه العواطف ، وتستطيع ان تمزجها في قوالب ادبية لا يقترب من نيرانها الا اخلاء الشعر فبين المذهب الطبيعي تتنفس ومن ذلك المذهب السريالي تتلفظ ومن الوجودية ترى ذلك العالم باحلامه والامه ومحبته ومن ذلك المذهب التعبيري تتقمص تلك الامثلة الجامحة واما عن يراعها فهو يجسد الرومانتيكية ويبحر بها بعيدا في احضان بلد الاغريق فتبدع في وحدة الموضوع ووحدة الزمن ووحدة المكان .
هي تراتيل انثى سافرت عبر الزمن لتضع رحالها هنا حيث انا جالس اطالعها واتامل فيها واسافر معها الى حيث تريد فاطمة الفلاحي متوخيا الحذر من معانيها مخافة ان اخطئ او ان اتجرأ او ان احول بين المعنى وتفسيره بل عل خيالي الجامح يجعلني وسط هذه التراتيل فلا اعرف كيف افك رموزها .
لا نجد اليوم شاعرا يستطيع ان يلم بالمعنى والمضمون بشكل متناسق الا القليل النادر فعندما اتجهت انظار الشعراء الى شعر التفعيلة ثم من بعده الى الشعر الحر لم يكن همهم الا التعبير عما يجول في خاطرهم من افكار لا يستطيع شعر الشطرين ان يوفي حقها وذلك نابع من تطور الفكر البشري ومطالبته بمساحة من طرح افكاره في فضاء مفتوح خال من القيود ومن بين تلك القيود التي راها الشعراء هو ما يمس الوزن المقيد بعروض وضرب ومن ثم القافية التي يصفها بعض الكتاب بالجرس الذي يجب على الشاعر الا يتركه بل عليه ان ياتي بمثله من حيث الروي .
ودار الصراع بين المحافظين والمجددين وما كان الا ان اوهم بعض الشعراء انفسهم فاطلقوا على انفسهم هذا اللقب وما هم من الشعر بل ولا يعرفهم الشعر اذ لم يفرقوا بين الهذيان والشعر .
ولم يستوعبوا الشعر كشعر فضاعت كتاباتهم بين كلام خال من اي معنى ومن اي مضمون بل ارادوا ان يحاكوا المدارس التشكيلية في شعرهم وتناسوا ان الرسم ليس شعرا وان الشعر ليس رسما بل ان الرسام شاعر طبيعي والشاعر رسام صوري وفرق بين المعنيين ، فلم يكتف البعض بنقد الشعر الشطري بل تجاوزوا عليه وبدل ان يصونوا انفسهم عن اللغط تاهوا في الشعر الحر الذي قوامه الفكر وسرحوا يشوهون هذا الفن الجميل باقلامهم الرخيصة .
ان الشعر الحر يعطي للخيال مساحة حرة مع انه لا يخلو من ايقاع داخلي يشد المنصت اليه اضافة الى لمسات من القافية تعطيه رونقا ويبقى محوره في ربط الشكل بالمعنى وبذلك يكون الشاعر هو الذي يحدد مكانه في وسط الملايين ادعياء الشعر بل وبكل فخر اجد ان عراقية من وطني ونسمة من نسمات دجلة تطل من هذا الزخم الهائل لتجعل من نفسها علما في الشعر الحر حيث لم يطغى عليها المضمون شكلا ولا استعصى عليها المعنى فاجادت بكل ما للاجادة من معنى في تراتيلها الانثوية واعطتنا النموذج الواعد لشعر حر بلا تزييف للمعاني ولا خلط في الاشكال ولا هلوسة في الافكار بل جاء شعرها مزينا بالمعاني مرفودا بالشكل يسمو به الفكر الى عالم ، صنعته شاعرتنا ( فاطمة الفلاحي ) ، عالم تجد فيه عواطفا صادقة ورؤيا حيرى وخيال محلق بين ذكريات واهات سعادة ممزوجة بالم الشاعر الخلاق الذي يمد للكون جسرا ليعبر عليه ، ويصوغ سوارا فضيا معه مفتاح الحرية .
نعم انها تراتيل انثى واستميحها عذرا واي انثى تحمل هذه العواطف ، وتستطيع ان تمزجها في قوالب ادبية لا يقترب من نيرانها الا اخلاء الشعر فبين المذهب الطبيعي تتنفس ومن ذلك المذهب السريالي تتلفظ ومن الوجودية ترى ذلك العالم باحلامه والامه ومحبته ومن ذلك المذهب التعبيري تتقمص تلك الامثلة الجامحة واما عن يراعها فهو يجسد الرومانتيكية ويبحر بها بعيدا في احضان بلد الاغريق فتبدع في وحدة الموضوع ووحدة الزمن ووحدة المكان .
هي تراتيل انثى سافرت عبر الزمن لتضع رحالها هنا حيث انا جالس اطالعها واتامل فيها واسافر معها الى حيث تريد فاطمة الفلاحي متوخيا الحذر من معانيها مخافة ان اخطئ او ان اتجرأ او ان احول بين المعنى وتفسيره بل عل خيالي الجامح يجعلني وسط هذه التراتيل فلا اعرف كيف افك رموزها .