أنشودة الضَّجَر
من نافذةٍ عَرجاء
مُشرفةٍ على مَيدان الصَّمت
تُطلُّ حياتي
بشَحمها وفَحمها
تَرتَدي
ثيابَ حَسرةٍ أَليفةٍ
تفتِّشُ عن حياةٍ عابرةٍ
في جيوبِها
لتلوِّحَ لها
بمنديلٍ صاخبٍ
ينثرُ عطورَه
ببساطةٍ
للفَراشاتِ المعقَّدة الَّتي
قاسَتْ كثيرًا
مِن غُربة الابتهاج
لكنَّها
لم تُعانِ لحظةً
لوعةَ الألوان !
...
وهناكَ
حيثُ يَخلَعُ البحرُ
عن بقايا أمواجه
تُهمةَ السَّواحل
كان قلبي منهَمِكًا
يُعدُّ لأَرَقي وجبةً
مِن ذكرياتِ الغَرَق
...
لماذا أنا
أيُّها الحُزنُ الموقَّر
أيُّها المُهيب الرُّكن
مِن دون خَلْقِ الآه
أعودُ
من باقة زهورِها
خَبيرًا
بتقنيَّات الشَّوك ..؟!
...
لم أُطالِبْ
دِيكَ أحلامِها
ببيضةِ الفَرَح
تمنَّيت فقط
أَنْ أَرى
عن كَثبٍ
عُشَّ رُوحي
في قُنِّ أوهامها !
...
اطمئنِّي
أيَّتها الحرائقُ الباردةُ الدَّم
فما تزال خطوتي
تتلمَّس
في ظُلمات الأريج
ذُعرَ طَريقِها
..
فلتُسامِحني إذًا
قطَّةُ البوح
لم تكن سلَّة مهملاتي
لائقةً بتَمطِّيها !
...
في خضمِّ الضياء
باغتَتني
حمامةُ الظلام
مدَدتُ لهَديلِها شمعةً
سيِّئةَ السُّمعةِ
فالتَهَمَت عُزلَتي
كِلانا
لاذَ بالتَّحليق
.. أمَّا أنا
فارتطَمتُ
دونَ قصدٍ
بأغصان رمادِها
.. تَساقطَتْ جِماري
سَبعَ أنواطٍ
بينَ الرُّؤى والنَّشوة
...
.. أمَّا هي
.. فما زلتُ منتظِرًا !
...
وَجعٌ مأثورٌ
تُمارِسُني طقوسُه العارية
هَذَيانًا
على رصيفِ الوَعي المدنَّس
بالنَّدى !
...
وهنا
حيثُ تلقِّنُ الصَّحراء
ظِلالَ رِمالِها
أبجديَّةَ العَطَش
أَخذَ الضَّجيجُ قيلولتَه
على هامش النِّقمة
...
لم يعُدْ في وِسْع قلبي
إلَّا الإصغاء
بنبضٍ أعمى
لتراتيل النافذة الصمَّاء
حيثُ تُطلُّ حياتي
بشَحمها وفَحمها
مرتديةً
ثِيابَ حَسرةٍ أَليفةٍ
...
...
... إلى آخِرِ المسكوبِ أَعلاه !!
من نافذةٍ عَرجاء
مُشرفةٍ على مَيدان الصَّمت
تُطلُّ حياتي
بشَحمها وفَحمها
تَرتَدي
ثيابَ حَسرةٍ أَليفةٍ
تفتِّشُ عن حياةٍ عابرةٍ
في جيوبِها
لتلوِّحَ لها
بمنديلٍ صاخبٍ
ينثرُ عطورَه
ببساطةٍ
للفَراشاتِ المعقَّدة الَّتي
قاسَتْ كثيرًا
مِن غُربة الابتهاج
لكنَّها
لم تُعانِ لحظةً
لوعةَ الألوان !
...
وهناكَ
حيثُ يَخلَعُ البحرُ
عن بقايا أمواجه
تُهمةَ السَّواحل
كان قلبي منهَمِكًا
يُعدُّ لأَرَقي وجبةً
مِن ذكرياتِ الغَرَق
...
لماذا أنا
أيُّها الحُزنُ الموقَّر
أيُّها المُهيب الرُّكن
مِن دون خَلْقِ الآه
أعودُ
من باقة زهورِها
خَبيرًا
بتقنيَّات الشَّوك ..؟!
...
لم أُطالِبْ
دِيكَ أحلامِها
ببيضةِ الفَرَح
تمنَّيت فقط
أَنْ أَرى
عن كَثبٍ
عُشَّ رُوحي
في قُنِّ أوهامها !
...
اطمئنِّي
أيَّتها الحرائقُ الباردةُ الدَّم
فما تزال خطوتي
تتلمَّس
في ظُلمات الأريج
ذُعرَ طَريقِها
..
فلتُسامِحني إذًا
قطَّةُ البوح
لم تكن سلَّة مهملاتي
لائقةً بتَمطِّيها !
...
في خضمِّ الضياء
باغتَتني
حمامةُ الظلام
مدَدتُ لهَديلِها شمعةً
سيِّئةَ السُّمعةِ
فالتَهَمَت عُزلَتي
كِلانا
لاذَ بالتَّحليق
.. أمَّا أنا
فارتطَمتُ
دونَ قصدٍ
بأغصان رمادِها
.. تَساقطَتْ جِماري
سَبعَ أنواطٍ
بينَ الرُّؤى والنَّشوة
...
.. أمَّا هي
.. فما زلتُ منتظِرًا !
...
وَجعٌ مأثورٌ
تُمارِسُني طقوسُه العارية
هَذَيانًا
على رصيفِ الوَعي المدنَّس
بالنَّدى !
...
وهنا
حيثُ تلقِّنُ الصَّحراء
ظِلالَ رِمالِها
أبجديَّةَ العَطَش
أَخذَ الضَّجيجُ قيلولتَه
على هامش النِّقمة
...
لم يعُدْ في وِسْع قلبي
إلَّا الإصغاء
بنبضٍ أعمى
لتراتيل النافذة الصمَّاء
حيثُ تُطلُّ حياتي
بشَحمها وفَحمها
مرتديةً
ثِيابَ حَسرةٍ أَليفةٍ
...
...
... إلى آخِرِ المسكوبِ أَعلاه !!