مما احفظ في صغري من الشعرفي هذا الشهر الكريم :
جاء شهر المكرمات .....حاملا خير صفات
فاعظمي يانفس شهرا .....هو شهر البركات
كرموا شهرا كريما ........واسعدوا فيه يتيما
وا نشروا فيه نعيما ........بدعاء وصلاة
رمضان هو نور .........وابتهاج وسرور
وبه نزهو عبورا ........زاخرا بالحسنات
علم الناس الخشوعا .....علم النفس الخضوعا
عبر درب كان نورا ......خاليا من شهوات
هو للتنزيل نهر .....هو للاسلام فخر
ذكره طيب وعطر ....فاح بين النسمات
عظموا شهر الصيام ....بخشوع واحترامي
واذكروا عهد الكرام .....بعطاء وهبات
لأمير الشعراء أحمد شوقي عديد النصوص الشعرية في رمضان، نقتطف له هذين البيتين وهما لصيغة الأوامر الوعظية ألصق وأقرب:
يامديم الصوم في الشهر الكريم
صم عن الغيبة يوماً والنميم
وصل صلاة من يرجو ويخشى
وقبل الصوم صم عن كل فحشا
أما إحساس الشاعر مصطفى صادق الرافعي بحلول شهر الرحمة والغفران فيضمّخه حب أصيل لا حدود له، ولذلك فيحييه بقوله:
فديتك زائراً في كل عام
تحيا بالسلامة والسلام
وتقبل كالغمام يفيض حينا
ويبقى بعده أثر الغمام
وكم في الناس من كلف مشوق
إليك وكم شجي مستهام(9)
وللشاعر المبدع محمد حسن فقي قصيدة جميلة تحمل اسم (رمضان) وفي تلك القصيدة الكثير من المعاني العظيمة والأفكار الجميلة التي رصدها وسطرها عن مشاعره تجاه ذلك الشهر العظيم ومراسم استقباله وأن القلوب المؤمنة متشوفة ومتشوقة ومستبشرة الخير كل الخير بحلوله كيف لا وهو موسم الطاعة والصدقة والعبادة بالإضافة إلى بعض المواقف العظيمة التي سطرها التاريخ في هذا الشهر الكريم إذ يقول:..
رمضان في قلبي همائم نشوة
من قبل رؤية وجهك الوضاء
وعلى فمي طعم أحس بأنه
من طعم تلك الجنة الخضراء
قالوا بأنك قادم فتهللت
بالبشر أوجهنا وبالخيلاء
رمضان ما أدري ونورك غامر
قلبي فصبحي مشرق ومسائي
نفسي تحدثني بأنك شافع
عند المهيمن لي من الأسواء
أأخا العروبة إن دين محمد
بالعرب قام بهمة ومضاء
أهوى بكسرى واستهان بقيصر
واجتاح كل عبادة عمياء
ويتغنى الشاعر الكويتي فاضل خلف بالأمجاد العربية والإسلامية التي تعززت في الشهر المبارك:
بشير الفتح والنصر المصفى
أهلّ فزادنا حبا وزلفى
هو الشهر المبارك فيه عزت
ديار العرب والإسلام صفا
وعظمة الجدود فكان مجداً
وكان المجد قرآناً وسيفا
فمنذ النصر في ساحات بدر
ودين الله فاح شذا وعرفا
فعطر في المسيرة كل أرض
وأهدى من غنائمه وأوفى
فيا شهر الصيام أفض علينا
ينابيع الهدى مدداً وعطفا(10)
ونقرأ للشاعر محمد إبراهيم جدع قصيدة شعرية ترحيبية برمضان وأنه خير الشهور ولياليه مجالس للذكر وترتيل للقرآن وفيه بشرى من العزيز الرحمن بالصفح والغفران يقول فيها:
رمضان ياخير الشهو ر وخير بشرى في الزمان
ومطالع الإسعاد ترفل
في لياليك الحسان
ومحافل الغفران والتقوى
تفيض بكل آن
ومجالس القرآن والذكر
الجليل أجل شان
إنه شهر تهفو لمقدمه أفئدة المسلمين كما يقول الشاعر الكبير محمد حسن فقي:
قالوا بأنك قادم، فتهللت
بالبشر أوجهنا.. وبالخيلاء
وتطلعت نحو السماء نواظر
لهلال شهر نضارة ورواء
تهفو إليه، وفي القلوب وفي النهى
شوق لمقدمه، وحسن رجاء
لِمَ لا نتيه مع الصيام.. ونزدهي
بجلال أيام.. ووحي سماء
بهما نحلق في الغمام، ونرتوي
من عذبه.. ونصول في الأجواء
ونشف أرواحاً فننهج منهجاً
نفضي به لمرابع الجوزاء
ونصح أجساداً، فلا نشكو الونى
أبداً، ولا نشكو من الأدواء
فنعود كالأسلاف أكرم أمة
وأعز في السراء والضراء
رمضان ما أدري ونورك غامر
قلبي فصبحي مشرق ومساء(11)
ونقرأ للشاعر (أحمد سالم باعطب) قصيدة شعرية رقيقة رائعة عن رمضان يقول فيها:
رمضان بالحسنات كفك تزخر
والكون في لألاء حسن مبحر
أقبلت رحمى فالسماء مشاعل
والأرض فجر من جبينك مسفر
وبسطت بالقربات مائدة الهدى
تلقى بها الأرواح ما تتخير
هتفت لمقدمك النفوس وأسرعت
من حوبها بدموعها تستغفر
ونقرأ أيضاً قصيدة أخرى رائعة للشاعر (يحيى إبراهيم الألمعي) يرحب فيها بقدوم رمضان ويحييه ويصفه بأنه شهر الفضائل والمكارم والأخبار والأسرار العظام لأمة الإسلام إذ يقول:
رمضان ياشهر الفضائل والمنى
قد جئت فينا ناقلاً أخباراً
أهلاً بشهر الصوم في أوطاننا