على هامش الدَّهشة !
(من ديوان: الشوق وأحزان أخرى)
(من ديوان: الشوق وأحزان أخرى)
... أُحاوِلُ أنْ أُغازِلَها بشِعرٍ ** بَديعٍ ليسَ مِن رَجْعِ الكلامِ
عَميقٍ مثلَ عَينَيها شَذاهُ ** مُضَمَّخة رُؤاهُ بالتسامي
تَزَاحَمَت المَعاني في خَيالي ** إلى أنْ تاهَ نُطْقي في الزِّحامِ
فإِنْ قَصَّرتُ في التَّعبيرِ عَنها ** فإِنِّي أَرْتَجي عَفْوَ الغَرامِ
فَمِلْءَ جَوانحي يَعلو صُراخٌ ** من الأَشواقِ ضَجَّ بالانسجامِ
***
مُبارَكَةَ النَّدَى ! عُذْرًا لِضَعفي ** فقَبْلَكِ لَم أَنَمْ فَوقَ الغَمامِ
ولا استَلْقَيتُ في أَحضانِ عِطْرٍ ** وَثيرِ الدِّفءِ أَنعمُ بالسَّلامِ
ولا مَرَّ الحَنانُ على سُعالي ** ولا مَسَّت أنامِلُهُ سَقامي
يَطوفُ النُّورُ حَولي طُولَ عُمري ** وَيَجبُنُ أنْ يُغيرَ على ظَلامي !
أَشَلَّالُ اهتمامٍ بعدَ هذا ** يُداهِمُني فأُسأَلُ عن مَقامي ؟!
وقد أَفنَيتُ دَهري بانتظارٍ ** لإعصارٍ يُقَطِّعُ لي لِجامي
وزِلزالٍ يَدُكُّ جِدارَ حُزني ** يُفَجِّرُ فِيَّ بُركانَ الهيَامِ
ذُهُولي قد تَجاوَزَ كُلَّ حَدٍّ ** وإحساسي تَفَلَّتَ من زِمامي
شُعُوري لَم يَعُدْ في طَوعِ أَمري ** وطَبعي شَبَّ عَن طَوْقِ النِّظامِ
تَمَرَّدَ كُلُّ نَبْضٍ في دِمائي ** وقد أَغْرَتْ حَمَاسَتُهُ عِظامي !
فلا تَسْتَغْرِبي خَلَجاتِ صَوتي ** فمَا هذا سِوَى هَمْسِ الضِّرامِ !
عَميقٍ مثلَ عَينَيها شَذاهُ ** مُضَمَّخة رُؤاهُ بالتسامي
تَزَاحَمَت المَعاني في خَيالي ** إلى أنْ تاهَ نُطْقي في الزِّحامِ
فإِنْ قَصَّرتُ في التَّعبيرِ عَنها ** فإِنِّي أَرْتَجي عَفْوَ الغَرامِ
فَمِلْءَ جَوانحي يَعلو صُراخٌ ** من الأَشواقِ ضَجَّ بالانسجامِ
***
مُبارَكَةَ النَّدَى ! عُذْرًا لِضَعفي ** فقَبْلَكِ لَم أَنَمْ فَوقَ الغَمامِ
ولا استَلْقَيتُ في أَحضانِ عِطْرٍ ** وَثيرِ الدِّفءِ أَنعمُ بالسَّلامِ
ولا مَرَّ الحَنانُ على سُعالي ** ولا مَسَّت أنامِلُهُ سَقامي
يَطوفُ النُّورُ حَولي طُولَ عُمري ** وَيَجبُنُ أنْ يُغيرَ على ظَلامي !
أَشَلَّالُ اهتمامٍ بعدَ هذا ** يُداهِمُني فأُسأَلُ عن مَقامي ؟!
وقد أَفنَيتُ دَهري بانتظارٍ ** لإعصارٍ يُقَطِّعُ لي لِجامي
وزِلزالٍ يَدُكُّ جِدارَ حُزني ** يُفَجِّرُ فِيَّ بُركانَ الهيَامِ
ذُهُولي قد تَجاوَزَ كُلَّ حَدٍّ ** وإحساسي تَفَلَّتَ من زِمامي
شُعُوري لَم يَعُدْ في طَوعِ أَمري ** وطَبعي شَبَّ عَن طَوْقِ النِّظامِ
تَمَرَّدَ كُلُّ نَبْضٍ في دِمائي ** وقد أَغْرَتْ حَمَاسَتُهُ عِظامي !
فلا تَسْتَغْرِبي خَلَجاتِ صَوتي ** فمَا هذا سِوَى هَمْسِ الضِّرامِ !