قراء شعرية لخاطرة
عبيدة الابراهيمى
آنثى
في هوامشِ ظلِّي أنثى
في تجاعيد صوتي
وبحّة وجهي
أنثى نامت على الخريف
في كفٍّ غارقٍ
لِحَائطٍ وشالٍ
وسرٍّ غريب
لضائعٍ يشتهيني
وظلٍّ أشتهيه من أثرِ الخطيئةِ
في أنثايَ الأخيرة
استبقتُ الوجودَ
غجريًّا
خُلقتُ..
جُبِلتُ..
تكوَّنتُ ببطءٍ بطيء
أموتُ سرًّا أو علانيةً..
أو ناقصًا
روِّض حصانكَ المجنون
واقفز فوق الحماقةِ
أو أعلى من ظنِّي إليكَ
غيِّر شكلكَ حاقدًا
حتى أراك
دوّارَ شمسٍ
مفرقَ قمرٍ
وساحةً للنسيان القديم
لمِّع حذاء الجنديّ المهزوم
من حقيقة جنِّيَةٍ
لم تكن
ساقطةَ من أصل الحياة..
تمدّن من ساقيةِ حمَّامكَ
وحبلِ خيمتكَ
وشارعكَ المرصوف
من حصًى مجَّانيٍّ
أهداهُ لكَ البقاء
فلا وقت لانتقام الأظافر
من لحم الشجر
ولا منك شروقُ أنثى
فاصعد
لأسفلِ ظلِّكَ الباقي
واشتهِ صلاةً
لربٍّ
أنساكَ القيامة
بلا موت ولا مساء.
ايتها الاخت تفتقت على قمة الغصن اولى اوراق الخريف ...
فجئتى ضربا من الخيال العاطفى .. العاصف .. بلون رمادى وصورة ظل تطل من ماض اليم
وفى اشتهاء وجودى من خلال رحلة بحث عن أناك المتعب فى دائرة الزمن
متمرد على الفكر .. بحماسة الانطلاق للخروج من قوقعة انثى وروتين الظل الللذى لا ينتهى
لا تعنى الهزيمة الانكسار بالنسبة اليها .. حيث نجدها تشير الى تلميع حذاء الجندى المهزوم لا من ساحة الحرب بل من واقع غمسته بين الفكر والرغبة فى امتلاك المستحيل وتنتقل بنا الى صورة جديد حيث نجد المرأة القوية اللتى لا تهتم لما نهشهته السنين من جمالها او الى ما تركته من علامات على لحاء وجه الشجرة
لكنها تعلن الانتصار باستسلامها للقوة الربانية فى مسيرات كل دواليب الحياة
للأنارة
لو انها كتبت
فى هامش ظل انثى
تجاعيد صوت .. الخ
لكانت الصورة خرجت من اطارها وحلقت نحو المطلق وكانت لتكون حرة من قيد انتساب الخيال لذات الشخص