قصة النهاية محمد مسعد
المدى يستحم بدمعي
وهذي الحكايات طبعي
بكاءٌ وحزن وحسن مآب..
***
وترنو إليَّ العصافير
من ثقب أحزانها خلسة ً
ثم تنهار دمعا مذابْ..
***
المدى يستحم بدمعي
ودمع ِ العصافيرِ؛
يوهمنا بالمتابْ..
***
وشكلي كتلك العصافير
مبتلة ً بالدموع الغضابْ..
***
أحاول أنْ أستعيد كياني
وشكلي المقيد في قبضة الريح
في لملمات السحابْ..
***
كياني المقيد في قبضة الزمن المتهالك
فوق جبين الترابْ..
***
أما آن للزمن المتهالك أنْ يستحي
أنْ يعيد إلى الأرض زينتها
أنْ يشق النقابْ..
***
أما آن للأرض
أن تستعيد بكارتها
من لصوص الترابْ..
***
أما آن للزمن المتهالك
أنْ لا يهاجمنا بالكلابْ..
***
أما آن للأرض
أنْ تستعيد من القبر داوود
حتى وإنْ كان في الأرض لي نعجة ٌ
ضمها صاحبي وأجاد الخطابْ..
***
أما آن للأرض أنْ تستعيد سليمانَ
إنْ جار داوود في الحكم سهوا يرده نحو الصوابْ..
***
سليمان يأبى رجوعا إلى الأرض
حتى أبوه أبى بعدما فقدت طعمها المستطابْ..
***
بعدما كسر الظالمون زجاج الحياء
فسال على الأرض سيل الخرابْ..
***
وها أنا أغرق
في لجةٍ من ذبابْ...
***
لقد آن للأرض أنْ تبتدي زحفها
نحو هاوية المنتهى
لقد آن للبعث أن يشتهى
لقد آن للبعث أن يستطابْ..
***
على أرضها يرتقي مرتقىً
صاحْ:
أيتها الشمس فزي من الغرب
آن الإيابْ..
***
فها قد تساوى الذين يسيرون فوق التراب
مع من ينامون تحت الترابْ..
***
المدى كله برزخ
والمكان يبابْ..
***
كل من فوقها
كل من تحتها
بانتظار الإيابْ..
***
واقفا صاحب الصور
يلتقم القرن
ها قد حنا جبهتهْ
ثم أصغى بسمعه ينتظر الأمر
من رب يوم الحسابْ..
***
الجبالُ تدق الجبالَ
ويبدأ ما بينها الاحترابْ..
***
تناطح هذي الجبالُ الجبالَ
على موعد ٍ وكتابْ..
الشعابُ
تسب الشعابْ..
***
والأكيمات يغرقنَ
في ذوبان الترابْ..
***
النجوم تغير على بعضها
والشهاب يدق الشهابْ..
***
والسراج المنير يناور
فوق الشهاب وتحت الشهابْ..
وترنو إلى قمر الليل
يغرق في زوبعات النجوم
تشضى زجاجه لكنهُ
حاول الانسحابْ..
***
فغارت عليه شموس النهار
لتنطحه نطحة الموتِ
صارا خرابْ..
***
البراكين مشنقة البحرْ..
والزلازل موت الترابْ..
الرجال تفر من الموتِ
لكنهم ينتهون إلى الموتِ
ليس لهم غيرُ بطن الترابْ..
***
وتهتز أرض الخرابِ
لحتى تصير استواءً
ككف الشبابْ..
***
ولم يبقَ
في الأرض
غير الغيابْ..
***
فيأتي الكريم
العظيم
المهابْ..
***
قال:
أيتها الأرض
أين الملوك الذين طغوا؟؟؟؟
فترجف من خوفه بارتهابْ..
***
قال:
أين جبابرة ٌ أفسدوا في السهول
طغوا في الهضابْ..
***
وما عاد في الكون غيره ربٌّ
عظيمٌ
مجابْ..
***
فتخمد أرض الخراب لحتى يُشَبَّ النفيرُ
وتأتي السحابْ..
***
فتمطر ماء الحياة الجديدْ..
يشققها الأرض عنا سراعا
فنخرج منها حفاة ً عراة ً
بغير ثيابْ..
***
ونهتف نحن الجياع الضعاف :
حسابٌ عقابٌ
حسابٌ عقابْ..
***
فيرتعب المجرمون الطغاة
تمنوا بأنْ يستحيلوا ترابْ..
ونحن نصيحْ:
حسابٌ عقابٌ
حسابٌ عقابْ..
***
يعض الطغاة أناملهم
وينسكب الدمع أي انسكابْ..
***
ونحن نصيح
الحساب العقابْ..
***
ويا رب لا ترحم ِ المجرمين
أعاثوا فسادا
أعاثوا خرابْ..
***
تفرعنوا حتى أحلوا عبادكَ
للسجن
والحزن
والانتحابْ..
*
فتأتي الصحائفُ
طيارة ً
وكلٌ يحط عليه كتابْ..
***
فيبكي الطغاة ُ مصائرهم
يقولون ما بال هذا الكتابْ..
***
وتنصب تلك الموازين عدلا
ويبدأ في الناس فصل الحسابْ..
***
فنأتي ثقالا بوزن الجبال
ويأتون مثل بثيث الذبابْ..
***
فيدرون أن المآبَ عسيرٌ
يقولون يا بئسه من مآبْ..
***
وتأتي جهنم مفتوحة ً
لها شررٌ وعليها سحابْ..
***
فتشهق حتى تذيب القلوب
وتزفر حتى يشيب الشبابْ..
***
وتأتي السلاسل مثل الجبال
لها صلصلات
لها كركرات
على شفتيها سؤال قديم
ولكنها لا تريد الجوابْ..
***
تقيدهم زمرا زمرا
وتلقم أفواههم حجرا
لأنهموا فعلوا منكرا
جوَّعوا ( فقرا)
أتخموا (وزرا)
ثم يلقون في قعرها (حقرا)
****
يصيحون :
تبنا
وعدنا إلى الله عدنا
يقال لهم:
ليس هذا بوقت المتابْ..
***
فنصعد أسوار نار العذاب
لكي نستلذ بهذا العذاب..
***
وننظر في مشهد الذل
هذا الذي ما رأتْ مثله حدقات العيونْ
حين يصعد إبليس منبره في الجحيمْ..
قال ما كان لي سلطة ٌ حين ناديتكم
فسمعتم ندائي العقيمْ..
إنني أتبرأ منكم..
أتوب إلى الله إني أخاف العقابْ..
***
فيغتاظ منا الطغاة الكلابْ
ونحن نقهقه فوق الكلابْ
نقهقه حتى تميل الرقابْ..
***
فحال دخان اللظى بيننا
وما عدنا نبصر غير السحابْ ..
***
وما عدنا نسمع غير النحيب
وصوت انفجارات تلك الجماجم
شجَّ البطونْ
وفحمَ عظام ٍ
ونهرَ شحومْ
وأشلاءَ لحم ٍ
وكومَ عيونْ
فصحنا تباركتَ ما أعدلكْ
قصاصا ً
وعدلا ً
وحسنَ مآبْْ..
المدى يستحم بدمعي
وهذي الحكايات طبعي
بكاءٌ وحزن وحسن مآب..
***
وترنو إليَّ العصافير
من ثقب أحزانها خلسة ً
ثم تنهار دمعا مذابْ..
***
المدى يستحم بدمعي
ودمع ِ العصافيرِ؛
يوهمنا بالمتابْ..
***
وشكلي كتلك العصافير
مبتلة ً بالدموع الغضابْ..
***
أحاول أنْ أستعيد كياني
وشكلي المقيد في قبضة الريح
في لملمات السحابْ..
***
كياني المقيد في قبضة الزمن المتهالك
فوق جبين الترابْ..
***
أما آن للزمن المتهالك أنْ يستحي
أنْ يعيد إلى الأرض زينتها
أنْ يشق النقابْ..
***
أما آن للأرض
أن تستعيد بكارتها
من لصوص الترابْ..
***
أما آن للزمن المتهالك
أنْ لا يهاجمنا بالكلابْ..
***
أما آن للأرض
أنْ تستعيد من القبر داوود
حتى وإنْ كان في الأرض لي نعجة ٌ
ضمها صاحبي وأجاد الخطابْ..
***
أما آن للأرض أنْ تستعيد سليمانَ
إنْ جار داوود في الحكم سهوا يرده نحو الصوابْ..
***
سليمان يأبى رجوعا إلى الأرض
حتى أبوه أبى بعدما فقدت طعمها المستطابْ..
***
بعدما كسر الظالمون زجاج الحياء
فسال على الأرض سيل الخرابْ..
***
وها أنا أغرق
في لجةٍ من ذبابْ...
***
لقد آن للأرض أنْ تبتدي زحفها
نحو هاوية المنتهى
لقد آن للبعث أن يشتهى
لقد آن للبعث أن يستطابْ..
***
على أرضها يرتقي مرتقىً
صاحْ:
أيتها الشمس فزي من الغرب
آن الإيابْ..
***
فها قد تساوى الذين يسيرون فوق التراب
مع من ينامون تحت الترابْ..
***
المدى كله برزخ
والمكان يبابْ..
***
كل من فوقها
كل من تحتها
بانتظار الإيابْ..
***
واقفا صاحب الصور
يلتقم القرن
ها قد حنا جبهتهْ
ثم أصغى بسمعه ينتظر الأمر
من رب يوم الحسابْ..
***
الجبالُ تدق الجبالَ
ويبدأ ما بينها الاحترابْ..
***
تناطح هذي الجبالُ الجبالَ
على موعد ٍ وكتابْ..
الشعابُ
تسب الشعابْ..
***
والأكيمات يغرقنَ
في ذوبان الترابْ..
***
النجوم تغير على بعضها
والشهاب يدق الشهابْ..
***
والسراج المنير يناور
فوق الشهاب وتحت الشهابْ..
وترنو إلى قمر الليل
يغرق في زوبعات النجوم
تشضى زجاجه لكنهُ
حاول الانسحابْ..
***
فغارت عليه شموس النهار
لتنطحه نطحة الموتِ
صارا خرابْ..
***
البراكين مشنقة البحرْ..
والزلازل موت الترابْ..
الرجال تفر من الموتِ
لكنهم ينتهون إلى الموتِ
ليس لهم غيرُ بطن الترابْ..
***
وتهتز أرض الخرابِ
لحتى تصير استواءً
ككف الشبابْ..
***
ولم يبقَ
في الأرض
غير الغيابْ..
***
فيأتي الكريم
العظيم
المهابْ..
***
قال:
أيتها الأرض
أين الملوك الذين طغوا؟؟؟؟
فترجف من خوفه بارتهابْ..
***
قال:
أين جبابرة ٌ أفسدوا في السهول
طغوا في الهضابْ..
***
وما عاد في الكون غيره ربٌّ
عظيمٌ
مجابْ..
***
فتخمد أرض الخراب لحتى يُشَبَّ النفيرُ
وتأتي السحابْ..
***
فتمطر ماء الحياة الجديدْ..
يشققها الأرض عنا سراعا
فنخرج منها حفاة ً عراة ً
بغير ثيابْ..
***
ونهتف نحن الجياع الضعاف :
حسابٌ عقابٌ
حسابٌ عقابْ..
***
فيرتعب المجرمون الطغاة
تمنوا بأنْ يستحيلوا ترابْ..
ونحن نصيحْ:
حسابٌ عقابٌ
حسابٌ عقابْ..
***
يعض الطغاة أناملهم
وينسكب الدمع أي انسكابْ..
***
ونحن نصيح
الحساب العقابْ..
***
ويا رب لا ترحم ِ المجرمين
أعاثوا فسادا
أعاثوا خرابْ..
***
تفرعنوا حتى أحلوا عبادكَ
للسجن
والحزن
والانتحابْ..
*
فتأتي الصحائفُ
طيارة ً
وكلٌ يحط عليه كتابْ..
***
فيبكي الطغاة ُ مصائرهم
يقولون ما بال هذا الكتابْ..
***
وتنصب تلك الموازين عدلا
ويبدأ في الناس فصل الحسابْ..
***
فنأتي ثقالا بوزن الجبال
ويأتون مثل بثيث الذبابْ..
***
فيدرون أن المآبَ عسيرٌ
يقولون يا بئسه من مآبْ..
***
وتأتي جهنم مفتوحة ً
لها شررٌ وعليها سحابْ..
***
فتشهق حتى تذيب القلوب
وتزفر حتى يشيب الشبابْ..
***
وتأتي السلاسل مثل الجبال
لها صلصلات
لها كركرات
على شفتيها سؤال قديم
ولكنها لا تريد الجوابْ..
***
تقيدهم زمرا زمرا
وتلقم أفواههم حجرا
لأنهموا فعلوا منكرا
جوَّعوا ( فقرا)
أتخموا (وزرا)
ثم يلقون في قعرها (حقرا)
****
يصيحون :
تبنا
وعدنا إلى الله عدنا
يقال لهم:
ليس هذا بوقت المتابْ..
***
فنصعد أسوار نار العذاب
لكي نستلذ بهذا العذاب..
***
وننظر في مشهد الذل
هذا الذي ما رأتْ مثله حدقات العيونْ
حين يصعد إبليس منبره في الجحيمْ..
قال ما كان لي سلطة ٌ حين ناديتكم
فسمعتم ندائي العقيمْ..
إنني أتبرأ منكم..
أتوب إلى الله إني أخاف العقابْ..
***
فيغتاظ منا الطغاة الكلابْ
ونحن نقهقه فوق الكلابْ
نقهقه حتى تميل الرقابْ..
***
فحال دخان اللظى بيننا
وما عدنا نبصر غير السحابْ ..
***
وما عدنا نسمع غير النحيب
وصوت انفجارات تلك الجماجم
شجَّ البطونْ
وفحمَ عظام ٍ
ونهرَ شحومْ
وأشلاءَ لحم ٍ
وكومَ عيونْ
فصحنا تباركتَ ما أعدلكْ
قصاصا ً
وعدلا ً
وحسنَ مآبْْ..