ريث اغماضة
في سبحات الخيال سرّحت بصري
لأحط في حلم ،
فلم تمض الا انفاس ،شهيق ، زفير ،زفير شهييييييييييييييييييييييي
وأسلمتها ، في طيات دهاليز تاهت الروح
اتيه معها وانا انظر دهشتها بعالم فض بكارة الذهول ،
لتنفتح فوهة موج غامر من تساؤلات
تجول النظر فيما حولي ، اناس رائحة جائية مسرعة ،
ترتدي الوان الضباب وتخطو بخطى عريضة ارى مبتداها بالقرب من ثغري المفغور بهول رؤيتها لكن لا ارى منتهاها ...
عنقي مترنح بجيئة تلك الخطوات وذهابها ،
أناملي تعد الخطوات ،
هل قلت تعد الخطوات ؟؟
لا انها خطوة واحدة وعصية على العد تسلخ جبن الفضاء باحاطتها ،
بحزامه الناري المتقد -بحرارة جبروتها - كل ملامس او من كان بالقرب،
توارى خلف السنتها الذهبية المتلوية
ثمة صدى ،كنت اتسلق سلما طويلا ترتعد فرائصي لهول ما ارى
كنت امشي على حافة حقل وبصري مشرئب نحو مايجول في فضاء ممتد يتلصص على كل وعي لي
يتترنح العنق مني ، وتدور الحدقتان فتعودان مصطبغتين بلونين هما النار والرماد
رباه ، لو ارتقيت هذا السلم
أنه سيأخذني نحو اقصى موصل الخطى فاتيه هناك ،لاجوب اراضي الخطى .
وبيد مرتعدة امسكت بالسلم ارتقي
جاءت ريح بحبات رمل اودعتها عيني اليمنى ،
السلم منتصب وعليَّ الصعود
وعيني المصابة تلج في السؤال ،ان نظفيني من هدايا الريح
بين استغاثة عيني وبين توجعها ، تراشق ازمان
كل شيئ خارج نطاق العد والحصر ،
والجاذبية مفقودة ،لم ارفع يدي الى عيني لاحكها حتى
لكن السلم كان يهوي بانتفاضة ذرى عنق
ينصت لمسرى ريح اوخطوات دخان تاه في الفضاء وتشكل اقدام المارين
يهوي ولايهوي ،
ارفع عيني لالمح الخطوات ،
اهبط عيني أرى أشياء لا ادري اي شكل اتخذت الان ،
هل وصفتها ؟؟
لا ، وستظل تدهس الحياة باطارات اسكات الثورة ودحظها وتركها نحو خطو
أشياء قد تكون عظام موتى علقت على جدار اسود واسنانها بدت مقهقهة تصرخ في اعماقي
ألعلها هزأت بي ؟؟لماذا؟؟
لاني لم اكتمل نضجا عقليا ، ليت شعري وهل عقل !!!!
سكبت شجاعتي في بوصلة نحو الريح وجعلت خطوتي زادي اليها
واحدة اثنان ثلاث ،اربع وخمس وعشر وعشرون ومائة حتى اصفاره وصلت رقما تخيلتها عدد ما خلق ربي من اكوان ،
فهل احصيها ، لا وكلا
انا اصعد والسلم يستطيل واصعد والسلم يستطيل
وراحت انفاسي تعاتبني ،
لانظر الان علّي ارى مكاني من السلم وآمل ان يكون قريبا من طموحي في التسلق
فجلت ببصري وليس شيئ متغيرا
كل مافي الفضاء هو هو قمر ونجوم فضية تزين السماء بمهارة عقود اللؤلؤ تزين جيد الغواني ...
تاهت الروح ،مازال السلم يستطيل فلأترك هذه اللعبة
انحنيت كي اهبط لكن السلم بلا جاذبية
كان ساخنا ويداي تلوذان بكمي -وعبثا تفعل -
ثمة فقاعات بدأت تظهر في كل صوب من جثة الصمت لتتكلم همسا وبوحا
لكن العين لم تكن ناظرة الى فوق حتى حدود المعنى ،
التهبت يداي رباه كيف ساصمد حتى اصعد واصل الخطوة الاخيرة
في متابعة هوجاء لاقدام تزحف نحو مثواهاالاخير
ام في ان اطلب نجاتي فانا على سلم معلق بالفضاء
فلأنزل
وتبا للخطوات
وعاجلا داهمتْ جرأتي نفسي المغلوبة فحطت بي
على السرير
عيناي لاتركزان على صورة ومنظر السلم ختم طبع على عيني
وتلك احبتي الرحلة الاولى التي لما تبدأ بعد
تناولت جرعة ماء اطفئ بها جمر اللهيب في الفضاء ، وعناد رأسي
سمعت طفلي يصرخ
ومضيت لطيتي
عدل سابقا من قبل حميدة العسكري في السبت يوليو 21, 2012 1:45 am عدل 4 مرات