رماد اليأس
لماذا الحب
...
لماذا التعلق بالنهاية...
لماذا البعد تحية مرتكبة حين الأيام تهنأ بغروب الوحدة.
على بساط الوقت نفرش للحلم مساحة ...ليمدد عظمته ، لكن لاشيء يريبنا
غير أن يكون الطموح بقايا غبار عالقة في منفضة الزمن.
من يساعد هذا القلب الطافح بالغصات على خنق أوجاعه وحرقه... ورمي
رماده في أقذر مستنقع.
حين الوجد يكلفك إحراق القلب، هذا يعني أن نشمّع الوجود بأحمر
الوريد...فلاشيء
بعد الحب يشبع البقاء، سوى الحلم الذي اختزنته الذاكرة ليبقى مداداً
للروح.
من يستطيع أن يحمّل نفسه قناعةً مزيّفة ويستمر في شنِّ أسئلة لاوجود
لها سوى يائس أتلفه الإحباط ...وأمات في داخله تاريخ أفراح مؤجلة.
مسكينٌ ذاك الذي يكتب أمنياته بحبر الحسد دون أن يشعر بفورة الكيد
التي تترصده لتوقعه في فخ الخطيئة.
لاجدوى ...سيبقى اليائس ملقىً عند عتاب الأمل يحاول التمسك بأطراف
الحلم ليصير بين يديه عجينة ممزوجة بالدمع والفرح.
لماذا الحب...
لأن الشعور به بات صعب واختلاق الصدق أمرٌ مروع في زمنٍ يغرق بالخداع.