استنزف الشوق نبضاته
و استولى الحنين على كل أنفاسه
كان ينتظر اليوم مكالمة منها حسب موعد هش ربطه بخيط من أمل
ضجيج الوقت حاصره بحديث عقارب الساعات
فكل لحظة مرت بانتظار الوعد كانت تجلده
ليكتوي بلهيب الأسئلة
و تنهك قوافل الاستفهام قلبه
حتى أطبقت عليه جدران القلق
و سقف توقعاته بدأ يتداعى مع كل ثانية تتساقط
و عندما لفظ اليوم آخر أنفاسه أحس بأنه يذوي كشمعة تنتظر عودة النور
و رن هاتفه
أنعش الرنين أنفاسه
و استجمع ما بقي لديه من نبض
نظر في شاشة هاتفه فرأى رقما لا يعرفه
لم يكترث فهو واثق أنها هي
ضغط زر الوصل و استجابت كل أجزائه
سمع الصوت و ابتسم
و عاد النور إلى ملامحه
و عاود لعبة الحنين و الانتظار من جديد