ساط العاشق بوح شعري لسليمان الشيخ حسين
بساط ُالعاشق
لصباحكِ أفتحُ قصورَ روحيَ المنهارةَ
لتعمّرُها الدهشةُ
يتفتقُ في أعماق ِ الوجدِ سؤالٌ
من أنتِ من أين أتيتِ
لمَ تلفحُني رياحُ حنينكِ
لأدفنَ وجعي
كيفَ تأخرتِ
عن فيضكِ في أعتابِ مدينةِ قلمي
كيفَ ولجتِ مساحاتٍ مغلقةٍ من زمنِ الدهشة
كيفَ يطلُّ بهاءُ العينينِ على وجهي
لو تدري لأتيتِ كطيرِ البرق
موحشةٌ قريةُ قلبي وضفافي جرداء
وهذا العطرُ المسكوبُ حروفاً في نصّي
بعضُ نسائمكِ المجنونةُ
توقظُ في الليل ِ شياطينَ المتعة ِ
فتولدُ من رحمكِ كثبانٌ شعريةٌ
تأكلُ من حباتِ الجمل
طيورٌ راحلةٌ
لاشيءَ هناكَ يرافقني متعة َ هذا الكشف
أحتفلُ وأنايَ بكِ بصمتٍ
ألقي بوقاري
أصمتُ حين تباغتُني الدّمعةُ
وأنا أمسحُ عن خديكِ الضّحكة َ
كي أعرفَ طعمَ العشق
تنهّدُ جورَ الوقتِ أمامي
وفي المرآةِ صورةٌ عاشقةٌ تتزنّرُ بالحربِ
تلفُّ جديلتها علماً
لتجيءَ الحريةُ متوّجةً بحنين
لاشيءَ سوى الأقدار ِ رمتني
لكنّا ولدنا من رحمٍ آخر
غيرِ الأم
وغيرِ الأرض
وغيرِ الجسد
ولدنا من حرفٍ تشهقُ فيهِ الكلماتُ ولا تخرجُ أصواتاً
كدتُ أموتُ بصمتي
لماذا تاخرتِ
أحسُّ بلهفةِ حرفٍ فوقَ شفاهكِ
يجنُّ الليلُ بهِ
وسطوعُ النجمةِ أوضحُ من قرصِ الشمسِ
تتهادى فوق جبيني
لن ألمسَها بل ألثمُ طلتها
تنعشُ صبحاً كانَ تأخّرَ دهراً
ماذا في العمرِ سوى زهرٌ يتفتحُ في قحطِ طوقِنا
قبالة َ نارٍ لمرايا وجهكِ تعكسُ ألسنةَ اللّهب
يتشكّلُ منكِ الوهجُ فينتفضُ الوجدُ لسحرٍ يتسرّبُ فيّ
هل يأذنُ وقتي بالعشقِ
قطفُ تويجِ الفرحِ عن نارٍ أشعلها الشوق
هل ثمّة َ معقولٍ في العشق
ماذا سيختبئُ الآنَ من الكلماتِ خوفَ رقيبٍ يعبسُ؟
نفيضُ نفيضُ فيتوّجنا العشقُ يمامَ البوح ِ
أنتظرُ بهاءً يتفجرُ بوحاً أعمقُ مما في البئرِ من الأسرار
الوقتُ صباحٌ وقلبكِ ينبضُ أكثرَ مما يتوقعهُ العشقُ
بُوحي حتى لو سكِر الحرفُ
سيهدُّ الشوقُ جدارَ الإرباك
متعتنا القصوى
أن نعبرَ لحظة َ عشقٍ كانت مقفلةً طيَّ النسيان
ونسقي حقولَ الوجدِ بقبلة
فلتمطرُ تمطرُ تسقيني
عطشي صحراوي النشأة
وسحاباتٌ عابرةٌ لاتكفي
من يروي دغلَ جفافٍ مشتبكٍ في قلبي
فلتهطلُ تهطلُ وتفيضُ
أنتظرُ صراخاً من همسكِ يستنهضُ روحي
أدخلتكِ مملكةَ الزهرِ
أصابعكِ ترسمُ بالتّوق ِ حدودَ حدائقِها
تلوّنُها بالبوحِ أفيضي
ثمةَ عصفورٌ قربَ الشبّاكِ يقرأُ ويغنّي
أصيبَ بعشقٍ فاجأهُ ففتحتُ لهُ نافذتي
يرتجفُ
وكنتُ ظننتُ البردَ
لكن رجفةُ شوقٍ عبرتهُ
فلففتُ جناحيهِ بحضني كي يهدأ
سيعلّمني العصفورُ حنيناً لم أعرفهُ منذُ طفولةِ قلبي
أتوهجُ فيكي أدخلُ عاصفة َ الوقتِ
ولا أبتلُّ كأني طيُّ جناحيكِ
بُوحي ...دعي الوقتَ يحترقُ كي يعرفَ أكثر
وأظنُّ من برقِ العينينِ سيسكر
بُوحي أكثر بُوحي أكثر
لايكفي العشقَ مدادُ الأرضِ
ولا يتنهدُ حرفٌ دونَ بهاءِ البوحِ
بُوحي أكثر
تنضجُ فينا الرغبةُ بالصحوِ
كلماتٍ تختارُ طريقاً أغلقهُ البعدُ ونفيُ الذاتِ
لماذا نصمتُ والقلبُ يدفقُ خلجاتَ التوقِ
يغادرُنا النومُ فلا نذكرهُ
نسهرُ
نكتبُ
نسهرُ
بصمتٍ نبكي
الصمتُ مدانٌ في لحظةٍ عشقٍ تتفجر قولي أكثر
الصمتُ مدانٌ
أرسلتُ ملاكَ العشق ِ
هل وصلَ الآنَ
هل كشفَ الوقتُ عن سرّ تنهدهِ
سيغفو قربَ يديكِ
يحرسُ غفوتكِ يوقظُ دفقةَ عشق ٍ نادرةٍ
يحملُها والريحُ بساطُ العاشق ِ مولاتي
لو كانَ تأخّر
بيننا سحابةٌ
لغةٌ ما
كلماتٌ لم تقال
وبيننا صباحٌ يتفتقُ الآنَ
ووعدٌ بعودة
مصياف نيسان 2012
لصباحكِ أفتحُ قصورَ روحيَ المنهارةَ
لتعمّرُها الدهشةُ
يتفتقُ في أعماق ِ الوجدِ سؤالٌ
من أنتِ من أين أتيتِ
لمَ تلفحُني رياحُ حنينكِ
لأدفنَ وجعي
كيفَ تأخرتِ
عن فيضكِ في أعتابِ مدينةِ قلمي
كيفَ ولجتِ مساحاتٍ مغلقةٍ من زمنِ الدهشة
كيفَ يطلُّ بهاءُ العينينِ على وجهي
لو تدري لأتيتِ كطيرِ البرق
موحشةٌ قريةُ قلبي وضفافي جرداء
وهذا العطرُ المسكوبُ حروفاً في نصّي
بعضُ نسائمكِ المجنونةُ
توقظُ في الليل ِ شياطينَ المتعة ِ
فتولدُ من رحمكِ كثبانٌ شعريةٌ
تأكلُ من حباتِ الجمل
طيورٌ راحلةٌ
لاشيءَ هناكَ يرافقني متعة َ هذا الكشف
أحتفلُ وأنايَ بكِ بصمتٍ
ألقي بوقاري
أصمتُ حين تباغتُني الدّمعةُ
وأنا أمسحُ عن خديكِ الضّحكة َ
كي أعرفَ طعمَ العشق
تنهّدُ جورَ الوقتِ أمامي
وفي المرآةِ صورةٌ عاشقةٌ تتزنّرُ بالحربِ
تلفُّ جديلتها علماً
لتجيءَ الحريةُ متوّجةً بحنين
لاشيءَ سوى الأقدار ِ رمتني
لكنّا ولدنا من رحمٍ آخر
غيرِ الأم
وغيرِ الأرض
وغيرِ الجسد
ولدنا من حرفٍ تشهقُ فيهِ الكلماتُ ولا تخرجُ أصواتاً
كدتُ أموتُ بصمتي
لماذا تاخرتِ
أحسُّ بلهفةِ حرفٍ فوقَ شفاهكِ
يجنُّ الليلُ بهِ
وسطوعُ النجمةِ أوضحُ من قرصِ الشمسِ
تتهادى فوق جبيني
لن ألمسَها بل ألثمُ طلتها
تنعشُ صبحاً كانَ تأخّرَ دهراً
ماذا في العمرِ سوى زهرٌ يتفتحُ في قحطِ طوقِنا
قبالة َ نارٍ لمرايا وجهكِ تعكسُ ألسنةَ اللّهب
يتشكّلُ منكِ الوهجُ فينتفضُ الوجدُ لسحرٍ يتسرّبُ فيّ
هل يأذنُ وقتي بالعشقِ
قطفُ تويجِ الفرحِ عن نارٍ أشعلها الشوق
هل ثمّة َ معقولٍ في العشق
ماذا سيختبئُ الآنَ من الكلماتِ خوفَ رقيبٍ يعبسُ؟
نفيضُ نفيضُ فيتوّجنا العشقُ يمامَ البوح ِ
أنتظرُ بهاءً يتفجرُ بوحاً أعمقُ مما في البئرِ من الأسرار
الوقتُ صباحٌ وقلبكِ ينبضُ أكثرَ مما يتوقعهُ العشقُ
بُوحي حتى لو سكِر الحرفُ
سيهدُّ الشوقُ جدارَ الإرباك
متعتنا القصوى
أن نعبرَ لحظة َ عشقٍ كانت مقفلةً طيَّ النسيان
ونسقي حقولَ الوجدِ بقبلة
فلتمطرُ تمطرُ تسقيني
عطشي صحراوي النشأة
وسحاباتٌ عابرةٌ لاتكفي
من يروي دغلَ جفافٍ مشتبكٍ في قلبي
فلتهطلُ تهطلُ وتفيضُ
أنتظرُ صراخاً من همسكِ يستنهضُ روحي
أدخلتكِ مملكةَ الزهرِ
أصابعكِ ترسمُ بالتّوق ِ حدودَ حدائقِها
تلوّنُها بالبوحِ أفيضي
ثمةَ عصفورٌ قربَ الشبّاكِ يقرأُ ويغنّي
أصيبَ بعشقٍ فاجأهُ ففتحتُ لهُ نافذتي
يرتجفُ
وكنتُ ظننتُ البردَ
لكن رجفةُ شوقٍ عبرتهُ
فلففتُ جناحيهِ بحضني كي يهدأ
سيعلّمني العصفورُ حنيناً لم أعرفهُ منذُ طفولةِ قلبي
أتوهجُ فيكي أدخلُ عاصفة َ الوقتِ
ولا أبتلُّ كأني طيُّ جناحيكِ
بُوحي ...دعي الوقتَ يحترقُ كي يعرفَ أكثر
وأظنُّ من برقِ العينينِ سيسكر
بُوحي أكثر بُوحي أكثر
لايكفي العشقَ مدادُ الأرضِ
ولا يتنهدُ حرفٌ دونَ بهاءِ البوحِ
بُوحي أكثر
تنضجُ فينا الرغبةُ بالصحوِ
كلماتٍ تختارُ طريقاً أغلقهُ البعدُ ونفيُ الذاتِ
لماذا نصمتُ والقلبُ يدفقُ خلجاتَ التوقِ
يغادرُنا النومُ فلا نذكرهُ
نسهرُ
نكتبُ
نسهرُ
بصمتٍ نبكي
الصمتُ مدانٌ في لحظةٍ عشقٍ تتفجر قولي أكثر
الصمتُ مدانٌ
أرسلتُ ملاكَ العشق ِ
هل وصلَ الآنَ
هل كشفَ الوقتُ عن سرّ تنهدهِ
سيغفو قربَ يديكِ
يحرسُ غفوتكِ يوقظُ دفقةَ عشق ٍ نادرةٍ
يحملُها والريحُ بساطُ العاشق ِ مولاتي
لو كانَ تأخّر
بيننا سحابةٌ
لغةٌ ما
كلماتٌ لم تقال
وبيننا صباحٌ يتفتقُ الآنَ
ووعدٌ بعودة
مصياف نيسان 2012