عند
زوايا الحدقات للأديبة حميدة العسكري
عند
زوايا الحدقات عنوان قوي جدا
نص بحد ذاته
يعكس
لوحات
دمعية لذات
الالم الذي اشتعل
به النص
أديبة
شكلت من حروفها
تمازجا متميزا رائعا خلطت بريشتها
غواية
الألم وفتنة
الفرح بنسب قدرية وضعها اللوح
المحفوظ في كفتي
ميزانها فكان للحزن
النصيب الأكبر رغم تحد عكسه
جمال اللون
البرتقالي
في رومانسيتها
مونولوج
داخلي رتبه الكلمات
بتنسيق الحالة النفسية
للشاعرة وتلك
الهمسات
الخارجة من أعماقها
لترسمها كلون الغروب
في عين شارد
بما وراء
ذاك الغروب الذي
يرمز بكل حيثياته
إلى النهاية
خلف الاصقاع لاشعة الشمس المودعة
والتي راحت تبث بؤبؤ العين
لهبا
برتقاليا منداثا بسواد
في
هذه الصور الفنية
والتراكيب اللغوية مقدمة الارتشاف لشعور
استولى على ذات
الشاعرة بأقوى مستوياته لتنساب من قمته رسامة بالألوان فمنظر الشمس المودعة ما هو
إلا رمز لشيء منته
يشبه عمرها المودع
لأصقاع الحياة فالشمس هي
رمز القوة والسطوع
والتي تدل على الثقة القوية
النفس والقدرات وعندما
تكون مودعة فهو
اعتراف ضمني منها
بنقطة ضعف استولت
عليها قدريا فكان
لابد من الانتهاء
كأي شيء فان له موازينه
في الارتفاع والانهيار ضمن
مكتسبات واقعيه تضمن
له ذلك وبؤبؤ العين هي المرآة
التي ترى الشاعرة
من خلالها تلك اللوحة
المودعة للحياة التي
تشبه ذاتها الضعيفة
في مواقيت الغروب
والانتهاء بلون برتقالي
هذا اللون الذي
يعكس
الضغوط التي تعانيها
الشاعرة كما الشمس
التي تفرش اللون
البرتقالي عللى مساحات
السماء تعبيرا منها
على تأكيد التواصل في قادم
الأيام رغم كل
الصعوبات فهو توأم اللون الأصفر في الامتداد
... وتلك الصعوبات
التي
رسمتها الشاعرة بريشة
اللون الأسود الممزوج
بهذا البرتقالي لتؤكد دعمها للحياة
رغم كل العقبات