حميدة تتغزل في برق الضاد
وعدتني في ترحيبها بي بأن تكتب قصيدة كتحية لبرق الضاد
فكتبت قصيدتها كردّ وقالت : وهذا هو مُنْجَزٌ وعدي
ولأن قصيدتها رائعة فسوف أنشرها باسمها وأعنونها
وها هي القصيدة :
حميدة تتغزل في برق الضاد
ومُفتتِحٍ مقالتَه بسؤلٍ ...... على نحو التغني لا السؤالِ
ومفتخِرٍ بأمجادٍ تسامَتْ ....... بنا منها بروقٌ في الأعالي
ألاَ قفْ واسألِ الأطيابَ عنا .. فهل لاقيتَ منّا في مثالِ
على أِنّا وان كنا بفخرٍ ........ تتوِّجُنا المفاخرُ والمعالي
فلا نعلو بكِبْرٍ ،ذاك بؤسٌ... ولا نرضى بأخلاقِ التعالي
لنا برقٌ بضادٍ مثلُ روضٍ ... وبرق الضادِ عدْلٌ للكمالِ
فمن إنصاف حرٍّ قد تغنَّتْ... بنا نفسٌ لها وصفُ الجمالِ
ومن عدلٍ وَصَفْتَ البرقَ بيتاً ... لأُسْدٍ شامخاتٍ كالجبالِ
ففي علمٍ نصونُ العلمَ حقا.. وفي أدبٍ لنا طيب الخصالِ
وبالآداب نزهو في ذراها ........ بها دُرَرٌ وألوانُ اللآلي
لنا برقٌ بضادٍ فيه شدوٌ ... ب (أهلا) كلُّ من فيه موالِ
وبرقُ الشعرِ يزخر القوافي .. وبرقُ النثرِ يسبحُ في الخيالِ
وفي (تفعيلةٍ) فجَّرْتُ نُطقي.. وصُغْتُ جميع أشعاري الغوالي
ومن قصصٍ وما فيها عظات ....... لحاضرنا وأيّامٍ خوالي
وفي (الترفيه) روض فيه نحظى ... بحلوِ القولِ فيهِ والتسالي
ومن لهفٍ نعانق حرفَ شوقٍ..ومن بوحٍ وقد وصلتْ حبالي
حميدة تعتلي في البرق نجم ..... وبنت البدر تصعد للأعالي
شيرينُ وفاتنٌ قمران فيها....... ومنية أمطرت فوق التلال
وفي تُحْفٍ وللألفاظ يصفو ..... لنا درس ويكثرُ في مقالِ
خبير الضاد صرف ثمَّ نحو ........ بلاغةُ ثم موسيقى قبالِ
عميد البرق يا ابن العتابي ... مقامك في الورى غالٍ وعالي
ومن كنزِ العروبةِ ما أُباهي ... الا أحببْ بذاك الصرحِ عالِ
كما لم ننسَ طلاباً بدرسٍ ..... وأجوبةٍ ومن جنسِ السؤالِ
وقد أنشدتنا حلوَ المعاني ...... فأنت النجم في عتم الليالي
محمدُّنا وناظمُنا وفجرُ ......... أُسامتُنا وعدنانُ الفضالِ
أبو أديان يمطرنا ورودا ........ سماويّ ويثمر كالدوالي
وعبد اللهِ ، ناصرُنا ،صلاحُ ...... دمشقيٌ ..عبيدة واللآلي
فعذراً إن نسينا اسم غالٍ ....... فأهل البرق كلّهمُ غوالي