ايها البائس الشقي ،ايُّ وجعٍ يتلبسُك الآن ؟
ايها الموشوم على خارطة شقائك ماذا يهيجك؟
تتربع فيك رغبة بحجم كونك ،ان تقطع كل الدروب المؤدية
الى ذلك السقيم
وتعود قابضا على حفنة وجع
يتصلب في اوردة ثكلى
وشعور ان لعنة ذلك القدر وكل ماضيك
مازالتا تحاصرانك بوطأة جيش من الاسى
لايعرف للرحمة سبيلا
اشعر الان برغبة في البكاء وذر الوجع
على صفحة دلو اسكبه في بئر سحيق وأغطيه
برماد الثكل الممتد حتى النسغ
غضب وألم تحمل قبضتاي من تراشق ازمانك
ايها المنقوش على جبل صوان
رغبة بي جارفة ان اكبح جماح اذرعك
المطوقة عنقي بأوحال ظلام ذراريك
العابثة بأوصالي منذ بدء الخليقة وتكور الحضارة على مثل وجدي السقيم
قدرا كنت انت في ثنايا قدري تتمطى
وها انا اتلفع وراءك وألوذ بحرقتي من غضبك العابث
كلما سألت أين تمضي وتجئ ،
وجدتك تذري رماد حمقك في عيني وتفتح علي ابواب ريح غضبك..
وعقارب الساعة المجنونة المسكونة بانتظار كسر غلك البائس
او بانتظار ان تند عنك أنة ندم ...
لحظة اعتذار تدلني على بقايا حبك المتشدق به بؤسك
انتظرت طويلا وعلى مضض ان اتمكن من اسكات السن تنطق بلغتك
ايها الغريب يامن وضعت اقداري ..
على حافة وجعي وتركت لي حسرة تطول
وعبثا ما كنت احاول ان اخرس الما يقبع خلف وجدي
نظرات مستغربة من كل من حولي
وكل ما حولي كله فاغرا فاه بذهول اقتراني بك قدرا اهوج
فيا ايها الغريب بقدري لما ابيت على نفسك الا ان تلف حولي عنقي نيران سوء اختياري
وتتركني رمادا دون اجابة
بل تمعن في احراقي وتنفث في اغواري سموما جارفة مزجت مرة بالشفقة واخرى بانتظار عاصفة ستهب من بين حبالي الصوتية وانا العنك
وادمن عتاب اهمال تعودته منك وقد غرك تصبري بذلك الاهمال
اهمال لم يتعوده قلب لاتعيره التفاتة حقيرة سادرا في بؤبؤ ظلاميتك وجهالتك
ما اشقاك ما حجم اللعنة التي ستحل بك حين تهب عاصفة غضبي
وأنت ترد عتابي بزمجرة شرقي يضاجع ظله ثم يبصق على حماقة فعله بعد ان يغتسل بسورة صحو اكثر هوجا من فعله
ستهب على هوجك يوما عاصفة لاتبقي ولاتذر ...
تزلزل كونك من تحت اخمصك ايها العاثر حظا
وسيقطع الطريق على يدك الممتدة بإدمان لتصفع وجها ألف صفاقتك
ذات يوم سيأكلك الندم ولات ساعة مندم ايها الشرقي المغوار
=============================
نص بإيقاع متصاعد عواصف هوجاء تحيطه برغم المحاولات المتكررة لجعله أخف وطأة من من لحظة الولادة التي أنطقت هذا النص المتوالي النكبات
عنوان النص (( ذات ألم )) وكأنها لحظة تتحدث عن ألم في لحظة لم تكن الأديبة جديدة العهد بها فهي متكررة الحدوث دائما في عقارب وقتها ولكن هنا اللحظة مختلفة لأنها لحظة ألم فهنا الأمر مختلف جدا حيث أن الأديبة انطلقت من محور هذه اللحظة لتبدأ بحياكة عباءة واقعها الذي انفجر في وجه هذا الألم كاشفا الغطاء عن عمق ردة فعلها أمام هذا الواقع
ايها البائس الشقي ،ايُّ وجعٍ يتلبسُك الآن ؟
باستخدامها أسلوب النداء فالمنادى أيها هنا وقفة طويلة حيث أنها من خلال هذا الاستخدام تدخل الأديبة مرحلة جدية في السرد فهي تشد انتباه المتلقي على أن النص يحتوي على شخص آخر موجه له الحديث تتبادل معه رغم أنه مستتر لتعود وتؤكد عليه في السطر الثاني بتكرار استخدام المنادى (( أيها)) للتوكيد على ما سيذكر لاحقا
تعكس الأديبة صورة المنادى الماثل أمامها من خلال استخدامها لمفردات ( بائس / شقي / وجع ) فهنا المنادى يمتلك تلك الصفات التي تتعايش معها الأديبة ومن المعلوم أن المنادى شخص بعيد فهنا الصورة تخطو نحو بعد نفسي بأن هذا البائس الشقي يبدو للكاتبة بعيد قريب / حاضر غائب تحادثه ويسمعها أو لا يسمع وإنما التوظيف المعنوي هنا لإثارة البعد النفسي والحاجة الضمنية للتحدث بصوت عال يبعثر الأديبة على أرصفة البوح فأي ( وجع يتلبس ) من هذا التركيب تعلن الأديبة سبب لحظة الألم التي سببها في الأصل ألم فأصبح مضاعفا كانفجار بركان في وجه الواقع
( خارطة شقائك ) تركيب جميل يوضح الصورة التي يعيش فيها الطرف المعني بالحديث وبكم الأوجاع التي تنهمر عليه (( مالذي هيجك )) سؤال يفرض نفسه بنفسه ومن خلال فعل الهياج نستنتج أن الطرف الآخر (( المنادى )) من عاداته السكون والسكوت وكأن هذا السكوت والسكون كانا مرحلة كمون لانفجار محتم في لحظة ألم تجسد عمق الحزن عند الأديبة التي اختارته طريقا ومسلكا في أغلب نصوصها
تتربع فيك رغبة بحجم كونك ،ان تقطع كل الدروب المؤدية
الى ذلك السقيم
وتعود قابضا على حفنة وجع
يتصلب في اوردة ثكلى
تراكيب تختفي خلفها مشاعر عتاب قوي لاذع فالتقطع فعل قوي وَظف بمكانه المناسب ليرسم بريشة خاصة تلك اللوحة الأليمة للحظة حيت السقم في نهاية الأمر هو المرجع الوحيد لهذا التقطع
فهنا اللوحة تحمل في خفايا قلبا نابضا ولكنه سقيم وتلك الشريان هي الدروب الموصلة إليه ليقبض في نهاية مسيرته على أوجاع من أوردة ثكلى فبالمجمل هي صورة فنية رائعة رُسمت بحرفية عالية للحالة الحقيقة للشخص المنادى والذي هيأه لنا أسلوب النداء منذ البداية ليكون بطل النص من الألف للياء
وشعور ان لعنة ذلك القدر وكل ماضيك
مازالتا تحاصرانك بوطأة جيش من الاسى
لايعرف للرحمة سبيلا
في هذا المقطع ينقشع الضباب شيئا فشيئا عن تلك اللوحة ليستمر الحديث ومعالجة الأسباب الغير مباشرة للحظة الألم التي غرقت فيها الأديبة والمنادى على حد سواء
لعنة / قدر / الأسى أشارت بقوة إلى مكامن الوجع والذي أيده الفعل ( يحاصر) بجيش بمدلول الكثرة عللى المواجع والألام بدون رحمة ولا شفقة وكأن تلك اللحظات هي قدرية بالمجمل
اشعر الان برغبة في البكاء وذر الوجع
على صفحة دلو اسكبه في بئر سحيق وأغطيه
برماد الثكل الممتد حتى النسغ
ايها الموشوم على خارطة شقائك ماذا يهيجك؟
تتربع فيك رغبة بحجم كونك ،ان تقطع كل الدروب المؤدية
الى ذلك السقيم
وتعود قابضا على حفنة وجع
يتصلب في اوردة ثكلى
وشعور ان لعنة ذلك القدر وكل ماضيك
مازالتا تحاصرانك بوطأة جيش من الاسى
لايعرف للرحمة سبيلا
اشعر الان برغبة في البكاء وذر الوجع
على صفحة دلو اسكبه في بئر سحيق وأغطيه
برماد الثكل الممتد حتى النسغ
غضب وألم تحمل قبضتاي من تراشق ازمانك
ايها المنقوش على جبل صوان
رغبة بي جارفة ان اكبح جماح اذرعك
المطوقة عنقي بأوحال ظلام ذراريك
العابثة بأوصالي منذ بدء الخليقة وتكور الحضارة على مثل وجدي السقيم
قدرا كنت انت في ثنايا قدري تتمطى
وها انا اتلفع وراءك وألوذ بحرقتي من غضبك العابث
كلما سألت أين تمضي وتجئ ،
وجدتك تذري رماد حمقك في عيني وتفتح علي ابواب ريح غضبك..
وعقارب الساعة المجنونة المسكونة بانتظار كسر غلك البائس
او بانتظار ان تند عنك أنة ندم ...
لحظة اعتذار تدلني على بقايا حبك المتشدق به بؤسك
انتظرت طويلا وعلى مضض ان اتمكن من اسكات السن تنطق بلغتك
ايها الغريب يامن وضعت اقداري ..
على حافة وجعي وتركت لي حسرة تطول
وعبثا ما كنت احاول ان اخرس الما يقبع خلف وجدي
نظرات مستغربة من كل من حولي
وكل ما حولي كله فاغرا فاه بذهول اقتراني بك قدرا اهوج
فيا ايها الغريب بقدري لما ابيت على نفسك الا ان تلف حولي عنقي نيران سوء اختياري
وتتركني رمادا دون اجابة
بل تمعن في احراقي وتنفث في اغواري سموما جارفة مزجت مرة بالشفقة واخرى بانتظار عاصفة ستهب من بين حبالي الصوتية وانا العنك
وادمن عتاب اهمال تعودته منك وقد غرك تصبري بذلك الاهمال
اهمال لم يتعوده قلب لاتعيره التفاتة حقيرة سادرا في بؤبؤ ظلاميتك وجهالتك
ما اشقاك ما حجم اللعنة التي ستحل بك حين تهب عاصفة غضبي
وأنت ترد عتابي بزمجرة شرقي يضاجع ظله ثم يبصق على حماقة فعله بعد ان يغتسل بسورة صحو اكثر هوجا من فعله
ستهب على هوجك يوما عاصفة لاتبقي ولاتذر ...
تزلزل كونك من تحت اخمصك ايها العاثر حظا
وسيقطع الطريق على يدك الممتدة بإدمان لتصفع وجها ألف صفاقتك
ذات يوم سيأكلك الندم ولات ساعة مندم ايها الشرقي المغوار
=============================
نص بإيقاع متصاعد عواصف هوجاء تحيطه برغم المحاولات المتكررة لجعله أخف وطأة من من لحظة الولادة التي أنطقت هذا النص المتوالي النكبات
عنوان النص (( ذات ألم )) وكأنها لحظة تتحدث عن ألم في لحظة لم تكن الأديبة جديدة العهد بها فهي متكررة الحدوث دائما في عقارب وقتها ولكن هنا اللحظة مختلفة لأنها لحظة ألم فهنا الأمر مختلف جدا حيث أن الأديبة انطلقت من محور هذه اللحظة لتبدأ بحياكة عباءة واقعها الذي انفجر في وجه هذا الألم كاشفا الغطاء عن عمق ردة فعلها أمام هذا الواقع
ايها البائس الشقي ،ايُّ وجعٍ يتلبسُك الآن ؟
باستخدامها أسلوب النداء فالمنادى أيها هنا وقفة طويلة حيث أنها من خلال هذا الاستخدام تدخل الأديبة مرحلة جدية في السرد فهي تشد انتباه المتلقي على أن النص يحتوي على شخص آخر موجه له الحديث تتبادل معه رغم أنه مستتر لتعود وتؤكد عليه في السطر الثاني بتكرار استخدام المنادى (( أيها)) للتوكيد على ما سيذكر لاحقا
تعكس الأديبة صورة المنادى الماثل أمامها من خلال استخدامها لمفردات ( بائس / شقي / وجع ) فهنا المنادى يمتلك تلك الصفات التي تتعايش معها الأديبة ومن المعلوم أن المنادى شخص بعيد فهنا الصورة تخطو نحو بعد نفسي بأن هذا البائس الشقي يبدو للكاتبة بعيد قريب / حاضر غائب تحادثه ويسمعها أو لا يسمع وإنما التوظيف المعنوي هنا لإثارة البعد النفسي والحاجة الضمنية للتحدث بصوت عال يبعثر الأديبة على أرصفة البوح فأي ( وجع يتلبس ) من هذا التركيب تعلن الأديبة سبب لحظة الألم التي سببها في الأصل ألم فأصبح مضاعفا كانفجار بركان في وجه الواقع
( خارطة شقائك ) تركيب جميل يوضح الصورة التي يعيش فيها الطرف المعني بالحديث وبكم الأوجاع التي تنهمر عليه (( مالذي هيجك )) سؤال يفرض نفسه بنفسه ومن خلال فعل الهياج نستنتج أن الطرف الآخر (( المنادى )) من عاداته السكون والسكوت وكأن هذا السكوت والسكون كانا مرحلة كمون لانفجار محتم في لحظة ألم تجسد عمق الحزن عند الأديبة التي اختارته طريقا ومسلكا في أغلب نصوصها
تتربع فيك رغبة بحجم كونك ،ان تقطع كل الدروب المؤدية
الى ذلك السقيم
وتعود قابضا على حفنة وجع
يتصلب في اوردة ثكلى
تراكيب تختفي خلفها مشاعر عتاب قوي لاذع فالتقطع فعل قوي وَظف بمكانه المناسب ليرسم بريشة خاصة تلك اللوحة الأليمة للحظة حيت السقم في نهاية الأمر هو المرجع الوحيد لهذا التقطع
فهنا اللوحة تحمل في خفايا قلبا نابضا ولكنه سقيم وتلك الشريان هي الدروب الموصلة إليه ليقبض في نهاية مسيرته على أوجاع من أوردة ثكلى فبالمجمل هي صورة فنية رائعة رُسمت بحرفية عالية للحالة الحقيقة للشخص المنادى والذي هيأه لنا أسلوب النداء منذ البداية ليكون بطل النص من الألف للياء
وشعور ان لعنة ذلك القدر وكل ماضيك
مازالتا تحاصرانك بوطأة جيش من الاسى
لايعرف للرحمة سبيلا
في هذا المقطع ينقشع الضباب شيئا فشيئا عن تلك اللوحة ليستمر الحديث ومعالجة الأسباب الغير مباشرة للحظة الألم التي غرقت فيها الأديبة والمنادى على حد سواء
لعنة / قدر / الأسى أشارت بقوة إلى مكامن الوجع والذي أيده الفعل ( يحاصر) بجيش بمدلول الكثرة عللى المواجع والألام بدون رحمة ولا شفقة وكأن تلك اللحظات هي قدرية بالمجمل
اشعر الان برغبة في البكاء وذر الوجع
على صفحة دلو اسكبه في بئر سحيق وأغطيه
برماد الثكل الممتد حتى النسغ
لتأتي في هذا المقطع ردة الفعل الطبيعية التي هي البكاء والبكاء مدلول ضعف من جهة وعدم احتمال ومن جهة أخرى عدم الرضا بالأمر الواقع فالطفل يبكي عند اعلانه عدم الرضا والتمرد والاحتجاج فهي وسيلته الوحيدة وهنا الأديبة في لحظة ألم جعلتها في أضعف حالات الضعف لتنسى كل ما مرّ بها من ألم ولتطهر ببكائها تربة قلبها الملغومة بالوجع القدري
فقد شبهت حياتها بدلو وأوجاعها بئر سحيق والغطاء رماد (( أوجبته حياتها من بعد احتراق )) لتؤكد مفردة الثكل على الحرمان من كل شيء يتراءى في المخيلة
غضب وألم تحمل قبضتاي من تراشق ازمانك
تصل الأديبة هنا لقمة الخط البياني لنصها عندما تبدأ بالمبتدأ (( غضب كسبب والنتيجة منه الألم )) لتعطي للقضية مساحتها الأوسع وللحظة الألم عمقها الأكبر
(( تراشق أزمانك )) تركيب قوي وكأن أزمانه حجارة تُدمى بها
بإشارة واضحة لذات الألم ولكن بأسلوب مختلف حيث هنا أن تلك الازمان في قبضتاها وهنا مدلول التحمل الأعظم
ايها المنقوش على جبل صوان
رغبة بي جارفة ان اكبح جماح اذرعك
المطوقة عنقي بأوحال ظلام ذراريك
العابثة بأوصالي منذ بدء الخليقة وتكور الحضارة على مثل وجدي السقيم
قدرا كنت انت في ثنايا قدري تتمطى
وها انا اتلفع وراءك وألوذ بحرقتي من غضبك العابث
تتعالى في هذا المقطع أصوات الاحتجاج والتمرد لتعود بنا مجددا إلى ذات المنادى البعيد رغم قربه دالة على عناده وقسوته بكلمة صوان وليته حجرا من صوان بل جبل من صوان راسمة صورة الألم منه بأضخم حجم
(( رغبة )) قدمتها في بداية الجملة لتؤكد عليها كمبتدأ لأفعالها وطريقة تفكيرها الداخلية فهنا الرغبة محض العمل وطامحة جدا للعمل فيها على تحقيقها لانها جارفة
فهي تريد التخلص من ذاك الطوق المقيد لها بأي طريقة حيث أن الأديبة هنا تشير في هذا المقطع إلى قضية مهمة جدا في المجتمع الشرقي وهي قضية المرأة و العنف تجاهها وصورة (( سي السيد )) المحفورة في ذاكرتها كمرجع لكل سلوك وتصرف لا يعجب ذاك السجان للروح والتي عبرت عن تلك المعتقدات القديمة بعبارة ((منذ بدء الخليقة وتكور الحضارة )) حيث ان هذه المعتقدات من صميم الحضارة الشرقية التي لا يمكن الحياد عنها
والضعف المعتق الساكن بها و وقدر الصمت المستبد كرد عليه جاء واضحا في عبارة (اتلفع وراءك وألوذ بحرقتي من غضبك العابث ))
فهي دائما المنقادة والتابعة والمفروض عليها الالتزام بقوته ورضاه والتحفظ عليه خلال غضبه لتحظى في النهاية عللى حرقتها من الألم
كلما سألت أين تمضي وتجئ ،
وجدتك تذري رماد حمقك في عيني وتفتح علي ابواب ريح غضبك..
وعقارب الساعة المجنونة المسكونة بانتظار كسر غلك البائس
او بانتظار ان تند عنك أنة ندم ...
هنا تبدأ براعم الأسباب بتفتحها من كمية الأسئلة فهي من منظوره فقط التابعة التي لا يحق لها أن تسأل وليس مضطرا أن يجيب وإلا فرياح الغضب بانتظار إشارة الإقلاع ليبدأ إعصار الجنون
(( كسر غلك البائس / تند عنك أنة ندم ) تراكيب جميلة جدا تحمل مدلولات احتمالية لردات فعله المنتظرة منه فإما الخلاص بكسر ذاك القيد والإحساس بالحرية التي لا تملك منها إلا الاسم فقط أو أن تقبل بالأمر الواقع المشروط الذي يدل على أنه المفضل والأقرب لنفسها
وهو احساسه بالندم تجاهها وربما يفعل
لحظة اعتذار تدلني على بقايا حبك المتشدق به بؤسك
انتظرت طويلا وعلى مضض ان اتمكن من اسكات السن تنطق بلغتك
ايها الغريب يامن وضعت اقداري ..
على حافة وجعي وتركت لي حسرة تطول
لتأتي هنا في هذا المقطع لحظة منتظرة قصيرة العمر كونها لحظة ربما يعتذر بها وربما يؤسس للحظة ألم جديدة
رغم الأرواح المحيطة بها ولكن للأسف فالجميع يحيون سلوكه ويتوجونه ملكا للغة الاستبداد فقط لأنهم يشبهونه
فقد أصبح غريبا في نظرها والأقدار أكثر وجعا من ذي قبل
وعبثا ما كنت احاول ان اخرس الما يقبع خلف وجدي
نظرات مستغربة من كل من حولي
وكل ما حولي كله فاغرا فاه بذهول اقتراني بك قدرا اهوج
هنا في هذا المقطع تبوح الشاعرة بالمضمون النفسي لحالتها واللاشعور هنا أكثر وضوحا بطريقة احساسها بمن حولها الذين يرفضون وجودها معه بأي حال فهنا تصعد الأديبة درج المستويات الاجتماعية والفكرية والثقافية وربما النفسية فهي روح لا تصلح لهذا الاختيار السيئ ولكنه قدر المحتم والذي وصفته بالأهوج لأنه لم يكمل وجهتها
فيا ايها الغريب بقدري لما ابيت على نفسك الا ان تلف حولي عنقي نيران سوء اختياري
وتتركني رمادا دون اجابة
بل تمعن في احراقي وتنفث في اغواري سموما جارفة مزجت مرة بالشفقة واخرى بانتظار عاصفة ستهب من بين حبالي الصوتية وانا العنك
وادمن عتاب اهمال تعودته منك وقد غرك تصبري بذلك الاهمال
اهمال لم يتعوده قلب لاتعيره التفاتة حقيرة سادرا في بؤبؤ ظلاميتك وجهالتك
ما اشقاك ما حجم اللعنة التي ستحل بك حين تهب عاصفة غضبي
وأنت ترد عتابي بزمجرة شرقي يضاجع ظله ثم يبصق على حماقة فعله بعد ان يغتسل بسورة صحو اكثر هوجا من فعله
ستهب على هوجك يوما عاصفة لاتبقي ولاتذر ...
تزلزل كونك من تحت اخمصك ايها العاثر حظا
وسيقطع الطريق على يدك الممتدة بإدمان لتصفع وجها ألف صفاقتك
ذات يوم سيأكلك الندم ولات ساعة مندم ايها الشرقي المغوار
في هذا المقطع المطول يبدأ الشعور في سكب لعناتها عليه فهو
غريب / مهمل / ممتلئ بالظلام / شقي /
بكل هذه المفردات تعيش الأديبة مقترنة بتلك الروح التي لا تسمن ولا تغني من جوع وهو الأهم من ذلك كله أنه شرقي بتفكيره وحياته وسلوكه مع المرأة التي لا يعي منها إلا المضاجعة
ومن ثم الاستبداد واللعنات المنسكبة على نصفه المكمل أو هكذا يجب أن يكون لأنه في الأصل لا يعترف به
و لكن في الأسطر الأخيرة
ستهب على هوجك يوما عاصفة لاتبقي ولاتذر ...
تزلزل كونك من تحت اخمصك ايها العاثر حظا
وسيقطع الطريق على يدك الممتدة بإدمان لتصفع وجها ألف صفاقتك
ذات يوم سيأكلك الندم ولات ساعة مندم ايها الشرقي المغوار
يتألق حرف السين الدال على المستقبل ليشي بما يتقدم من الزمن ومن ردات الفعل الباطنه التي تحكيها الأديبة لتعبر عن تمردها الأقوى ورفضها الكامل بعبارة (( عاصفة لا تبقى ولا تذر )) فهنا إنذار للآثمين قبل ان يصبح عليهم الصباح وتبدأ مرحلة الندم بعد التخلص من عبوديته الآثمة والمستبدة ولكن بعد فوات الأوان
وبمخاطبته شرقي مغوار فهنا تأكيد لاذع على فحولة في غير محلها ولتؤكد على مفردة الذكورة والتي تختلف عن الرجولة
مشاعر النص تباينت بشكل متقاطع جدا بين الألم والوجع وبين التحدي والأمل رسمتها الأديبة بطريقة التظليل التي تجعل المنظر أكثر نفورا وأكثر وضوحا
تراكيب النص تتفاوت بين القوة والبساطة فهو سهل ممتنع حيث أن الكاتبة اعتمدت على المفردات التي تعكس المواجع والألم والتمرد بطريقة سلسلة فبدا النص مشهدي حركي
يعطي للمتلقي فرصة التخيل برسم حركة الشخوص الموجودة في النص فأتت به لوحة كاملة فريدة من نوعها عاكسة نفسها مثالا للمرأة العربية في مجتمع شرقي بالكاد يتخلص من عرفه وتقاليده
لمزيد من الإبداع
تقديري
(( كسر غلك البائس / تند عنك أنة ندم ) تراكيب جميلة جدا تحمل مدلولات احتمالية لردات فعله المنتظرة منه فإما الخلاص بكسر ذاك القيد والإحساس بالحرية التي لا تملك منها إلا الاسم فقط أو أن تقبل بالأمر الواقع المشروط الذي يدل على أنه المفضل والأقرب لنفسها
وهو احساسه بالندم تجاهها وربما يفعل
لحظة اعتذار تدلني على بقايا حبك المتشدق به بؤسك
انتظرت طويلا وعلى مضض ان اتمكن من اسكات السن تنطق بلغتك
ايها الغريب يامن وضعت اقداري ..
على حافة وجعي وتركت لي حسرة تطول
لتأتي هنا في هذا المقطع لحظة منتظرة قصيرة العمر كونها لحظة ربما يعتذر بها وربما يؤسس للحظة ألم جديدة
رغم الأرواح المحيطة بها ولكن للأسف فالجميع يحيون سلوكه ويتوجونه ملكا للغة الاستبداد فقط لأنهم يشبهونه
فقد أصبح غريبا في نظرها والأقدار أكثر وجعا من ذي قبل
وعبثا ما كنت احاول ان اخرس الما يقبع خلف وجدي
نظرات مستغربة من كل من حولي
وكل ما حولي كله فاغرا فاه بذهول اقتراني بك قدرا اهوج
هنا في هذا المقطع تبوح الشاعرة بالمضمون النفسي لحالتها واللاشعور هنا أكثر وضوحا بطريقة احساسها بمن حولها الذين يرفضون وجودها معه بأي حال فهنا تصعد الأديبة درج المستويات الاجتماعية والفكرية والثقافية وربما النفسية فهي روح لا تصلح لهذا الاختيار السيئ ولكنه قدر المحتم والذي وصفته بالأهوج لأنه لم يكمل وجهتها
فيا ايها الغريب بقدري لما ابيت على نفسك الا ان تلف حولي عنقي نيران سوء اختياري
وتتركني رمادا دون اجابة
بل تمعن في احراقي وتنفث في اغواري سموما جارفة مزجت مرة بالشفقة واخرى بانتظار عاصفة ستهب من بين حبالي الصوتية وانا العنك
وادمن عتاب اهمال تعودته منك وقد غرك تصبري بذلك الاهمال
اهمال لم يتعوده قلب لاتعيره التفاتة حقيرة سادرا في بؤبؤ ظلاميتك وجهالتك
ما اشقاك ما حجم اللعنة التي ستحل بك حين تهب عاصفة غضبي
وأنت ترد عتابي بزمجرة شرقي يضاجع ظله ثم يبصق على حماقة فعله بعد ان يغتسل بسورة صحو اكثر هوجا من فعله
ستهب على هوجك يوما عاصفة لاتبقي ولاتذر ...
تزلزل كونك من تحت اخمصك ايها العاثر حظا
وسيقطع الطريق على يدك الممتدة بإدمان لتصفع وجها ألف صفاقتك
ذات يوم سيأكلك الندم ولات ساعة مندم ايها الشرقي المغوار
في هذا المقطع المطول يبدأ الشعور في سكب لعناتها عليه فهو
غريب / مهمل / ممتلئ بالظلام / شقي /
بكل هذه المفردات تعيش الأديبة مقترنة بتلك الروح التي لا تسمن ولا تغني من جوع وهو الأهم من ذلك كله أنه شرقي بتفكيره وحياته وسلوكه مع المرأة التي لا يعي منها إلا المضاجعة
ومن ثم الاستبداد واللعنات المنسكبة على نصفه المكمل أو هكذا يجب أن يكون لأنه في الأصل لا يعترف به
و لكن في الأسطر الأخيرة
ستهب على هوجك يوما عاصفة لاتبقي ولاتذر ...
تزلزل كونك من تحت اخمصك ايها العاثر حظا
وسيقطع الطريق على يدك الممتدة بإدمان لتصفع وجها ألف صفاقتك
ذات يوم سيأكلك الندم ولات ساعة مندم ايها الشرقي المغوار
يتألق حرف السين الدال على المستقبل ليشي بما يتقدم من الزمن ومن ردات الفعل الباطنه التي تحكيها الأديبة لتعبر عن تمردها الأقوى ورفضها الكامل بعبارة (( عاصفة لا تبقى ولا تذر )) فهنا إنذار للآثمين قبل ان يصبح عليهم الصباح وتبدأ مرحلة الندم بعد التخلص من عبوديته الآثمة والمستبدة ولكن بعد فوات الأوان
وبمخاطبته شرقي مغوار فهنا تأكيد لاذع على فحولة في غير محلها ولتؤكد على مفردة الذكورة والتي تختلف عن الرجولة
مشاعر النص تباينت بشكل متقاطع جدا بين الألم والوجع وبين التحدي والأمل رسمتها الأديبة بطريقة التظليل التي تجعل المنظر أكثر نفورا وأكثر وضوحا
تراكيب النص تتفاوت بين القوة والبساطة فهو سهل ممتنع حيث أن الكاتبة اعتمدت على المفردات التي تعكس المواجع والألم والتمرد بطريقة سلسلة فبدا النص مشهدي حركي
يعطي للمتلقي فرصة التخيل برسم حركة الشخوص الموجودة في النص فأتت به لوحة كاملة فريدة من نوعها عاكسة نفسها مثالا للمرأة العربية في مجتمع شرقي بالكاد يتخلص من عرفه وتقاليده
لمزيد من الإبداع
تقديري