بردى أراك ملوعاً وحزينا
أهو اللهيب قد اعتراك سنينا
أهي النوائب تستقي من جرحك
أم أنه الحزن المأصل فينا
ولقد عهدتك ضاحكاً مغناجة
ذخراً لخير بالهوى تسقينا
حتى رأيتك والضحى في نورها
تمشي تلملم في المدى سكينا
نزلت بساحك من طيور قد بكت
شيخاً وطفلاً بالبكاء أنينا
يا جلقاً رضعت بسابق عهدها
صدراً لطفلٍ بالعطاء ثمينا
فتوردت منك الخدود أزاهراً
وتحبلت أرض العطاء جنينا
قد شاخ طفلك من جروح أثخنت
آه لجرح بالمشيب مهينا